عائلة محمد العامري تحتفل بعد القبض على القاتل

سادت حالة من الفرح أسرة القتيل الإماراتي محمد مبارك العامري، في مدينة العين أمس، إثر علمهم بنبأ القبض على قاتل والدهم في السعودية، بعد 12 عاماً من «انتظار القصاص».

وقال الابن الأكبر للقتيل، مبارك العامري لـ«الإمارات اليوم»، إن قبيلة العوامر تعمّها سعادة كبرى للقبض على القاتل، وتوافد أبناؤها في مجموعات على منزل أسرة القتيل لتهنئتها، وهي تعيش فرحة أشبه بفرحة «يوم العيد»، مشيراً إلى أن بعض العائلات «نحرت الذبائح ابتهاجاً بالحدث».

وقال العامري إن «أبناء القبيلة علموا بأمر القبض على القاتل من (الإمارات اليوم) في عددها الصادر أمس، وقدم أبناء المواطن الراحل الصحيفة إلى زوجته التي لا تجيد القراءة، حتى تتأكد أن حق زوجها سيعود»، مشيراً إلى أن «الفرحة دخلت قلبها للمرة الأولى منذ وفاة زوجها».

وكانت «الإمارات اليوم» نقلت عن ضباط سعوديين في محافظة «قرية العليا» السعودية، قولهم إنهم «ألقوا القبض على قاتل المواطن الإماراتي محمد مبارك العامري، الذي ارتكب جريمته قبل 12 عاماً في صحراء المنطقة الشرقية من المملكة، وظل طليقاً طوال تلك السنوات»، مشيرين إلى أن «القاتل اعترف بإطلاقه النار على العامري لسرقة سيارتين كان القتيل يستخدمهما في رعي الإبل، وتركه ينزف في الصحراء حتى مات».

وقال ابن القتيل: «لقد مضت 12 عاماً ونحن في كابوس، نشعر بالألم والحسرة لرحيل والدنا من دون الوصول إلى الجاني»، مشيراً إلى أنه «كان يذهب إلى السعودية أكثر من مرة سنوياً لمتابعة ملف القضية، والاستفسار عن أية مستجدات لدى الشرطة السعودية بشأن الوصول إلى القاتل».

وتابع العامري الابن «كان والدي شخصاً محبوباً من الجميع، وكان يملك عزبة لتربية الإبل في منطقة الرفيعة في السعودية، يذهب إليها كل شهر تقريباً، وكان في كثير من الأوقات يصطحب أبناءه الخمسة إلى هناك»، مضيفاً «في يوم الحادث كان بمفرده في العزبة، وعلم بأن أشخاصاً سرقوا سيارة يقودها شخص باكستاني من العاملين معه، فقرر أن يتصدى للمجرمين على الرغم من عمره الكبير الذي تعدى الـ71 عاماً».

ويكمل الابن «دخل والدي في عراك مع الجناة، حتى بادره أحدهم وأطلق عليه الرصاص في منطقة صحراوية، وتركوه ينزف من الساعة الثامنة مساءً، حتى عثر عليه شخص بدوي ميتاً بعد أكثر من 12 ساعة».

وأشار العامري إلى أن «ضباطاً من الشرطة السعودية تواصلوا معه هاتفياً، أمس، طالبين حضوره لاستكمال التحقيقات وإغلاق ملف القضية».