وجّه بإنجازه خلال سنتين.. وكُلفة المشروع 1.5 مليار درهم

محمد بن راشد يعتمد مشروع امتداد قناة الخليج التجاري

مخطط لمشروع امتداد الخليج التجاري. من المصدر

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع امتداد قناة الخليج التجاري، بما في ذلك التعديلات المطلوبة على الطرق والجسور لمدّ القناة المائية من شارع الشيخ زايد حتى شاطئ الخليج العربي، ووجه سموه لإنجاز المشروع خلال سنتين.

وصرّح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، بأن مشروع امتداد قناة الخليج التجاري، عبارة عن امتداد للقناة المائية القادمة من الخليج التجاري إلى الخليج العربي، بطول 2.8 كيلو متر، وعرض يراوح بين 80 و100 متر، وتعبر القناة شارع الشيخ زايد (قبل تقاطع الصفا) مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا، وصولاً إلى الخليج العربي.

وقال إن الهيئة ستستخدم أسلوب التربة المسلحة لإنشاء جوانب القناة، وهو حل هندسي مبتكر يعطي شكلاً جمالياً للقناة والمنطقة المحيطة بها، مشيراً إلى أن هذه القناة ستؤدي إلى تجديد المياه في قناة الخليج التجاري بكامل طولها، بشكل تلقائي، دون الحاجة إلى مضخات.

وأوضح الطاير أن الكلفة التقديرية للمشروع تبلغ ملياراً ونصف المليار درهم. ونظراً لضخامته، وبهدف سرعة الإنجاز، فقد تم تقسيم الأعمال على ثلاثة عقود، الأول يتضمن أعمال حفر القناة والزراعة التجميلية وإنشاء محطات النقل البحري، في حين يتضمن العقدان الثاني والثالث أعمال الطرق والجسور، ويتوقع الانتهاء من كامل المشروع مطلع عام .2015

وأضاف: «يتطلب المشروع إنشاء جسور فوق القناة المائية بارتفاع ثمانية أمتار ونصف المتر على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة المائية، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ستة مسارات في كل اتجاه، وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة، وستتوفر محطات للنقل البحري على طول القناة المائية لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي.

وأكد الطاير أن الهيئة ستجري تحسينات عدة على شبكة الطرق الرئيسة المتقاطعة مع هذه القناة، إضافة إلى التحسينات على المناطق المجاورة، مثل جميرا والصفا، بما في ذلك إنشاء طرق على جانبي القناة لخدمة التنقل بين تلك المناطق.

أما بالنسبة للمشاة، فستوفر حركة حرة وآمنة من خلال إنشاء ثلاثة جسور للمشاة فوق القناة المائية، إضافة إلى ممرات على الجسور الرئيسة الجديدة، مع مسارات خاصة لممارسة الرياضات الخفيفة مثل الجري وقيادة الدراجات الهوائية على طول القناة في الجانبين، وتنفيذ الزراعة التجميلية على جانبي القناة من مسطحات خضراء وأماكن جلوس واستراحات عامة، ومرافق ومشروعات سياحية مختلفة. وتابع أن القناة المائية ستوفر فرصاً تجارية واستثمارية عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر إمكان استغلالها لإيواء فنادق عائمة، وإنشاء فنادق ومطاعم على جانبيها، إضافة إلى إمكان تطوير مرافق سياحية ترفيهية متكاملة في حديقة الصفا، مؤكداً أن هذا المشروع سيمثل مَعلماً حضارياً وسياحياً جديداً للإمارة

تويتر