مشاركون في «أمن المعلومات» يطالبون بجهة مستقلة لاستكشاف القرصنة الإلكترونية
أوصى المؤتمر الدولي الأول لأمن المعلومات بضرورة العمل الدائم، لتبني أحدث البرامج والتقنيات الحديثة، اللازمة لحماية المجتمع بشكل عام، ومؤسسات الدولة بشكل خاص، من القرصنة الإلكترونية وهجمات قراصنة الانترنت، للاستيلاء على المعلومات المهمة واستغلالها بما يضر المصلحة العامة، فيما طالب مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي باستحداث جهة مستقلة لاستكشاف عمليات القرصنة الإلكترونية.
وقال الشامسي، على هامش المؤتمر الذي ينظمه «بوليتكنك أبوظبي»، التابع لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع المنظمة الدولية الأميركية، ومشاركة 104 خبراء دوليين، إن المشاركين في المؤتمر دعوا إلى ضرورة أن تبني المؤسسات المعنية بالدولة قاعدة عمل متخصصة، مهمتها استحداث وتبني مختلف البرامج الجديدة في مجال أمن المعلومات، وذلك من منطلق التطور المتسارع في عالم التقنيات الحديثة الذي يسابق الزمن.
وطالب باستحداث جهة مستقلة ومتخصصة، مهمتها الأساسية العمل على استكشاف عمليات القرصنة، وتوفير الآليات والأدوات اللازمة للتصدي لها، وحماية المجتمع منها، مطالباً الخبراء باستحداث أقسام لأمن المعلومات، بما يضمن تخريج المتخصصين في هذا المجال.
من جانبه، قال مدير «بوليتكنك أبوظبي»، الدكتور أحمد العور، إن المؤتمر يمثل أهمية كبيرة، كونه يتناول أحدث التطبيقات والممارسات والحلول العالمية، لمختلف المشكلات الإلكترونية المتعلقة بأمن المعلومات والقرصنة الإلكترونية، إذ شرح الخبراء ـ خلال المؤتمر ـ مختلف التهديدات التي يواجهها العالم في هذا المجال، وأحدث الأفكار والأبحاث، التي يمكن الأخذ بها في مجال الأمن الإلكتروني، ما يجعل المؤتمر فرصة كبيرة أمام المشاركين بشكل عام، والمسؤولين في الدولة بشكل خاص، للاستفادة من المؤتمر، من خلال الوقوف على أفضل الأساليب والوسائل العالمية، التي يمكن تطبيقها محليا، لحماية مؤسساتنا الحكومية والخاصة من القرصنة الإلكترونية.
وأكد ضرورة العمل المجتمعي والمؤسسي، لتبني الاستراتيجيات كافة، اللازمة لضمان أمن تداول المعلومات، وعدم اختراق المؤسسات الوطنية كافة من المنظمات العالمية المتخصصة بهذا المجال، خصوصا في ظل تنامي استعمال مواقع التواصل الاجتماعية، والحوسبة، وانتشار الاعتماد الرسمي والشخصي على تطبيقات الموبايل، ومختلف الوسائل الإلكترونية الأخرى، التي جعلت أفراد الأسرة كافة، في حالة اتصال دائم بشبكة الإنترنت، ما أوجد تحديات جديدة وكبيرة، توجب على الجميع ضرورة الاهتمام بجانب الأمن المعلوماتي، وتطبيق مختلف طرق وأدوات الوقاية من مخاطر الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا، سواء داخل مؤسـسات العمل، أو في المنازل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news