تهدف إلى تغيير وسائل وعادات التنقل

«النقل» تنفذ مبادرة لتخفيف الازدحام في أبوظبي

المبادرة تشجع التنقل بالدراجة الهوائية عبر طرق آمنة. من المصدر

بدأت دائرة النقل في إمارة أبوظبي تطبيق مبادرة جديدة ضمن استراتيجية «إدارة حركة التنقل» الرامية إلى تحقيق أهداف عدة، منها تقليل معدل التنقل بوسائل النقل غير المستدامة بشكل عام وتعديل مواعيد التنقل لتجنب ذروة الازدحام، وتنويع خطوط المرور لتجنب المناطق المزدحمة، إضافة إلى تغيير وسائل وعادات التنقل إلى بدائل أكثر إستدامة.

وأفادت الدائرة، بأن استراتيجية «إدارة حركة التنقل» تجرى على مرحلتين؛ المرحلة الأولى انتهت أخيراً وتضمنت إقامة ورش عمل ودراسات على ‬35 مؤسسة مختلفة في أبوظبي لتعريفها باستراتيجية إدارة حركة التنقل والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها ومناقشة آليات التنقل اليومي للموظفين والمسؤولين في هذه المؤسسات والحاجة إلى اعتماد بدائل أكثر استدامة.

وتضمنت مبادرات المرحلة الأولى خدمة مشاركة سيارة واحدة من قبل موظفين عدة، وتطبيق نظام العمل المرن الذي من شأنه توزيع وتقليل عدد الرحلات اليومية، وتشجيع فكرة حافلات الموظفين وتوفير خدمة «صف وتنقل»، وتطبيق نظام النقل المستدام في مركز المدينة التجاري في أبوظبي كأول منطقة جغرافية في أبوظبي يطبق عليها هذا النظام، والاستمرار في دعم المؤسسات المشاركة على تطبيق خطط إدارة حركة التنقل ودراسة النتائج بشكل دوري.

وستبدأ المرحلة الثانية بعيدة الأمد لـ«إدارة حركة التنقل» في الربع الأخير من العام الجاري، وتتضمن العديد من مبادرات المرحلة الأولى، بالإضافة إلى برامج عدة، من بينها توفير حافلات للنساء فقط من قبل المؤسسات، وتطوير خطة لإدارة حركة التنقل لجميع المدارس في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتطبيق متطلبات إدارة حركة التنقل للمشاريع العمرانية الجديدة، وإقامة ورش عمل دورية عن كيفية استخدام الدراجات الهوائية بشكل آمن.

وقال مدير إدارة تخطيط النقل المتكامل في دائرة النقل، بدر القمزي، إن استراتيجية «إدارة حركة التنقل» تسهم في تحقيق أهداف حيوية، من بينها تشجيع الجمهور على اعتماد وسائل النقل المستدامة والإسهام في الحد من الاختناقات المرورية من خلال تحقيق نقلة في طرق التنقل إلى أنماط أكثر فعالية واستدامة، وزيادة الفعالية الاقتصادية لنظام النقل بصورة عامة.

وأضاف أن دائرة النقل أجرت دراسات عدة على المدن العالمية للتعرف إلى آلية تطبيق خطط إدارة حركة التنقل فيها بنجاح ودراسة النتائج المترتبة على مختلف الأصعدة وتقييم نماذج من هذه الممارسات وإمكانية تطبيقها في أبوظبي.

وأشار إلى أن هذه المدن حققت نقلة نوعية في تطوير بدائل نقل أكثر استدامة بفضل الزيادة الكبيرة في استخدام وسائل النقل العام والمشاركة في استخدام السيارة الواحدة، وتبني استراتيجية تشجع التنقل من وإلى المدارس سيراً على الأقدام أو بوساطة الدراجة الهوائية عبر طرق آمنة. وذكر أنه تم إطلاق مبادرات عدة تهدف إلى تعزيز الوعي لدى المؤسسات والجمهور بأهمية اعتماد بدائل صديقة للبيئة في تنقلاتهم اليومية من بينها تنظيم المنتدى الأول لإدارة حركة التنقل للإعلان عن بدء تنفيذ برنامج التنقل المستدام. وشهد المنتدى مشاركة مؤسسات عديدة قدم ممثلوها عرضاً يوضح آلية تبني مؤسساتهم مختلف مبادرات إدارة حركة التنقل، مثل خدمة مشاركة السيارة، وساعات العمل المرنة، وخدمة «صف وتنقل»، وتوفير حافلات جماعية لنقل الموظفين.

تويتر