«الشيباني» يبتكر طائرة مؤهلة لمراقبة الحدود والمنشآت

الشيباني: الطائرة تقطع مسافات طويلة بسرعة كبيرة. الإمارات اليوم

نجح الطالب المواطن في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، فهد محمد الشيباني، في ابتكار طائرة متعددة الأغراض، تستطيع التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من 500 متر، وحمل كاميرات تصوير، أو غاز إطفاء، أو أي شيء آخر، والتحكم فيها وتوجيهها عن بعد، إضافة إلى امتلاكها خاصّيتَي الاستكشاف والتتبع للون، أو شكل ما، وفقاً لبرمجتها.

وأكد الشيباني، الذي يدرس الهندسة، لـ«الإمارات اليوم» أنه نفّذ ابتكاره بالكامل داخل جامعة خليفة بإشراف مدرسيه، مشيراً إلى أن الجامعة وفرت، له ولهم، كل الإمكانات والمواد الخام والتكنولوجيا المستخدمة في تصنيع أكثر من نموذج للطائرة، والعمل في مختبر الروبوتات.

وقال: «التصميم عبارة عن طائرة من دون طيار تعمل بوساطة البطارية، والطاقة الشمسية، وقادرة على حمل كاميرا على متنها، ومزودة بجهاز تحكّم يستقبل الصور والإشارات التي تقوم ببثها».

وأضاف الشيباني أن الطائرة تحلق بعلو يصل إلى 500 متر وأكثر، وتقطع مسافات طويلة بسرعات عالية، ويمكن التحكم فيها حسب المهمة المكلفة بها، ومن الممكن أن يستخدمها العديد من الجهات، بينها الأمنية، والدفاع المدني، ومراكز الأرصاد الجوية، ويمكن الاستعانة بها لمراقبة الحركة المرورية، وخطوط أنابيب البترول في المناطق الصحراوية، والكشف عن نقاط التسريب، والعديد من الاستخدامات الأخرى، لافتاً إلى «قيامه بتجريب مبدئي للنموذج الحالي الذي أثبت نجاحاً كبيراً».

وأوضح أن الابتكار يتميز بقابليته للتطوير، وتم تنفيذ نموذجين من الطائرة حتى الآن، الأول بست مراوح، للمهام البسيطة التي لا تحتاج إلى قطع مسافات طويلة أو حمل معدات ثقيلة، والثاني بثماني مراوح، وجارٍ تنفيذ نموذج ثالث

بـ12 مروحة، لتكون الاستفادة منها في مجالات عديدة، منها المفاعلات النووية السلمية التي تشيدها الدولة حالياً، ومجالات الأمن والمراقبة، حيث من الممكن استخدامها في مراقبة الحدود، والمنشآت الحساسة ونقل صورة حية لها لحظة بلحظة، إضافة إلى إمكانية مراقبة الأفراد المشكوك فيهم أمنياً من دون أن تلاحظ.

وأكد الشيباني أن الشباب المواطنين قادرون على ابتكار وتنفيذ أعمال اختراعات عالمية تنافس ابتكارات الدول المتقدمة تكنولوجياً بفضل الرعاية التي يتلقونها داخل الجامعة، والإمكانات اللامحدودة التي توفرها لهم الدولة، مشيراً إلى أن ابتكاره يخدم «رؤية أبوظبي 2030» القائمة على المعرفة والمهارات العالية.

تويتر