«إسعاف دبي» بدأت إنشاء قاعدة بيانات لمرضى القلب

دبي الرابعة آسيوياً في سرعة الاستجابة للمصابين والحالات الطارئة

خدمات الإسعاف المتطورة أهلت المؤسسة لتصبح مركزاً إقليمياً. تصوير: أشوك فيرما

أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أنها أصبحت الرابعة آسيوياً في سرعة الاستجابة لنقل المرضى والمصابين، خصوصاً في حالات الإصابة بالأمراض القلبية، مؤكدة أنها تسعى للوصول إلى المركز الأول في هذه الخدمة.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم» إن المؤسسة أصبحت قادرة على الوصول لحالات الاصابة في وقت قياسي يقدر بثماني دقائق، لافتا إلى أن المؤسسة ابتكرت مركبات اسعاف عبارة عن غرف عناية مركزة متنقلة للتعامل مع حالات السكتات والجلطات القلبية.

وأعلن أن المؤسسة بدأت في إنشاء قاعدة بيانات للمرضى المصابين بأمراض القلب، بالتعاون مع شرطة دبي وهيئة الصحة في الإمارة، لتسجيل كل البيانات المتعلقة بالمرضى وأرقام هواتفهم، لتسهيل وتسريع عملية الوصول إليهم إثر حدوث أي طارئ.

وأضاف بن دراي أن الخدمات الإسعافية المتطورة التي تقدمها المؤسسة لمرضى القلب أهلتها لأن تصبح مركزا اقليميا للمجموعة الآسيوية، لدراسة مخرجات الانعاش المعروفة «باروس»، مشيراً إلى أن «الخطوة تسهم في وضع الإمارة على طريق خريطة السياحة العلاجية العالمية، خصوصاً في مجال أمراض القلب وجراحاته المتنوعة، وما يخدم العناية المركزة ودراسة مخرجات الانعاش».

من جانبه، قال مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر في المؤسسة الدكتور عمر السقاف، أن «التعاون مع المجموعة الآسيوية لدراسة مخرجات الانعاش يصب في مصلحة المرضى والمصابين والجرحى، ويؤدي الى تحديث الخدمات الوقائية، والطب الطارئ ويزيد الاهتمام بإسعاف وإنقاذ مرضى القلب».

وذكر السقاف أن الاجتماع الاخير للمجموعة أكد الاعتراف بمهنة فنيي الطب الطارئ، وأتاح إجراء مقارنات مفيدة جدا بين مستويات الطب الطارئ وممارسيه في دول مجموعة الـ«باروس» التسع وهي سنغافورة، اليابان، ماليزيا، كوريا، تايوان، تركيا، أستراليا، تايلاند، الى جانب الامارات ممثلة في دبي، موضحاً أن المقارنات انتهت الى نتائج جيدة تتعلق بتحسين الخدمة وتطوير طرق الوقاية، وتحديث سبل العلاج لمرضى القلب والرئة.

وتابع أن نتائج تبادل المعلومات والرؤى بين المتخصصين في المجموعة اثمرت مقترحات إبداعية لإنقاذ مرضى القلب والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، متابعاً أن المجموعة أوصت بتوحيد أرقام هواتف الطوارئ والتوجيه بزيادة جرعة التوعية للمجتمع بكيفية التعامل مع الاصابات القلبية الطارئة، كما أوصت بوضع خطة دقيقة لتوفير أجهزة إزالة الرجفان في أماكن التجمعات مثل المراكز التجارية والفنادق والمناطق الصناعية والاندية الرياضية، وزيادة التوعية الاجتماعية والاسعافية لدى طلاب المدارس والعمال والمهنيين والحرفيين والجامعات.

وقال إن التجارب اثبتت أن معظم الناجين من السكتة القلبية قدمت لهم عناية طارئة من خلال الانعاش القلبي الرئوي من قبل أفراد المجتمع على الفور بعد إصابتهم باحتشاء عضلة القلب، ويمكن أن يزيد هذا العلاج من فرص إنقاذ المصابين لضعفين أو ثلاثة أضعاف، إذا حصلوا على الانعاش القلبي الرئوي من جهاز إزالة رجفان القلب خلال أربع أو خمس دقائق.

وأفاد السقاف بأن ‬11 مستشفى في دبي انضمت لمجموعة «باروس»، وهي مستشفيات راشد والبراحة ولطيفة ودبي من القطاع الحكومي، ومن المستشفيات الخاصة مستشفيات الايراني والكندي والاميركي والمدينة وولكير وزليخة والطب الحديث التخصصي، لافتاً الى أن كل مستشفى لديه منسقون لإدخال البيانات، بالتنسيق مع مكتب المجموعة في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.

وأشار إلى أن مؤسسة دبي لخدمات الاسعاف تتعاون مع المجموعة الآسيوية للوصول إلى أفضل الوسائل الاسعافية لإنقاذ مرضى القلب وعلاجهم، والبحث عن انجع السبل لوقايتهم من الازمات، مشيراً إلى أن المؤسسة تناقش مع أعضاء المجموعة أوراقاً بحثية ودراسات طبية تشرح وتبرز التحليلات الحديثة لأعراض وأسباب الجلطات والنوبات والذبحات القلبية وأمراض الشرايين والصمامات واحدث ما توصل اليه الطب الحديث من طرق وقائية وعلاجية وجراحية لأمراض القلب والرئة.

تويتر