خولة تغوص في قيعان خور دبي

خولة أحمد خميس. الإمارات اليوم

تجوب خولة أحمد خميس، البالغة من العمر 24 عاماً، قيعان خور دبي والبحر سابحة بين كائناته، بعدما امتلكت مهارات وفنون الغوص على يد شقيقتها.

وتؤكد خولة أن ما كان يمنع الكثير من الفتيات من الخوض في غمار الغوص، هو عدم وجود امرأة مدربة، إذ يرفض كثير من الأهل أن تتدرب بناتهم على يد رجل، غير أن تعلم شقيقتها مريم أحمد خميس على يد الكابتن محمد عيسى، ونيلها رخصة التدريب على الغوص، فتح الباب لجميع الراغبات من النساء في التدرب على الغوص.

وكشفت خولة لـ«الإمارات اليوم»، عن وجود عدد من الغواصات الإماراتيات اللواتي يمارسن الغوص، بعد حصولهن على رخص تؤهلهن لذلك.

ونشأت خولة (وهي أم لطفلتين)، ضمن أسرة مكونة من 18 من الذكور والإناث، سبع من الإناث يمارسن مهنة الغوص بتشجيع من الوالد والوالدة، لممارسة كل الأنشطة الرياضية والثقافية، «حتى إن بدت بعض الرياضات غير مألوفة للنساء في المجتمع». وأشارت إلى أن والدها أحمد خميس، وهو عسكري متقاعد، ساعدها وإخوتها على كسر الخوف، وتحمل المسؤولية والجرأة.

وقالت إن الحيوانات البحرية في سواحل الدولة، ليست عدائية أو خطرة، مشيرة إلى ألفتها الإنسان، طالما أنه لا يؤذيها. وأضافت أن على الغواص ألاّ يُشعر الكائن البحري بأنه يخاف منه، لأن الارتباك يجعل الحوت أو القرش يظن أن الإنسان سيهاجمهما، وعندها يخافان منه، ويلجآن إلى الدفاع عن نفسيهما بمهاجمة الغواص.

وأضافت خولة الحاصلة على دبلوم من كليات التقنية العليا في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، وموظفة في بلدية دبي «لم أكن مهتمة بالغوص، خصوصا أنني لا أجيد السباحة، وكنت أظن أن ذلك ضروري للغوص، إلى أن شجعني شقيقي ذات مرة، وأكد لي أن للغوص نكهة خاصة، ويبعث على السكينة والهدوء في النفس». وتابعت «كان شقيقي محقاً، إذ وجدت في الغوص متعة خاصة جداً، وملاذاً استثنائياً من هموم وضغوط الحياة العصرية، وكسراً للروتين»، مضيفة أنها أصبحت أكثر اهتماماً بهوايتها، بعدما اكتشفت أنها ستسهم في أنشطة تطوعية.

تويتر