يحقق ‬700 ألف درهم عائداً سنوياً لصاحب المزرعة

مشروع لتربية الأسماك بمزارع المواطنين في أبوظبي

مزارع الأسماك توفر دخلاً إضافياً للمواطنين وتدعم الثروة السمكية. غيتي

كشفت الشركة العالمية لزراعة الأسماك، عن مشروع لتزويد مزارع المواطنين في إمارة أبوظبي، بإصباعيات التفريخ «الأسماك الصغيرة»، وتوفير الأعلاف اللازمة والمطلوبة، بالإضافة إلى خدمات الإشراف البيطري، بهدف تربية وإكثار الأسماك في مزارع سمكية نموذجية، وستعمل الشركة على تطبيق نموذج مثالي لكل مزرعة تبلغ طاقته الإنتاجية ‬100 طن سنويا، وستساعد المواطنين في عملية تسويق وشراء المنتجات السمكية، لافتة إلى أن كلفة نموذج تفريخ الأسماك داخل مزرعة المواطن تراوح بين (ثلاثة إلى أربعة ملايين درهم)، وستحقق عائدا مالياً لصاحب المزرعة يراوح بين ‬500 و‬700 ألف درهم سنوياً.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أسماك، مأمون عثمان، لـ«الإمارات اليوم»، إن استراتيجية الشركة تستهدف رفع معدل الفائدة المحققة للمواطن من مزرعته، مضيفاً أن مشروع إكثار وتربية الأسماك داخل مزارع إمارة أبوظبي، يعد من المشروعات الرائدة، التى ستضمن عائدا ثابتا مرتفعا للمزارع يراوح ما بين ‬500 و ‬700 ألف درهم سنوياً.

تناقص الأسماك

أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة أسماك، مأمون عثمان، بأن التقرير الأخير يفيد بتناقص هائل في بويضات وأعداد الأسماك الصالحة للاستهلاك، وتزايد الحاجة إلى تطوير وتنمية الموارد السمكية، لذا تلعب تربية الأحياء المائية التى تقوم الشركة بها دورا فاعلا في إنتاج كميات وفيرة من البروتين الحيواني والنباتي لسد حاجات المستهلكين.

وأشار إلى إمكانية تربية الأسماك، كما هي الحال في الزراعة، موضحاً أنه يتم استغلال قطعة من الأرض ثم غمرها بالمياه، وإضافة كميات من بيض الأسماك والروبيان، ومن ثم تغذيتها وفقا لبرنامج منتظم، مع الحرص على نظافة مصادر المياه وخلق بيئة صحية لنجاح الإكثار.

وأوضح أن الأحواض العائمة الشائعة في تربية الأسماك الأفضل حيث يتمتع السمك بتدفق طبيعي للمياه، خصوصاً أن المياه المتدفقة تحمل الغذاء اللازم للأسماك، لذلك تركز الشركة على هذه الأحواض، مؤكدا أن تلك الطريقة الأفضل أيضا في التخلص من الفضلات والمواد السامة، والأسهل في معالجة البكتيريا والفيروسات.

وأكد أن الشركة ستتولى توفير الخدمات التقنية والعملية والبيطرية والتسويقية لكل مزرعة على حدة، وإعداد برامج تدريب عالية المستوى، بما يضمن نجاح المشروع.

وأوضح عثمان، أنه بعد دراسة مستفيضة، تم الاستقرار على اختيار نموذج مثالي لمشروع تربية وإكثار الأسماك داخل المزارع، لافتاً إلى أن كلفة إنشاء المزرعة السمكية يراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين درهم، وأنه تجري دراسة كيفية مساعدة المواطنين في تمويل هذه المشروعات.

ولفت الرئيس التنفيذي للمجموعة إلى تنفيذ الشركة مشروعين جديدين، لإنتاج الأسماك في المنطقة الغربية، موضحاً أن المشروع الأول مزرعة مقامة على مساحة ‬500 ألف متر مربع، لإعادة تدوير الأحياء المائية على اليابسة، وسيتم إنجاز أعمال البناء في المرحلة الأولى، في غضون فترة تراوح بين ‬18 و‬24 شهراً، وسيتم بناء المزرعة التي ستصل طاقتها الإجمالية إلى ‬4000 طن متري سنوياً على مرحلتين، بطاقة إجمالية ‬2000 طن لكل واحدة منها.

وأوضح عثمان، أن المشروع يضم مزرعة مفرخة بطاقة إنتاجية تبلغ ‬30 مليون سمكة سنويا «أصبعية تفريخ»، وتتضمن الأنواع التي سيتم إنتاجها: الهامور والشبوط والباراموندي والسبيتي، كما تتولى مجموعة «أسماك» تطوير مجمع مزارع للأسماك الصغيرة داخل مزرعتها المستقلة، وسينتج المجمع الذي يضم ‬50 مزرعة ‬100 طن من الشبوط والهامور، وأنواع الأسماك المهددة بالانقراض.

وأضاف أن المشروع الثاني، عبارة عن مزرعة أقفاص بحرية، سيتم بناؤها في جزيرة دلما على مساحة قدرها ‬250 ألف متر مربع، مشيراً إلى انتهاء أعمال البناء في غضون ستة أشهر، وستتضمن المزرعة مصنعاً للمعالجة بطاقة إنتاجية تبلغ ‬800 ـ ‬1000 طن متري سنوياً.

وأكد أن إنتاج المشروعين سيرفع الطاقة الإنتاجية لشركة «أسماك»، لتصل إلى ‬6000 طن أسماك سنوياً، وإنتاج ‬30 مليون اصبعية تفريخ أسماك صغيرة، تسخر لمشروعات تربية وإكثار الأسماك في مزارع المواطنين، وزيادة إكثار الثروة السمكية على شواطئ إمارة أبوظبي.

وأفاد بأن المزرعتين الواقعتين في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، تهدفان إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين الأمن الـغذائي، والحد من التأثير في البيئة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وقال عثمان، إن الطاقة الإنتاجية لشركة أسماك الإماراتية حالياً تبلغ نحو ‬1000 ألف سنويا، من أسماك السبريم والهامور والبلطي والبراموندي، وتوزع تلك الكمية على أسواق الإمارات والسعودية والبحرين، كما تعمل الشركة حالياً في مجال تصنيع وتوزيع الأسماك، التى تصدر إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وبلاد الشام (سورية والأردن ولبنان)، بجانب التصدير إلى مصر في مواسم محددة.

وأشار إلى أن شركة «أسماك» لديها مزرعة لتربية الأسماك بمنطقة العجبان، وأخرى في المملكة العربية السعودية، وحضانة في البحرين.

تويتر