مغردون: أغلب المشاركات في «مواقع التواصل» سلبية
قال مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في ندوة نظمها نادي دبي للصحافة في مركز دبي التجاري العالمي، أول من أمس، إن معظم المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي لا يستثمرونها بشكل إيجابي، عازين ذلك إلى أن فضاء الحرية فيها كامل وبلا سقوف.
وخلال الندوة التي جاءت بعنوان «الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي التأثر والتأثير»، وأدارها الكاتب والناشر، جمال الشحي، تطرق المشاركون إلى زيادة أعداد رواد مواقع الشبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما «تويتر» في الوطن العربي، وانتشار تغريدات الشباب والطلاب ورجال الدين والسياسيين والفنانين والإعلاميين والمسؤولين الحكوميين والقادة والزعماء. ليتحولوا إلى سفراء في الفضاء الافتراضي لبلادهم، يحملون همومها ومسؤولياتها.
وقالت مديرة إذاعة «دبي إف إم»، خديجة المرزوقي، إن تجربتها في «تويتر» لم تتجاوز السنة، إلا انها لمست التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي في شتى المجالات، بينها العمل، مضيفة ان 70٪ من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي، و30٪ يستخدمونها بشكل إيجابي، ودعت المستخدمين إلى التوازن بين الحياة الافتراضية والعملية من حيث استخدامهم لها. وتابعت أن سهولة اقتناء هاتف متحرك، والاشتراك في المواقع التواصل الاجتماعي، يزيد من سلبيات الاستخدام لهذه التكنولوجيا، وأكدت أن زيادة أعداد المتابعين للصفحة يحمل صاحبها مسؤولية اضافية لانتقاء التغريدات المناسبة والمفيدة.
وقال المهندس إبراهيم الحداد، إن «تويتر» وشبكات التواصل الاجتماعي عامة، أحدثت نقلة نوعية في المجالات التكنولوجية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقال إن «الثرثرة» في «تويتر» تكون محمودة في بعض الأحيان، لكن يجب ترشيد الاستخدام ليكون اكثر فائدة.
وأفاد الموظف، علي محمد المرزوقي، بأن تواصله عبر «تويتر» اكسبه اصدقاء كثراً، وفتح امامه آفاقاً جديدة، وتعرف إلى أصحاب آراء وذهنيات مختلفة، وتابع «دخولي عالم التواصل الاجتماعي اكسبني جرأة في الرأي وحرية في التعبير لتوصيل رسالة معينة»، ورأى أن «تويتر» أسهم في حل مشكلات عدة وسلبيات موجودة في مجتمعنا، وحولها إلى ايجابية بفضل تفاعل الجمهور.
وقال يوسف النعيمي، الذي يقدم نفسه كمغرد: «يجب ألا تسمّى هذه القنوات بشبكات التواصل الاجتماعي، لأنها عزلت الناس اجتماعياً عن بعضهم بعضاً، كما يجب ألا تستخدم هذه القنوات للترويج لأفكار ومنتجات أو أشخاص معينين، بل يجب أن تستخدم بطريقة أكثر ايجابية، لأنها يمكن أن تكون سلاحاً ذا حدين».
ولفتت المصممة حصة الراطوق، إلى ان تجربتها في مواقع التواصل الاجتماعي بدأت في ،2007 ولاحظت ان البعض يستخدم هذه المواقع بطريقة سلبية وغير حضارية، وآخرون يدخلون للإدلاء بآراء غير ذات فائدة. وتعليقاً على موضوع آليات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة، قالت صفية الشحي، وهي إعلامية في مؤسسة دبي للإعلام، إن «شبكات التواصل الاجتماعي تتميز بحرية الاستخدام والمشاركة غير المحدودة، لكن للأسف يعتبرها العديد من الناس ساحة لتصفية الحسابات، وليس للتعبير عن الآراء، ولمشاركة المواضيع المختلفة». ونوه المذيع في قناة «سكاي نيوز»، فيصل بن حريز، بتواصل صناع القرار وقادة الرأي في الدولة، مع الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقال إن هذا الامر كسر الحاجز النفسي لدى البعض. وأشارت المتخصصة في امن المعلومات، ايمان العوضي، إلى ان «تويتر» لعب دوراً مهماً في الكشف عن بعض المواهب التي أظهرها المستخدمون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news