‬80 ألف زائر وحجز ‬50٪ من «آيدكس ‬2015»

‬55 صفقة للقوات المسلحة بـ ‬14 مليار درهم

«آيدكس» أسهم في تأسيس شراكات استراتيجية مميزة. تصوير: إريك أرازاس

تجاوزت صفقات القوات المسلحة في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس ‬2013» حاجز ‬14 مليار درهم من خلال إبرام ‬55 صفقة، بينما أعلنت اللجنة العليا المنظمة حجز أكثر من ‬50٪ من مساحة الدورة المقبلة لمعرضي«نافدكس» و«آيدكس ‬2015».

واختتمت، أمس، فعاليات الدورة الـ‬11 لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس ‬2013»، والدورة الثانية من معرض الدفاع البحري «نافدكس». وزاد إجمالي عدد زوار المعرض على ‬80 ألفاً، علاوة على ‬500 زائر من الوفود العسكرية الرسمية المدعوة التي ضمت وزراء دفاع ورؤساء أركان وقادة عسكريين من ‬72 دولة.

وقال رئيس اللجنة، اللواء الركن عبيد الكتبي، إن الإمارات فخورة باحتضان وتنظيم أحد أبرز المعارض الدفاعية على مستوى العالم، والأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المتخصص في الدفاع البري والبحري والتخصصات والتقنيات العسكرية المختلفة، إذ أسهم طيلة السنوات الماضية في تأسيس شراكات استراتيجية مميزة، ومهد الطريق لنقل المعرفة والخبرات لعدد من أهم الشركات العالمية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة.

كما أسهم على مدار الدورات السابقة في دعم الشركات المحلية المتخصصة، وتطويرها، وتعزيز تنافسيتها على الساحة العالمية، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي في صناعة المعارض على المستوى العالمي، خصوصاً في ظل نجاحها في إقامة استثمارات استراتيجية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة، بما ينسجم وسعيها نحو تنويع اقتصادها، وفقاً لرؤية أبوظبي ‬2030، وإبراز اسم الدولة على خريطة الصناعات الدفاعية الرائدة، وإضافة قيمة كبيرة لمختلف القطاعات الصناعية في الدولة.

وقال الكتبي إن دورة «آيدكس ‬2013» هي الأكبر في تاريخ هذا المعرض الرائد على جميع المستويات، إذ شارك فيها ‬1112 شركة عارضة من ‬59 دولة على مستوى العالم، كما شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً للفاعليات والعروض الحية المصاحبة، وحققت رقماً قياسياً مقارنة بالدورات السابقة.

كما وصلت القيمة الإجمالية للصفقات المبرمة لمصلحة القوات المسلحة في الأيام القليلة الماضية إلى أكثر من ‬14 مليار درهم.

وأضاف أن معرضي «آيدكس» و«نافدكس» قدما في هذه الدورة منطقة جديدة مخصصة للأنظمة غير المأهولة، ومنطقة لعرض الطائرات المروحية شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور.

وشملت عمليات تطوير المعرض إجراء تحسينات واسعة ضمن معرض «نافدكس» مكنته من استضافة ست سفن حربية زائرة من دول عدة، وإقامة عروض مائية حية أبهرت الجمهور، إضافة إلى ثماني سفن حربية، من دول مختلفة، راسية على رصيف ميناء زايد.

وأفاد بأن مؤتمر الدفاع الخليجي الذي أقيم قبل انطلاقة المعرض شكل أحد أرفع المؤتمرات العالمية في قطاع الدفاع من ناحية المتحدثين باستضافته كوكبة من الخبراء والمحللين وصناع القرار، وحضور أكثر من ستة وزراء دفاع، و‬12 رئيس أركان، و‬15 قادة عسكريين من مختلف أرجاء العالم، لمناقشة قضايا عسكرية مهمة على المستوى الدولي. وذكر أن المؤتمر شهد عقد جلسات عمل موسعة، ناقشت قضايا عدة متصلة بالأمن البحري والأنظمة غير المأهولة، وغيرها من المواضيع والقضايا المهمة، مؤكدا أن معرض الدفاع الدولي «آيدكس» يلتزم بمواصلة العمل للارتقاء بعناصر البنية التحتية للمعرض، وتنفيذ التوسعات والتحسينات الاستراتيجية المطلوبة في موقع الحدث، لترسيخ مكانته عالمياً.

وأكد الاستمرار في تعزيز قدرات المعرض عبر إجراء مزيد من التحسينات على معرض «نافدكس» لتوسعة الرصيف البحري، وتعميق القناة، لتمكين المعرض من استضافة مزيد من السفن الحربية الزائرة.

وقال إن «آيدكس» أصبح حدثاً عالمياً مميزاً، يحرص جميع العارضين على الحضور فيه، حيث حجزت الشركات العارضة أكثر من ‬50٪، من مساحة الدورة الـ‬12 لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» ‬2015. كما شهد المعرض مشاركة ‬188 وسيلة إعلامية و‬850 إعلامياً، ما أسهم في ترسيخ مكانة «آيدكس» على مستوى المنطقة والعالم، وتسليط الضوء على الإمكانات والخبرة الكبيرة التي تمتلكها الإمارات بشـكل عام وإمارة أبوظبي تحديداً في تنظيم واحتضان أكبر الفعاليات العالمية الرائدة. واختتم حديثة موجهاً الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة معرباً عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم والنجاح في الدورة الـ‬12 لمعرض «آيدكس» والـدورة الثالثة لمعرض الـدفاع البحـري «نافدكس» الذي سيقام بالتزامن مع معرض «آيدكس» في الفترة من ‬22 الى ‬26 فبراير ‬2015.

ورداً على تساؤلات وسائل إعلام، قال الكعبي: «نخطط من الآن لمعرض «آيدكس ‬2015، وسنعمل مستقبلاً على أن تكون المشاركة للشركات المواطنة أكثر عدداً وفاعلية من الدورات السابقة. كما سنسعى إلى تحسين المعرض البحري»، مؤكدا أن المعارض العسكرية تنسجم مع خطة برامج التسويق السياحي لإمارة أبوظبي.

وردّاً على تصريحات تناقلتها وسائل إعلام بشأن وصول جانب من صفقات السلاح إلى أيدي متطرفين، أو ذهابها في الاتجاه غير الصحيح، أجاب بأن «سياسة الإمارات واضحة، وهي العمل من أجل الدفاع عن النفس والمدنيين، أما الشائعات فهي لا تعنينا، نحن دولة تحترم القوانين الدولية، ونحن نعلم ما يجب عمله».

تويتر