بدء تصاميم مشروعي«مترو وترام» أبوظبي

بدأت دائرة النقل في أبوظبي أعمال التصاميم الهندسية لمشروعي الـ«مترو» و«الترام»، وتحديد مساريهما ومواقع المحطات، وأكد المدير التنفيذي لقطاع النقل البري في الدائرة خالد هاشم، أن المشروعين يعدان من أضخم مشروعات البنية التحتية في أبوظبي، وسيسهمان في رفع كفاءة الحياة وأسلوب التنقل.

وقال في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للمواصلات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس، إنه بعد دراسة عدد من الحلول، سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من «المترو» التي ستبدأ بخط من مدينة زايد الرياضية دخولاً إلى شارع المرور عبر نادي الوحدة، ثم إلى منطقة النادي السياحي كمحطة رئيسة، على أن تكون المرحلة الثانية بتوسيع الخط للوصول إلى جزيرتي الريم والسعديات، وصولا لمنطقة المطار والمدن الخارجية، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى ستمتد بطول 18 كيلومتراً، وتتكون من قطارات علوية، ومنها جزء تحت الأرض.

وأشار إلى أن الخط الأول من مشروع «الترام الخفيف» سيبدأ من منطقة «المارينا مول» إلى شارع زايد الأول، مروراً بجزيرة الصوة، وينتهى في جزيرة الريم، فيما يشمل الخط الثاني شارع النجدة ليصل إلى جزيرة السعديات.

وأفاد بأن التقسيم المكاني لخطوط «المترو» و«الترام» سيتم حسب طبيعة المكان وأعداد الركاب، لافتاً إلى ان المرحلة الأولى من «المترو» ستنتهي عام ،2020 و«الترام» عام ،2019 كاشفاً عن مشروع آخر للحافلات السريعة الذي سينتهي عام ،2016 يحتوي على 17 حافلة مكونة من مقطورتين ملتصقتين تحملان 150 راكباً.

وقال إنه ستتم إعادة تصميم شوارع أبوظبي، بما يتماشى مع خدمات الحافلات و«المترو» و«الترام» والمشاة والمعاقين ومركبات النقل الأخرى، لافتاً إلى إتمام حجز محرمات المسارات الجديدة لوسائل النقل الجديدة، التي ستخدم 850 ألف راكب يومياً، موضحا أنه نظراً للكثافة السكانية سيتم تشغيل وسائل النقل الجديدة بداية داخل جزيرة أبوظبي، منوهاً في الوقت نفسه، بأن محطات «الترام» المقترحة ستبعد عن بعضها 500 متر، وستكون أغلبيتها في شمال جزيرة أبوظبي للكثافة السكانية فيها. ونوه هاشم بأنه حسب الجدول الزمني للأعمال الإنشائية لمشروعات النقل الجديدة، فإن ترسية المشروعات تبدأ عام ،2014 على ان تتم اعمال التنفيذ ،2015 موضحا أن مشروع قطار الاتحاد الذي بدأت المرحلة الأولى منه سيكون مكملاً مع مشروع مترو منطقة المطار في عام ،2025 لافتا إلى أنه تتم دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الباص المائي، لضمان عائد مقبول قبل الدخول في تنفيذ. وقال إنه بموجب الدراسات الاقتصادية وجدنا أن القيمة المالية للوقت المفقود بسبب الازدحام المروري عام ،2015 يصل على نحو 2.9 مليار درهم سنوياً، وفي المقابل عند تنفيذ مشروعات النقل الجديدة سيصل حجم التوفير أربعة مليارات درهم بعد تلاشي قيمة الوقت الضائع سنوياً. وأشار إلى أن عدد سكان العاصمة عام 2009 بلغ 950 ألف نسمة، فيما وصل عدد رحلات المركبات الشخصية اليومية إلى 2.7 مليون رحلة، إذ ستصل بحلول عام 2030 إلى ثمانية ملايين رحلة يومياً، موضحاً أن نسبة استخدام النقل العام وصلت 5٪ من مجموع الرحلات بشكل عام، متوقعاً ارتفاع النسبة إلى 30٪ حال تنفيذ المشروعات الجديدة.