قطعوا 750 كيلومتراً داعين إلى وقف استخدام الرسائل عبر الهاتف المتحرّك أثناء القيادة

200 درّاج يطوفون الإمارات دعماً لـ «أتعهّد»

مسيرة الدراجات لدعم حملة «أتعهد» لقيت تجاوباً كبيراً من فئة الشباب. الإمارات اليوم

نظّم شباب مواطنون مسيرة دراجات للترويج لحملة «أتعهد»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع وزارة الداخلية، ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، لوقف استخدام المراسلة والرسائل النصية أثناء القيادة، نظراً لما يشكله هذا السلوك من مخاطر على مستخدمي الطرق. وشارك في المسيرة نحو 200 دراج من مختلف الجنسيات، طافوا إمارات الدولة كافة، قطعوا خلالها مسافة 750 كيلومتراً، رافعين شعارات الحملة، وداعين الشباب إلى المشاركة فيها.

وانطلقت المسيرة من إمارة أبوظبي في الثامنة والنصف من صباح أمس، مروراً بمنطقة المدام في إمارة الشارقة، ومنها إلى الفجيرة، ثم اتجهت إلى رأس الخيمة، مروراً بشارع الشيخ زايد، بعدها توجهت إلى عجمان، مروراً بأم القيوين، وانتهت المسيرة في دبي، بعدها عادت إلى أبوظبي في آخر اليوم، بهدف الدعوة إلى الانضمام لحملة «أتعهد».

وأفاد المواطن سعيد المعمري (34 سنة)، أحد منسّقي المسيرة، بأن «حملة (أتعهد) التي أطلقتها جريدة (الإمارات اليوم) من أهم المبادرات التي أُطلقت أخيراً، خصوصاً بعد أن فقدنا كثيراً من الأرواح في حوادث سير بسبب التحدث في الهواتف أثناء القيادة».

وتابع المعمري أن المسيرة وزعت بروشرات وبوسترات، تحمل شعار الحملة وأهدافها، على الحضور في إمارات الدولة كافة، ووقّع المشاركون في المسيرة وعدد كبير من الجمهور على الوثيقة، مؤكدين التوقف عن استخدام الهواتف أثناء القيادة.

وقال المعمري إنه عرض فكرة تنظيم مسيرة لدعم «أتعهد» على الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، ورحّب بالفكرة ودعمها، ثم تم عرضها على جهات حكومية ومؤسسات عدة.

وأكد عبدالله سيف البلوشي (39 سنة)، من مدينة العين، وهو صاحب فكرة المسيرة، أنه فكّر في تنظيم المسيرة منذ أسبوعين، وتواصل مع «الإمارات اليوم»، وعندما لقي قبولاً وتشجيعاً من القائمين على الحملة، دعا معارفه وأصدقاءه إلى المشاركة في المسيرة، متابعاً «حملة (أتعهد) تعد فعالية مهمة، خصوصاً بعد خسارتنا كثيراً من أصدقائنا وأقاربنا من الشباب في حوادث مرورية، ما دعانا إلى التطوع للمشاركة والتواصل مع كل معارفنا في إمارات الدولة كافة». وأضاف «تم الترويج لفكرة المسيرة عبر (فيس بوك) و(تويتر) والمنتديات، وعملنا رابطاً على (تويتر) لمراسلة الآخرين وتزويدهم بأهم الأخبار عن طريق نادي اتحاد شباب الدراجات، إسهاماً في نشر وترويج هذه الحملة، وركزنا على فئة الشباب لأنهم المستهدفون من الحملة وأصحاب الدراجات والسيارات».

وذكر أحد المشاركين في تنظيم المسيرة، جاسم البلوشي، أنه «بسبب السلوكيات الخاطئة من قبل أفراد في المجتمع دعونا إلى المشاركة في هذه المبادرة بالتعاون مع الشباب، ولقينا إقبالاً وترحيباً كبيرين من الشباب».

وأفاد أحد المشاركين في المسيرة، سليم الزعابي (34 سنة)، من إمارة أبوظبي، بأنه اعتاد المشاركة في مسيرات عدة داخل الدولة، متابعاً أن «أشقائي وأصدقائي شاركوا أيضاً في المسيرة دعماً لـ(أتعهد)، وتفاعلوا مع الحدث، واستجاب لنا كثير من الشباب، 70٪ منهم مواطنون». وقال مشارك آخر من أبوظبي، محمد مطر (40 سنة): «قررت المشاركة في مسيرة الدراجات، بعدما لمست مدى أهمية الحملة وضرورة دعمها، وتواصل معنا أصدقاؤنا». وأضاف ابنه عيسى (11 سنة)، أن «حملة (أتعهد) قوية، ودعوت أصدقائي في المدرسة إلى المشاركة، واليوم أحضر مع والدي بصحبة أخواتي، لمشاركته في دعم الحملة».

تويتر