وقف عمل مركبات البلدية على الطرق السريعة في دبي
تصادم أودى بحياة 3 أشخاص على شارع الخوانيج. من المصدر
اتفقت شرطة دبي مع بلدية دبي على وقف عمل سيارات الخدمة، الخاصة بالبلدية، على الطرق التي تزيد سرعتها على 90 كيلومتراً في الساعة، تفادياً لتكرار حوادث الاصطدام بها، التي كان آخرها تصادماً على شارع الخوانيج، أخيراً، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص، وإصابة رابع بإصابات بليغة. فيما كثفت الإدارة العامة للمرور استعداداتها، لتطبيق خطة شاملة خلال شهر رمضان المبارك، تعتمد على نشر دوريات مرورية في أوقات الذروة، للحد من الحوادث التي قتلت خلال العام الماضي، بالشهر نفسه 14 شخصاً.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن فريقاً من مرور دبي اجتمع مع مسؤولي البلدية، لبحث تطبيق آلية مناسبة تحول دون وقوع حوادث اصطدام بسيارات الخدمة في بلدية دبي، خصوصاً تلك التي تقوم بأعمال ري وتنسيق الحدائق، الموجودة في الجزيرة الوسطى للطرق السريعة.
وأكد خطورة وجود حديقة من الأساس على الطرق السريعة، لأن سيارات الخدمة التي تقوم بالري أو التنسيق، تضطر إلى الوقوف في المسار الأيسر السريع، ما يجعلها عرضة للاصطدام، ويمثل تهديداً لحياة العمال الذين يقومون بهذه الخدمات.
وأشار إلى أن مسؤولي البلدية رحبوا باقتراح المرور، وأكدوا أنه يساعد فعلياً على تقليل الخطورة، واتفق الطرفان على وقف العمل نهائياً على الطرق السريعة التي تزيد السرعة بها على 90 كيلومتراً في الساعة، لافتاً إلى أن حوادث الاصطدام بسيارات الخدمة قتلت 15 شخصاً، خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن إلقاء اللوم على سائق المركبة التي اصطدمت حتى لو كان يقود بسرعة.
وكان شاب مواطن قتل وتفحمت جثته تماماً، حين اصطدمت سيارته بمركبة تابعة للبلدية، كانت تقف على المسار السريع في شارع الخوانيج، ما أدى أيضاً إلى وفاة عاملين آسيويين كانا يقومان ببعض الأعمال، فيما أصيب رابع بإصابات بليغة.
وتابع الزفين أن الطرفين اتفقا كذلك على اتخاذ إجراءات وقائية، لحماية مستخدمي الطريق، وكذلك العمال، حال توقف مركبات البلدية على طرق تقل سرعتها عن 90 كيلومتراً، وتشمل استخدام مركبة أخرى تقوم بتغطية وتأمين مركبة العمل، على أن تكون مزودة بإشارات تحذيرية تنبه السائقين القادمين لوجود عمل في المنطقة.
ولفت إلى أن الطريقة التقليدية التي تعتمد على وقوف عامل في منطقة العمل، للتلويح براية حمراء لتنبيه مستخدمي الطريق لا تناسب صورة دبي الحضارية، إذ يجب الالتزام باشتراطات معينة، لضمان تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة لجميع الأطراف.
من جهة أخرى، أشار الزفين إلى أن الإدارة أعدت حزمة من الإجراءات، للحفاظ على أمن الطرق في شهر رمضان، لافتاً إلى أنه سيتم نشر نحو 70 دورية، في أوقات مختلفة تزيد فيها الحركة المرورية، منها وقت الذروة الذي يسبق ساعة الإفطار مباشرة.
وأضاف أن الدوريات تُبدي مرونة مع السائقين، لكن مزاجية البعض تتغير خلال شهر رمضان بشكل غير مبرر، فيتصرف المدخنون بطريقة تتسم بالعصبية، ويجنح البعض إلى القيادة بسرعة كبيرة في الفترة التي تسبق الإفطار، ما يعرض حياتهم وسلامة الآخرين للخطر، لافتاً إلى أن سبعة حوادث وقعت خلال الساعة التي سبقت الإفطار في رمضان الماضي، أسفرت عن وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين إصابات مختلفة.
وتابع أن كثيراً من سكان دبي يخرجون ليلاً في رمضان، وتزيد كثافة حركة السير في شوارع معينة مثل الجميرا والممزر، لذا من المقرر أن يتم نشر عدد أكبر من الدوريات في هذه الشوارع، فضلا عن المناطق التي ينتشر فيها المشاة، مثل القوز الصناعية التي يخرج فيها العمال عادة للتجول أو التسوق قبل موعد الإفطار، ما يجعلهم عرضة لحوادث الدهس، في ظل إسراع سائقي السيارات وقلة التركيز في هذا التوقيت.
وأوضح أنه سيتم التركيز كذلك على الدراجات النارية، نظراً لجنوح عدد من سائقيها إلى السرعة خلال شهر رمضان، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكذلك الصيام، فضلا عن خروج كثير من الشباب للتجول بدراجاتهم بعد الإفطار.
وشهد رمضان الماضي وقوع 177 حادثا، أسفرت عن وفاة 14 شخصا، وإصابة 110 آخرين إصابات متفاوتة، شملت 13 إصابة بليغة، و55 متوسطة، و92 بسيطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news