«خيرية الشارقة» طالبت العائلات بالتواصل معها

حاكم الشارقة يأمر بــ 50 ألف درهم لكل أسرة متضررة من حريق «الباكر 4»

صورة

أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدفع 50 ألف درهم لكل أسرة من الأسر المتضررة من سكان برج «الباكر 4» في إمارة الشارقة، عقب الحريق الذي تعرض له البرج، المكون من 25 طابقاً، والواقع بمنطقة التعاون في الإمارة.

وتؤكد مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرص سموه المستمرّ على أبنائه من المواطنين والوافدين المقيمين على أرض إمارة الشارقة، وتوفير الحياة الكريمة، وتقديم العون المستمر لهم .

وقال رئيس دائرة الإسكان في إمارة الشارقة المهندس خليفة الطنيجي، إن الدائرة ستعمل بشكل فوري بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص في إمارة الشارقة على حصر العائلات المتضررة، ووضع توجيهات سموه موضع التنفيذ الفوري.

وكان الحريق قد شبّ في البناية في 27 يناير الماضي، وامتدت النيران فيها من الطابق الأول إلى طوابق البناية الـ،30 بما فيها الطوابق الخمسة المخصصة للمواقف والخدمات، نظراً لسرعة الرياح.

وتولت فرق الدفاع المدني إخلاء البناية، وإنقاذ السكان، وتأمين خروجهم بشكل آمن، فضلاً عن إخلاء سكان البنايات المجاورة خشية انتقال النيران إليها.

وأكد مدير عام إدارة الدفاع المدني في الشارقة العميد عبدالله السويدي، أن نتائج المختبر الجنائي المتعلقة بحادث احتراق البناية ستظهر في غضون الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً مع كثير من الجهات المختصة على حصر الأبراج في الشارقة، للتأكد من مطابقتها لمواصفات الأمن والسلامة.

ومنذ وقوعأ الحادث، الذي اقتصرت أضراره على الخسائر المادية، سارعت مختلف الأجهزة الامنية والجهات الرسمية والجمعيات الخيرية إلى تقديم كل ما يلزم لمساعدة سكان البناية.

وكانت جمعية الشارقة الخيرية والهلال الأحمر ونادي الشارقةأ قد تكفلوا بإيواء سكان البناية بمساكن تراعي الخصوصية والاستقرار لحين تدبر أمورهم وانتقالهم الى مساكنهم، وعملت الجمعية على مساندة الأسر المتضررة ومساعدتها في تقديم المأوى السكني الذي تتوافر فيه شروط الخصوصية والاستقرار.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية عبدالله بن خادم، استمرار الجمعيةأ في تقديم المساعدة للمتضررين، والعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لإعداد الكشوف لحصر أسماء الأسر المتضررة، التي يقارب عددها 135 أسرة.

وقالأ إنه عند اندلاع الحريق تم تشكيل لجنة للتدخل الفوري عملت علىأ إيواء 20 اسرة في شقق فندقية، وصرف مبالغ بقيمة 240 ألف درهم، منها مبالغ عاجلة بقيمة 40 ألف درهم للأسر المتضررة، و200 الف درهم وزعت على 37 أسرةأ بعد دراسة أوضاعها، لتراوح المبالغ التي وزعت عليها ما بين 5000 و10 آلاف درهم، وفقاً لأوضاع الأسرة المالية.

وأضاف بن خادم: «عملنا على توفير سكنات لتلك الأسر لمدة أسبوع تقريباً، إلى حين تمكنها منأ تدبير شؤونها، ونعمل على تمديد فترة السكن للأسر التي لا تجد ما يؤويها، والأسر التي تعاني ضعف قدرتها المالية، ممن لا تتعدى رواتبها الشهرية 7000 درهم، الذين توصلنا إليهم من خلال دراسةأ الحال لكل أسرة، وتبين لنا أن هناك أسراً لها الأولوية في تقديم يد العون لشراء ما يلزمها».

كما تكفلت جمعية الشارقة الخيرية، وفقاً لمديرها التنفيذي، بسداد التزامات الأسر التي تضررت أموالها خلال الحريق، كتسديد الرسوم الدراسية لأبنائهم بعد عجزهم عن سدادها.

ودعا بن خادم بقية الأسر التي تضررت، ومن لديه معلومات عنها، إلى التواصل مع الجمعية لتقديم ما يلزم لها من العون والمساعدة في حال احتياجها، مشيراً إلى أن هناك أسراً ممن احترقت مساكنها، تمت دراسة أوضاعها، وتبين أن دخلها الشهري يصل إلى ما يقارب 34 ألف درهم، وكان لها أيضاً نصيب من المساعدة بعد الحادثة، على الرغم من قدرتها على ترتيب أوضاعها.

وأكد استعداد الجمعية لتقديم المساعدة لكل من يطلبها على اختلاف ظروفهم المادية، إلا أن الأولوية تكون للأسر التي تعاني ظروفاً صعبة، مشيراً إلى بعض الأسر غير المتعاونة مع الجمعية، ومن راجت بينهم شائعات غير صحيحة عن عدم تقديم المساعدات.

وتعاونت جمعية الهلال الأحمر في الشارقةأ مع كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة وإدارة الدفاع المدني بالشارقة لمعرفةأ أسماء الأسر المتضررة.

وأكد مدير فرع الجمعية خميس السويدي إجراء دراسة حول تمديد الفترة السكنية للأسر المتضررة بالحادث إلى ثلاثة أشهر بعد أن كانت المدة مؤقتة، تراوح بين أربعة وثمانية أيام، وتعمل جمعية الهلال الأحمر على الاتصال بجميع الأسر لمعرفة احتياجاتها، وتوفير سبل الراحة لها، داعياً الأسر إلى التعاون لمساعدتها.

ومن الحلول التي تحدث عنها السويدي لمساعدة الأسر المتضررة من حادث الحريق،أ عرض صاحب البناية توفير بناية أخرى لهم، إلا أنهم رفضوا، لأن الشقق صغيرة، ولا تتسع لهم، ومنهم من لا يقبلون بما نقدمه لهم من مساعدات، وهناك من الأسر من استأجر بنفسه وعلى حسابه، ونحن نبلغهم بأننا على استعداد للمساعدة، ونبذل جهودنا لتسديد احتياجاتهم السكنية وما يلزمهم من سبل للراحة.

وقال السكرتير التنفيذي لنادي الشارقة الرياضي محمود لطفي، إن النادي تكفل بإيواء 28 عائلة، كما قدم مساعدات عينية لسكان البناية من أغطية وملابس واحتياجات آنية مختلفة.

تويتر