نتيجة المعاملة الجيدة وزرع الوعي فيهم
«الشؤون»: لا حالات هروب أحداث من دور الرعاية
المراكز لا تقيد الأحداث على الإطلاق.. ويخرج من يرغب برفقة المشرفين إلى أي مكان من دون قيد. تصوير: إريك أرازاس
أكد رئيس قسم الأحداث في إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالعزيز سالم ناصر، عدم تسجيل مراكز رعاية الأحداث التابعة للوزارة أي حالات فرار لأحداث منها، حتى خلال الزيارات الخارجية، مشيراً إلى أن علاقة الأحداث الجيدة بالمشرفين، ودور الأهل في مطالبتهم بالالتزام، يؤديان إلى عدم هروبهم خلال وجودهم خارج الدار ومن دون مرافقين أحياناً.
وأوضح أن المراكز تسمح للأحداث باستكمال دراستهم في المدارس العادية، في حال تعهد الأهل بتوصيل الحدث صباحاً وإعادته ظهراً، بينما يبقى الأحداث الآخرون في الدار ويحصلون على دروس تقوية خاصة، وتالياً يمتحنون أمام لجنة خاصة، مشيراً إلى السماح للأحداث بزيارة أسرهم في المستشفيات في حال المرض، وحالات الوفاة وغيرها من الحالات التي تخضع لتقييم إدارة المركز.
وأشار ناصر إلى أن المراكز لا تقيد الأحداث على الإطلاق، ويخرج من يرغب برفقة المشرفين إلى أي مكان من دون قيد، مؤكداً عدم وجود أي محاولات فرار من قبل الأحداث، نتيجة المعاملة الجيدة وزرع الوعي فيهم.
وأضاف أن الحدث طفل ميال الى السلام والمودة، غير انه تعرض لظروف أدت به الى الانحراف، ولذلك تجده سريع الاقتناع بخطئه، يحب القدوة الصالحة ويقدر من يوجهه الى الطريق الصحيح وطريق النجاح.
وأشار ناصر إلى أن الدور المختصة برعاية الأحداث تعمل على وضع البرامج العلاجية الملائمة لكل حالة، وتتواصل مع الحدث، وتدعم عملية تقويمه النفسي والاجتماعي، تمهيداً لإيجاد شخص منتج وصالح في المجتمع، لافتاً إلى أن استمرار إجراءات التقاضي للحدث لفترة طويلة يعيق إجراءات الدار، مشيراً إلى «بقاء بعض المحاكمات لفترة تزيد على 11 شهراً، ما يؤخر إجراءات دور الأحداث، فضلاً عما يلحق بالحدث من أذى نفسي خلال فترة الانتظار وتعرضه للعديد من الجلسات، إذ يكون غير مستعد تماماً لإعادة التأهيل». وأكد أن دور الأحداث حريصة على انجاز دورها في مهمتها في رعايتهم وإعادة تأهيلهم، بدليل أن حالات العودة إلى الانحراف تقل عن 1٪، وذلك بفعل عملية التأهيل من جهة، وأسرة الحدث من جهة أخرى، التي تعمل على مساعدة الحدث على تخطي الحادثة السابقة.
وقال إن أسراً في الدولة غيرت مساكنها لإبعاد أولادها الأحداث عن رفاق السوء، وبدء مرحلة جديدة معهم برفقة أصدقاء جيدين، مبيناً أن أصدقاء السوء والأسرة المفككة أهم عوامل انحراف الأحداث.
وأشار ناصر إلى أن دور الرعاية تمنح الحدث الثقة بالنفس، والرعاية الكاملة، كما تشعره بالاهتمام، وتقدم له نماذج من القدوة الصالحة، كون جنوح بعض الأحداث للعنف ينتج عن التفكك الأسري وعدم منحهم العاطفة الكافية، فضلاً عن تأثرهم بالمخرجات الإعلامية لبعض أبطال الأفلام الذين يتميزون بالعنف، ومحاولة الأحداث تقليدهم واتخاذهم قدوة لهم.
وتابع أن الدور تضع البرامج اللازمة لكل حالة، وتمنح الأحداث قدوة صالحة في القوة والعلم والتسامح والعطاء وفي محبة الآخرين، وتعيد إليهم الوازع الديني، وتجعلهم يتراجعون عن خطئهم بقناعتهم، وتعمل من خلال المشرفين النفسيين والاجتماعيين على تعديل السلوكيات وردات الفعل الانفعالية عند البعض، ليتحولوا بعد مدة قصيرة إلى أشخاص منتجين إيجابيين محبين للخير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news