محمد بن راشد يدشّن «اهتمام» لاستقبال آراء المجتمع واقتراحاته

منصور بن زايد: نزول الميدان معيار حاسم فــي تقييـــم الـوزراء والمســؤولين

دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، الموقع الإلكتروني «اهتمام»، الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة على هامش انعقاد القمة الحكومية في دبي.

وتعنى المبادرة باستقبال آراء وأفكار ومقترحات أفراد المجتمع الإماراتي، من خلال دخولهم إلى الموقع الجديد على الشبكة العنكبوتية، وذلك للإسهام، من خلال هذه الأفكار والمقترحات، في تطوير المجتمع ومختلف القطاعات الحكومية، للوصول الى مستويات أعلى وأفضل للخدمات الحكومية، وتبني المقترحات البناءة ذات الفائدة المرجوة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حضر الجلسة التي تحدّث خلالها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأجاب عن العديد من الأسئلة ذات الصلة بالخدمات الحكومية، وخطط المجلس الوزاري للخدمات.

• جهاز دولة الإمارات للاستثمار سيصبح بعد فترة رافداً مهماً للميزانية الاتحادية، لتنويع مصادر دخل الدولة ودعم ميزانيتها.

• الإعلام الإماراتي مقصّر في توضيح الشروط والآليات التي تنتهجها البنوك لتوعية المتعثرين من المقترضين الإماراتيين.

• المصرف المركزي يعكف على وضع نظام يضبط ويراقب أداء المصارف وتعاملها في موضوع القروض.

• العمل الحكومي اليوم قد يمتلك حوافز ومقومات مشجعة، لكن ذلك لا ينفي حجم الخبرة والتطور المهني للخريجين من العمل في القطاع الخاص.

• «الربيع العربي» جلب الشقاء والمآسي ولم يأتِ بالخير والراحة لشعوب دوله.


«الربيع العربي»

اعتبر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤن الرئاسة، أن من أطلق اسم «الربيع العربي» على التغييرات التي حصلت في بعض الدول العربية قد أخطأ، أو كان على عجلة من أمره، فلم يفكر ملياً في التسمية. وقال إن الربيع يجب أن يأتي بالخير والراحة، إلا أن ما حصل في تلك الدول جلب الشقاء والمآسي لشعوب تلك البلاد، وتمنى أن يعود الاستقرار إلى تلك الشعوب، كما لم ينف حاجتهم للتغيير والتطوير والتنمية، لكنه أكد أن السر في تحقيق ذلك التواصل بين الشعوب والحكام، وفتح قلب القيادة لشعبها، والاستماع إليه، ودراسة وتلبية احتياجاته.


شرائح

أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عن مشروع جديد لتطوير رياضة سباق الهجن، يتضمن تصميم نظام يميز كل مطية بشريحة تحتوي على المعلومات الخاصة بها، من النوع والسلالة والعمر والسباقات التي خاضتها، وذلك لتطوير الرياضة التي تحتل مكانة مهمة عند البدو، وتمس حياتهم ومعيشــــتهم. من جهة أخرى، أثنى سموه على تشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المستمر لممارسة كل الرياضات، لاسيما ركوب الخيل، وأكد أنه ما إن يغفل عنه حتى يذكره به أبناؤه، لأنهم ورثوا حب الخيل ورياضته بالدم الذي يحملونه من جدهم. وقال إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لا يقف عند تشجيعه وحثه على ممارسة الرياضة، بل يتخطاها بروحه الرياضية التي تقبل فوز الآخر وتفرح له.


الخدمة الوطنية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/92488.jpg

توقّع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن تسجل الفتيات نسبة عالية في عدد المتطوعين للخدمة العسكرية الوطنية، قد تفوق نسبة الذكور، وذلك استناداً إلى الآراء التي سمعها من الطالبات، خلال جلسة عقدها مع الطلاب الإماراتيين المتميزين. وقال إن الطالبات طالبن بأن تكون الخدمة إجبارية للفتيات، لافتاً إلى أنه تلقى شكراً واستحساناً من كثير من الأمهات الإماراتيات، اللواتي أكدن أن الخدمة ستكون وسيلة مهمة في صقل وشد عزم أبنائهم. واعتبر سموه أن الخدمة العسكرية ستفيد الشباب الإماراتي، لأن صقل هذا النوع من الخبرات في فترة الشباب يؤسس لطاقات قادرة على كسب تحديات الحياة.

وأعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن نزول المسؤولين والوزراء إلى الميدان، وتواصلهم بشكل مباشر مع المتعاملين، ووقوفهم على سير العمل بشكل حي ومباشر، سيصبح أحد المعايير الحاسمة في تقييم أدائهم، ومدى قدرتهم على إدارة أعمال الوزارات والدوائر المنوطة مسؤولياتها بهم.

جاء حديث سموه خلال الجلسة الرئيسة التي عقدت ضمن أعمال اليوم الثاني للقمة الحكومية 2014، وحملت عنوان «الشراكة والابتكار في تقديم الخدمات الحكومية»، إذ تناول عدداً من المبادرات والمشروعات والقرارات الحكومية لتذليل العقبات التي تواجه المواطن والمقيم، كما تناول بعض المقررات الاقتصادية الأخيرة مثل توسيع نطاق عمل صندوق أبوظبي للاستثمار، الذي رفع رأسماله إلى 16 مليار درهم، ليعمل على تنفيذ مشروعات تنموية داخل الدولة، إذ أشار سموه إلى أن جهاز دولة الإمارات للاستثمار سيصبح بعد فترة رافداً مهماً للميزانية الاتحادية، وذلك لتنويع مصادر الدخل، ودعم الميزانية بمشروعات تدار بشكل سليم.

