أكد أن المرأة المواطنة تقود مشروعات ضخمة في الألومنيوم والأقمار الاصطناعية
المبارك: سواعد إماراتية تصنع أجزاء من طائرات ومكونات «آي فون»
قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة «مبادلة للتنمية»، خلدون المبارك، إن المجموعة حققت قفزات كبرى وفريدة على مستوى الصناعة في العالم، موضحاً أن أجزاء من الطائرات، التابعة لعملاقي صناعة الطائرات في العالم، صنعت في مدينة العين بسواعد إماراتية، وأجزاء من أجهزة هواتف «آي فون» المنتشرة في العالم، صنعت في شركة إماراتية أيضاً.
وذكر أن السواعد الإماراتية أثبتت جدارة كبرى في صناعات عملاقة مثل الألومنيوم، وإصلاح المركبات العسكرية، وتصنيع معدات الطائرات والأقمار الاصطناعية، لافتاً إلى أن المرأة الإماراتية تتولى مناصب قيادية في مشروعات صناعية عملاقة للطائرات والألومنيوم داخل الدولة وخارجها.
وأضاف المبارك في جلسة بعنوان «رؤية لا حدود لها»، التي أقيمت ضمن القمة العالمية، أمس، أن «شركة مبادلة حصلت على 10 من 10 في معايير الشفافية، وهي الأعلى في معايير الشفافية والتقييم الائتماني».
وأضاف أن مشروع «دولفين»، أول مشروع تنفذه «مبادلة» في عام 1999، وكانت الفكرة إيجاد حل لتحديات الطاقة، وتم التوصل إلى خطة لبناء شبكة أنابيب تربط قطر وعمان والإمارات، وهو مشروع فريد من نوعه في الشرق الأوسط، وتطلب تفاوضات مع حكومات ومؤسسات بترولية.
|
بنات زايد قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة «مبادلة للتنمية»، خلدون المبارك، إن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءة كبرى في مختلف القطاعات الصناعية العملاقة داخل الإمارات وخارجها. ومن بين هؤلاء المهندسة الإماراتية، نبيلة الجابري، التي تولت مسؤولية الكفاءة التشغيلية وبناء وتطوير الخط الأول لمصنع الألومنيوم، وهو أطول خط في العالم بطول 1.7 كيلومتر. وعرض المبارك فيلماً تسجيلياً، تحدثت فيه المواطنة، نورة الخيلي، التي تتلقى تدريباً لتصبح من أولى خبيرات تصنيع الطائرات، كما تحدثت المواطنة، ريم الزعابي، التي تقيم في ألمانيا، وتعمل في ثاني اكبر شركة لأشباه الموصلات في العالم، والتي قالت إن «زايد عُرف بطموحه وخيره، والآن نحن نقول للعالم كله بنات زايد، ونرد الجميل للوطن». |
وتابع «كان كثير من المقاولين يعتبرون أن الأمر صعب التنفيذ، وخلال سبع سنوات تم بناء المشروع الكبير الذي كان يشمل استخراج الغاز من قطر ومد أنابيب إلى منطقة الطويلة في الإمارات، ثم المناطق الشمالية حتى سلطنة عمان»، لافتاً إلى أنه عبر هذا المشروع ننتج 30% من احتياجات الغاز في الدولة و50% من احتياجات الكهرباء.
وأضاف أن «مبادلة» تعمل على عقد شراكات مع شركات كبرى، لتوفير فرص عمل لشباب الوطن، وندعم الاستثمارات، وتحقيق أرباح كبيرة، وإقامة علاقات صناعية عملاقة.
وأشار إلى أن «مبادلة» دخلت في شراكة مع شركة «اي جي» وتم من خلالها تصنيع محركات 200 طائرة ومكونات طائرات بقيمة ملياري درهم في الإمارات، كما تم تشكيل شركة بالتعاون بين «مبادلة» و«جي اي» الأميركية باستثمارات تقدر بـ16 مليار دولار، من المتوقع أن تزيد إلى 30 مليار دولار.
ومن ضمن شركات «مبادلة» شركة ستراتا لتصنيع معدات وهياكل الطائرات، وهذا المصنع له شراكة مع «بوينغ» و«إيرباص»، وهو يصنع مكونات الطائرات، ويوصلها إلى «بوينغ» و«إيرباص»، والطائرات الضخمة والحديثة فيها مكونات صنعت في الإمارات.
وأضاف أن هذا المصنع لديه اتفاقات بـ27 مليار درهم مع «بوينغ» و«إيرباص» خلال 15 عاماً المقبلة، و80% من العاملين في هذا المصنع إناث، الآن بناتنا يصنعن معدات للطائرات ويصدرنها لعملاقي صناعة الطائرات.
ومن مشروعات «مبادلة» شركة الطيف للخدمات الفنية العسكرية، حيث تقدم هذه الشركة الصيانة والإصلاح لجميع الأليات العسكرية، وتوفر جميع العمليات الصيانة لمئات الآليات العسكرية، من خلال كادر إماراتي، يعمل على مدار 24 ساعة على مدار 365 يوماً في العام.
وتطرق المبارك إلى شركة «جلوبل فاوندريز» التابعة لـ«مبادلة للتنمية»، موضحاً أنها شركة عالمية تصنع أشباه الموصلات، وهي ثاني أكبر شركة من نوعها في العالم، تقدم قطع في الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وتعمل في الولايات المتحدة وسنغافورة وألمانيا، وتوفر معدات لـ«آي فون» و«سامسونغ».
وتابع «كل هذا المجهود يدعم الاقتصاد ليكون قائماً على المعرفة، بالإضافة إلى إعداد جيل جديد من المواهب الإماراتية الشابة».
وحول شركة الإمارات العالمية للألومنيوم قال المبارك إن المشروع من أهم المشروعات التي أقامتها «مبادلة» خلال السنوات الماضية، وأصبح خامس أكبر مصنع للألومنيوم في العالم، ينتج 1.4 مليون طن من الألومنيوم سنوياً، وتم إنجازه بإدارة إماراتية وتكنولوجيا إماراتية.
وأعلن المبارك أن شركة «مبادلة» تعمل الآن في قطاعات الصحة، لتوفر مرافق عالمية للتقليل من سفر المواطنين للعلاج في الخارج، مضيفاً أن من أبرز المشروعات في هذا المجال إنشاء مستشفى كليفلاند، الذي تم الانتهاء من تشييده الشهر الماضي، وبعد عام سيدخل الخدمة، ويضم 365 سريراً، و30 قسماً طبياً متخصصاً، يستقبل آلاف المرضى ممن يعانون من 15 حالة مرضية تستدعي السفر إلى الخارج، وهو امتداد مثالي لكيفلاند الأميركي.
وتطرق إلى مشروعات البنية التحتية التعليمية، إذ تم تطوير معهد «مصدر» ويجري إجراء 300 مشروع بحثي فيه، وقد بدأ بـ89 طالباً وطالبة، ووصل إلى 417 طالباً وطالبة، ويتوقع زيادة عدد الطلاب في مجالات الاستدامة والهندسة، ومجال الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أنه تم افتتاح محطة «شمس»، بسعة 100 ميغاواط لإنارة 20 ألف منزل في الإمارات، وهي الأكبر في العالم، وتم إنشاء مزرعة لتوليد الرياح، تولد الكهرباء لأكثر من نصف مليون منزل. وقال المبارك إن هذه المشروعات تطور جيلاً جديداً من قادة الأعمال، وتوفر تنمية مستدامة لشعب الإمارات، وتوفر حلولاً مبتكرة للتحديات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news