أكدت أن خطاب العلماء الضيوف جاء شاملاً لمستجدات العصر

984 فعالية نظمتها «الأوقاف» خلال شهر رمضان

العلماء حثوا على ضرورة المحافظة على الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته. من المصدر

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف 984 فاعلية خلال شهر رمضان، منها 670 محاضرة داخل المساجد، و314 ما بين ندوة ومحاضرة في المؤسسات، تناولت العديد من الموضوعات التي تناسب الواقع وتخاطب مختلف شرائح المجتمع.

وألقى أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، خلال شهر رمضان أكثر من 26 درساً ومحاضرة في المساجد وعبر وسائل الإعلام، حول الأسرة وتربية

الأبناء، وأثر ذلك في صلاح المجتمع، وتطرقوا في 40 درساً إلى موضوعات أخرى منها ثوابت العبادة من صلاة وصوم وزكاة وغيرها، كما ألقوا عدداً من المحاضرات عقب صلاة التراويح حول فضل عبادة الصوم، أكدوا خلالها أن الصوم ركن من أركان الإسلام وهو عبادة ذات بعد أخلاقي واجتماعي وحضاري، وألقوا أيضاً محاضرات عقب صلاتي الجمعة والعصر، دارت حول فضل قراءة القرآن الكريم في رمضان، باعتباره الشهر الذي نزل فيه جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتعبد في غار حراء ليلة الـ27 من شهر رمضان، وجاءت المحاضرات شاملة لمستجدات العصر.

كما حث العلماء في كثير من الدروس والمحاضرات على ضرورة المحافظة على الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته وبذل الجهد في تحقيق استقراره وأمنه وطاعة قيادته وعونها في كل ما فيه الخير للوطن والمواطن، والدعاء لولي الأمر بالخير كما أمر الشرع الحنيف. وقال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، في مقابلة مع «الإمارات اليوم»، حرصنا على أن يكون خطاب العلماء الضيوف خلال شهر رمضان متنوعاً وشاملاً لجوانب الحياة ومستجدات العصر، لافتاً إلى أن روح التسامح والوسطية ونبذ العنف وتعريف الشباب والناشئة بدينهم الصحيح موضوعات كانت ثوابت محاضرات هذا العام.

وأفاد بأن «العلماء استهلوا أولى محاضراتهم مساء آخر يوم من شعبان في عدد من مساجد أبوظبي تحت عنوان (كيف نستقبل رمضان؟)، مؤكدين أنه شهر الرحمة والمغفرة والتراحم والتعاضد والعطف وصفاء النفوس»، مضيفاً أن العلماء ألقوا أكثر من 40 درساً في مساجد الدولة ومؤسساتها حول العبادة في رمضان، حظيت بمتابعة واسعة من الجمهور، ودعوا في محاضراتهم إلى ضرورة اغتنام فرصة الشهر بالطـاعات التـي تقرب العبد إلى الله.

وتابع ألقى العلماء أيضاً عدداً من المحاضرات أكدوا خلالها، أن الصوم ركن من أركان الدين الإسلامي، لافتين إلى فوائد الصيام، مثل تعود الإنسان على التقوى والطاعة والامتثال والانضباط، مؤكدين خصوصية العلاقة بين شهر رمضان وقراءة القرآن وصلاة التراويح وقيام الليل، إذ وصل 33 عالماً وفقيهاً من 14 دولة عربية وإسلامية للمشاركة في برنامج المحاضرات خلال الشهر.

وأكد مدير عام الهيئة أن العلماء حثوا على ضرورة المحافظة على الوطن وحماية مكتسباته وإنجازاته، وبذل الجهد في تحقيق استقراره وأمنه، وطاعة قيادته وعونها في كل ما فيه الخير للوطن والمواطن والدعاء لولي الأمر بالخير، كما أمر الشرع الحنيف. وأفاد بأن العلماء أكدوا أن الإسلام جعل محبة الأوطان عنواناً عامّاً متوجا بالقيم والمبادئ ومكلَّلاً بالمواقف والسلوك القويم، لافتين إلى أن واجب كل مواطن الحرص على إعمار وطنه والارتقاء به في جميع المجالات، من خلال ملازمة الخير والاستقامة على الرشد والتمسك بالقيم النبيلة والمبادئ الأصيلة، مضيفاً تحدث العلماء أيضا عن نعمة ولي الأمر وأثر ه في استقامة شؤون الناس ورعاية مصالحهم، مؤكدين أن طاعة ولي الأمر أصل من أصول عقيدتنا الإسلامية، كما تناول العلماء نعمة الاستقرار والازدهار وحاجة الناس إليهما، وواجب المسلم في الحفاظ عليهما. وقال الكعبي، تطرق العلماء في محاضراتهم التي بلغ عددها 40 درساً إلى الاعتدال والتوسط في شؤون الحياة، مؤكدين أهمية مراجعة النفس ومحاسبتها والعزم على عدم الرجوع إلى المعاصي، وأن رحمة الله وسعت كل شيء المسلم وغير المسلم والعقلاء وغير العقلاء والجماد والحيوان، تصديقا لقوله تعالى «ورحمتي وسعت كل شيء».  وأكمل أن العلماء قدموا برنامجهم الذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة وتنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بلغات عدة، استهدفت جميع الجاليات، وحظيت بمتابعة كبيرة من الجمهور حول مميزات الإمارات كبيئة جاذبة للعبادة وأحكام العبادات وغيرها من الموضوعات، كما ألقى الداعية حمزة يوسف محاضرة باللغة الإنجليزية بالمسرح الوطني في أبوظبي، عن التسامح، حضرها عدد كبير من الجمهور.

تويتر