وأعرب سموه عن إعجابه بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، في تنفيذ مستشفى الشيخ خليفة في أم القيوين، وهي إحدى مبادرات رئيس الدولة الحديثة، إذ أنشئ وأوكلت إدارته وتشغيله إلى كفاءات طبية وفنية وإدارية جلها إماراتية.

وأشار إلى توجه الدولة لإنشاء المساكن المستدامة، والالتزام بمعايير تضمن استدامتها وتطيل عمرها، مقارنة بمساكن الماضي، التي تحتاج بعد أقل من ست سنوات إلى ترميم وصيانة، موضحاً أن المساكن الحديثة تتوافر فيها شروط الراحة للمواطن وأسرته.

وتطرق إلى مشروعات السدود في المناطق الشرقية للدولة، إذ شُيد نحو 25 سداً بكلفة 600 مليون درهم، نظراً لأهمية ودور تلك السدود في دعم المزارعين، إذ توفر لهم مخزوناً من المياه.

كما تطرق إلى المشروعات التي تهم البدو، الذين يعيشون في شرق وشمال البلاد، فأكد حرص الدولة على تقديم الخدمات التي يحتاجونها، سواء في مهنهم أو حياتهم اليومية أو في الرياضات التي يمارسونها، مثل سباق الهجن. وعرض مثلاً على اتخاذ الدولة قراراً بتخفيض وزن «الركبي» تجاوباً مع الشروط الدولية التي تمنع استخدام «الركبي» دون السن أو الوزن القانوني، مضيفاً أن التواصل معهم ومناقشتهم أفضى بالنهاية إلى إقناعهم بتبني التغييرات التي عادت بالنفع والتطوير على رياضة تمثل أهمية بالغة في حياتهم.

وحمّل سموه الإعلام الإماراتي مهمة توعية المتعثرين من المقترضين الإماراتيين، وقال إن الإعلام مقصّر في توضيح الشروط والآليات التي تنتهجها البنوك، مشيراً إلى أن البنوك تستغل عدم معرفة المقترضين بالنظم والقوانين، وتورطهم بقروض تتراكم فوائدها لتصل إلى مبالغ ضخمة مستحقة عليهم خلال فترة قصيرة من الزمن. وقال إن المصرف المركزي يعكف حالياً، بالتشاور والتنسيق مع وزارة المالية، على وضع نظام يضبط ويراقب أداء المصارف وتعاملها في موضوع القروض، تديره مؤسسات متخصصة، وذلك بعد أن استنفدت الدولة كل الوسائل في النصح والإقناع والطلب من تلك المصارف بالتوقف عن استغلال العملاء.

وأثنى سموه على بنك أبوظبي التجاري، الذي تجاوب مع الحكومة ودعم جهودها في معالجة قروض المواطنين المتعثرة، حيث قام بتسوية قروض بقيمة تعادل 20 مليون درهم.

وأشار إلى أن 2000 شخص استفادوا العام الماضي من دعم اللجنة الخاصة لمعالجة القروض المتعثرة، وبلغت قيمة مديونياتهم نحو مليارين و50 مليون درهم، ليبلغ إجمالي مبالغ تسديد القروض المتعثرة للمواطنين أربعة مليارات، تعود إلى 3500 مواطن خلال العامين 2012 و2013.

وشرح سموه الحاجة إلى إيجاد خطة ودراسة وافية لتأمين إمدادات الكهرباء والمياه بطريقة منظمة، الأمر الذي يتطلب دراسة لمدة 10 سنوات، تتولاها الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، لتنظيم تزويد الإمارات المعنية بنسب تلبي الحاجة بعيداً عن الهدر وضياع هذه الثروة الوطنية الغالية.

حواء المنصوري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/92492.jpg

دعا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الشباب الإماراتي إلى الاستفادة من القطاع الخاص بعد التخرج، لصقل مهاراته وقدراته، ليتمكن من بناء خبرة تؤهله لإنشاء مشروعات خاصة به، مؤكداً أن القيادة تعتبر كل طاقة إماراتية ثروة بحد ذاتها، وقال إن بإمكان كل إماراتي أن يتميز ويبدع في مجاله وتخصصه، لافتاً في هذا الصدد إلى الدكتورة حواء المنصوري، وهي أول طالبة إماراتية تبتعث خارج الدولة، عبر مكتب بعثات رئيس الدولة، لتدرس الطب في جامعة جورج واشنطن وتعود إلى البلاد، فترفض الدولة أن تعمل في القطاع الحكومي وتدفعها إلى تأسيس عملها الخاص، وهو إنشاء مركز لتصنيع وإنتاج أنابيب القسطرة المطورة داخل الإمارات، بعد أن حصلت على براءة اختراع بذلك. وقال إن العمل الحكومي اليوم قد يمتلك حوافز ومقومات مشجعة للعمل أكثر من القطاع الخاص، إلا أن ذلك لا ينفي حجم الخبرة والتطور المهني التي ممكن أن يجنيها الخريجون الإماراتيون من العمل في القطاع الخاص.

وقد ألقت الدكتورة المنصوري كلمة خلال الحوار مع سموه، عرضت فيها تجربتها بإيجاز، ومدى استفادتها من توجيهات الحكومة في حياتها العملية.

تويتر