بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

خليفة يأمر بالإفراج عن 873 سجيناً من المواطنين والمقيمين

أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالإفراج عن 873 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتكفل سموه بسداد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام.

ويأتي أمر الإفراج عن السجناء المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.

وأكد النائب العام للدولة، سالم سعيد كبيش، أن النهج الكريم لصاحب السمو رئيس الدولة، الذي جسده عفو سموه عن كثير من المحكوم عليهم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، ينبع من حرص سموه على منح المعفو عنهم الفرصة مجدداً، ورغبته في معاودة اندماجهم في صفوف المجتمع أعضاء صالحين يلتزمون بقوانين الدولة، ويسهمون بإيجابية في بناء بلدهم وتنميته، والمضي به نحو المستقبل.

وأهاب النائب العام بالمعفو عنهم في إطار هذا الأمر، إخلاص النية وبذل كل ما في مقدورهم للاستفادة من تجربتهم، وعدم العودة لارتكاب ما يعرضهم للمساءلة القانونية، والانضمام إلى المجتمع على نحو يحقق لهم وعائلاتهم حياة أفضل.

من جانبه، ذكر النائب العام في إمارة أبوظبي، المستشار يوسف سعيد العبري، أن النيابة العامة في أبوظبي بدأت، بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إجراءات تنفيذ أمر صاحب السمو رئيس الدولة، بإطلاق سراح من شملهم أمر سموه، وتأمين عودتهم إلى أسرهم قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف العبري أن أمر صاحب السمو رئيس الدولة سيكون له أثر بالغ في المشمولين به. كما أنه سيشكل حافزاً لنزلاء آخرين للاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنشآت الإصلاحية لإعادة التأهيل والتدريب لنيل مثل هذا العفو في مناسبات تالية. وأشار العبري إلى الصدى الذي تركه عفو صاحب السمو رئيس الدولة في نفوس أسر النزلاء المشمولين. وقال إنه لا يمكن أن نصف فرحة هذه الأسر سواء كانت من المواطنين داخل البلاد أو من المقيمين الذين ينتظرون خروج أبنائهم وعودتهم إلى بلادهم بفارغ الصبر.

وأكد أن قرار العفو سيفتح أمام النزلاء صفحة جديدة في حياتهم، ويساعدهم على العودة للانخراط في المجتمع من جديد، وتلافي الأسباب التي كانت أسهمت في سجنهم، ويعينهم على التخطيط لمستقبلهم وحياتهم بطريقة جديدة ومختلفة.

ودعا المشمولين بالعفو إلى بذل قصارى جهدهم لتطوير أنفسهم، معرباً عن أمله في أن يستغل المفرج عنهم هذا العفو للعودة إلى حياتهم الطبيعية، وأن تكون فترة سجنهم درساً لهم، وعبرة للبحث عن سبل للعيش الكريم.

تويتر