مؤتمر «المرأة» يناقش مفهوم الغذاء الصحي والوقاية من سرطان المبيض

‬٪25 من الشابات فـي دبـي يعانيـن السمنة

خبراء ومختصين قدموا خلاصة تجاربهم في جلسات المؤتمر. من المصدر

كشفت المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والاستراتيجيات في هيئة صحة دبي، ليلى الجسمي، أن البيانات الحديثة أظهرت أن ‬25٪ من الشابات في الفئة العمرية من ‬25 إلى ‬29 عاماً في دبي ، يعانين السمنة، بسبب عدم تناولهن الخضراوات والفواكه، كما تعاني ‬52٪ من النساء في الفئة العمرية من ‬30 إلى ‬39 عاماً في دبي السمنة أيضاً، موضحة أن زيادة السمنة عند الفئة العمرية الأخيرة تعود إلى كثرة الحمل والولادة والزواج المتأخر.

جاء ذلك خلال ورقة ألقتها في المؤتمر الوطني الثالث للمرأة، الذي بدأ فعالياته في أبوظبي، أمس، وينظمه مستشفى الرحبة بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وتنتهي أعماله اليوم، بمشاركة ‬1000 خبير ومتخصص في مجال الرعاية الصحية.

وأفادت الجسمي بأن ‬59٪ من مختلف شرائح مجتمع إمارة دبي يستهلكون معدلاً معقولاً من الخضراوات والفواكه، ‬54٪ منهم من النساء، و‬43٪ من الرجال.

محاضرات

عقدت خلال اليوم الأول من المؤتمر جلستا عمل، قدمت فيهما محاضرات عدة، حيث تحدثت في الجلسة الأولى نائبة المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة «صحة»، الدكتورة كارين كاربون، عن دور المرأة في قيادة منشآت الرعاية الصحية.

وتناولت ليلى أوهارا (ماجستير في الصحة العمومية)، الأدلة وحقوق الإنسان موضوعاً حول تخصصها، وتحدثت في الجلسة الأولى للمؤتمر أسماء الماني حول الوقاية من الإصابات، في حين تحدثت الدكتورة نيللي بوما المديرة الطبية لمستشفى الرحبة عن تدخين النساء والتهديد الذي يمثله لصحة المرأة. وفي ختام الجلسة جرى نقاش مستفيض حول الموضوعات التي أثيرت خلالها، شارك فيه العديد من المختصين الذين قدموا خلاصة تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.

أما الجلسة الثانية للمؤتمر فتحدثت خلالها، وداد نبي أحمد، عن مرض الرئة الانسدادي المزمن عند النساء، في حين تحدث الدكتور ريتو نامبير عن سرطان عنق الرحم، وتحدثت الدكتورة جالا طاهر عن سرطان الثدي، وتحدثت الدكتورة سارة كرار عن برنامج وقاية، كما تحدثت الدكتورة ألينا بيدانيكوفا عن مرض السكري لدى النساء.

وفي ختام الجلسة جرى نقاش مستفيض حول الموضوعات التي جرى الحديث عنها بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين، ويستكمل المؤتمر اليوم الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، وذلك من خلال جلستي عمل.

وأكدت أن المرأة أكثر وعياً من الرجال في تناول الخضراوات والفواكه، مشيرة إلى أن النساء المواطنات في دبي أكثر استهلاكاً للخضراوات والفواكه، قياساً بالجنسيات الأخرى.

وقالت إن الفئة العمرية ما بين ‬18 و‬24 عاماً من النساء أكثر استهلاكاً للخضراوات والفواكه، بسبب ارتفاع المستوى التعليمي، لافتة إلى نقص تناول الفاكهة والخضراوات عند الفئات العمرية الصغيرة، ونقص معدل تناولها بعد عمر ‬30 عاماً، ما يرفع من معدلات ونسب الإصابة بالسمنة.

