يصيبهن بعد سنّ اليأس بسبب التغيرات الهرمونية

‬90 ٪ من المصابين بهشاشة العظام في المنطقة الوسطى نساء

الفحص المبكر يسهم في الكشف المبكر عن هشاشة العظام. الإمارات اليوم

أفاد رئيس قسم العظام في مستشفى الذيد، الدكتور لؤي فخري أن النساء يشكلن ‬90٪ من المصابين بمرض هشاشة العظام في المنطقة الوسطى والمناطق المجاورة لها، والـ‬10٪ المتبقية من الرجال والأطفال .

وقال فخري، لـ«الإمارات اليوم»، إن نحو ‬40 شخصاً يتقدمون لفحص هشاشة العظام في مستشفى الذيد، أسبوعياً، سواء من المنطقة الوسطى أو المناطق المجاورة لها، مثل السيجي ودبا ومسافي، وتبين أن ‬90٪ من الحالات المصابة بهشاشة العظام المسجلة في المستشفى من النساء في الفئة العمرية بين ‬45 و‬50 عاماً.

وأشار إلى أن الأسباب الرئيسة للإصابة بهذا المرض ترجع إلى انقطاع الطمث عن المرأة، وما يصاحبه من تغييرات هرمونية مثل نقص هرمون «الأستروجين»، الذي يرتبط تناقصه بشكل طردي مع نقص الكتلة العظمية، إلى جانب نقص الكالسيوم وفيتامين «د»، نتيجة عدم التعرض المباشر لأشعة لشمس فترات كافية، أو لعدم الحصول عليه من الوجبات اليومية للطعام، مبينا أن نقص الكالسيوم وضعف الكثافة العظمية عند الأطفال يعرف طبياً بمرض «لين العظام».

وأضاف فخري، أن مرض هشاشة العظام من أكثر أمراض العظام انتشاراً في العالم، وتكمن خطورته في انه ليس له أعراض واضحة، ويسبب ضعفاً تدريجياً في العظام يؤدي إلى سهولة كسرها، وكثيرون من المرضى لا يعلمون بإصابتهم بهذا المرض إلا عند تعرضهم إلى كسور، لذا يطلق عليه طبيا مسمى «المرض الصامت».

وأوضح أن المرض يصيب النساء بعد سن اليأس عموماً، وقد يصيب النساء الأصغر سناً والرجال والأطفال، بسبب نقص معدل الكالسيوم في الجسم، لافتاً إلى أن الإفراط في استخدام أدوية يدخل في تصنيعها مركب «الكورتيزون» لفترات زمنية طويلة يسبب مرض هشاشة العظام، موضحاً أن «الكورتيزون» يزيد من عملية الهدم في العظام أكثر من البناء، ما ينتج عنه اختلال يؤدي إلى ضعف في كثافة العظام، وتاليا تعرضها للهشاشة .

وأضاف رئيس قسم العظام في مستشفى الذيد، أن عدد حالات هشاشة العظام المسجلة في القسم وصلت خلال الربع الأول من العام الجاري إلى ‬116حالة، منها ‬19 حالة في يناير، و‬52 في فبراير، و‬45 حالة في مارس، في حين وصل عدد الحالات في العام الماضي إلى ‬385 حالة.

وحول قراءات جهاز السونار الدالة على درجة الهشاشة ذكر فخري أنها إذا كانت (-‬1)، فإن حالة العظام تكون طبيعية، أما إذا كانت القراءة بين (-‬1 و-‬2.5)، فإن كثافة العظام تعتبر ضعيفة، أما إذا كانت الكثافة فوق (-‬2.5)، فإن الشخص يكون مصابا بهشاشة العظام، ويستوجب عليه اخذ العلاج اللازم.

ولفت إلى أن علاج مرضى هشاشة العظام في مستشفى الذيد، تتم بطريقتين الأدوية أو استخدام الحقن، موضحاً أن الحقن تنقسم إلى نوعين، هما الحقنة العلاجية التي تستخدم في حالات الهشاشة المتوسطة وتعطى للمريض كل سنة، والحقنة الهرمونية التي تعطى للمريض في حالات هشاشة العظام الكبيرة، التي ينتج عنها شقوق دقيقة جدا في فقرات الظهر، تسبب آلاماً شديدة ولا يتم اكتشافها إلا بعد عمل التصوير الإشعاعي.

وأوضح فخري أن هذه الحقنة تعطى للمريض تحت الجلد بشكل يومي ولمدة سنتين، مشيراً إلى أنها تقلل من الكسور بنسبة ‬70 ـ ‬80٪، خصوصا الكسور المضاعفة مثل كسر عنق عظم الفخذ.

وذكر أن وزارة الصحة وفرت أحدث الأدوية في مستشفى الذيد لعلاج مرضى هشاشة العظام، مشيراً إلى أن قسم العظام في المستشفى يسعى إلى نشر الوعي في المجتمع بأهمية الفحص المبكر للكشف عن المرض وعلاجه، وذلك بعمل محاضرات في أماكن عدة مثل أندية النساء في المنطقة الوسـطى.

تويتر