وأوضحت الجسمي أن تلك البيانات نتاج مسوحات ودراسات متعاقبة ومركبة أجرتها «صحة دبي» على مختلف شرائح مجتمع إمارة دبي، مؤكدة أن نتائج تلك المسوحات حالياً في طور التحليل، وسيتم الاستفادة منها في رسم السياسات المطلوبة للمرحلة المقبلة.

وقالت إن المسوحات أظهرت أن زيادة معدل كتلة الجسم على ‬21 تزيد من معدلات الإصابة بأمراض السكر بنسبة ‬58٪، ومرض القلب الوعائي بنسبة ‬21٪، والسرطان بنسبة تراوح بين أربعة و‬42٪.

وأكدت المديرة التنفيذية لقطاع السياسات أن الأطفال في دبي لا يمارسون المعدل الصحيح من النشاط البدني، لافتة إلى أن نتائج بحث أجري على مجموعة من المدارس في الإمارة أظهرت ضرورة الاهتمام بالنشاط البدني عند الأطفال في المدارس، مؤكدة دخول النشاط البدني في المنهاج الدراسي لإمارة دبي اعتباراً من العام المقبل في المدارس الحكومية والخاصة، وذلك بالتعاون مع هيئة معرفة دبي، وستتم زيادة عدد حصص المهارات البدنية بعد أن تم تجريب عملية التطبيق على ‬29 مدرسة خاصة وثبت نجاحها.

وتناولت الجسمي في ورقتها مفهوم الصحة العامة في الغذاء الصحي، وركزت على ثلاثة محاور، الأول تقييم شرائح المجتمع لفهمه طبيعة الغذاء، والثاني وضع السياسات، والمحور الثالث ضمان نجاح السياسات.

وتناولت استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الرحبة، الدكتورة إنعام مجيد حسون، في ورقتها كيفية الوقاية من سرطان المبيض، لافتة إلى قيامها بعمل مسح على أخطر ‬10 أمراض عالمياً تقتل المرأة، مؤكدة وجود سرطان المبيض كواحد منها، إذ إنه يوصف بالقاتل الصامت لعدم ظهور أعراض له، كما يكتشف في مراحل متأخرة، ونسبة نجاة المرأة منه وشفائها قليلة.

وأفادت بأن معدلات المرض عالمياً تراوح بين ست وسبع حالات لكل ‬100 ألف امرأة، في حين سجلت في الصين أقل المعدلات بنسبة ‬0.6، وفي الإمارات راوحت ما بين ‬0.6 و‬1.2، مشيرة إلى اكتشاف حالة إصابة مواطنة في مستشفى الرحبة.

وبينت أن المرض يعد الخامس لأسباب الوفاة عند المرأة بعد سرطان الرئة والثدي والقولون والبنكرياس ، كما يعد الأول لمسببات وفاة المرأة في الجهاز التناسلي قياساً بسرطان عنق الرحم، وسرطان الرحم.

وذكرت أن جميع الحالات المصابة بهذا المرض يتم اكتشافها متأخراً وبأعراض بسيطة للفئات العمرية من النساء اللاتي يزدن على ‬50 عاماً، مطالبة المرأة التي تشعر بانتفاخ دائم، وزيادة في حجم البطن والشبع بعد أكل كميات بسيطة من الطعام، وتهيجاً في القولون وآلاماً في الحوض، بمراجعة الطبيب المختص، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر يضمن بنسبة ‬95٪ العيش لخمس سنوات مقبلة.

وقالت إن ‬10٪ من معدلات الإصابة وراثية للمسبب الجيني لسرطان الثدي والقولون والبروستاتا عند الرجال، والمبيض عند النساء، والـ‬90٪ المتبقية تعود إلى أسباب أخرى.

وأفادت بأن المرأة التي تأتيها الدورة الشهرية في سن مبكرة وتنقطع عنها في سن متأخرة أكثر عرضة للمرض، وكذلك المرأة التي تستخدم منشطات الحمل.

تويتر