جمهور «الصحــة والسلامة» يوقعون وثيقة «أتعهد»

حملة «أتعهد» لاقت إقبالاً من المشاركين في «المعرض». تصوير: إريك أرازاس

شهد جناح «الإمارات اليوم»، في معرض «جاسكو للصحة والسلامة والبيئة»، المقام في مجمع الشيخ خليفة للطاقة، إقبالاً كبيراً من الشباب والطلاب والموظفين، للتوقيع على وثيقة «أتعهد» الخاصة بالمبادرة التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسة الإمارات للاتصالات، بهدف وقف استخدام المراسلات والرسائل النصية أثناء القيادة، نظراً لما يشكله هذا السلوك من مخاطر على مستخدمي الطريق.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو)، راشد عبدالله الشامسي، إن مبادرة «أتعهد» خطوة ممتازة من الجريدة ووزارة الداخلية، تؤكد مدى حرصهما على المجتمع ومواجهة أي ظاهرة سلبية تظهر فيه.

تعميم الفكرة خليجياً

 

أكد مشاركون من مملكة البحرين والكويت، إعجابهم بحملة «أتعهد»، وتطلعهم إلى نقل الفكرة إلى بلدهم، للاستفادة منها وتوعية المواطنين بها، نظراً لزيادة الحوادث بسبب الهاتف المتحرك.

وقال محمود محمد سيادي، من البحرين، أفكر في نقل فكرة الحملة إلى البحرين من خلال المؤسسات الأهلية، لأنها ضرورية جداً، وتهم كل شخص بشكل عام، مشيراً إلى أن ظاهرة الحوادث بسبب انشغال قائدي السيارات بالهاتف منتشرة في المجتمع البحريني وفي تزايد مستمر.

وأيده في الرأي مواطنه، أحمد المحروقي، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في المجتمع الخليجي، في ظل ثورة الاتصالات الحالية والأجيال الذكية من الهواتف المتحركة التي تتيح لصاحبها الاتصال بالإنترنت في أي وقت.

وأوضح المحروقي أن وزارة الداخلية البحرينية قامت بالعديد من الإجراءات لمواجهة هذه الظاهرة دون فائدة، لذلك من الضروري نقل حملة «أتعهد»، إلى المجتمع البحريني، كنوع من المساعدة والدعم الشعبي للحد من هذه الظاهرة.

وقال المواطن الكويتي، رابح العتيبي، إنه سيراسل الجرائد الكويتية عقب عودته الأسبوع المقبل لتبني مبادرة «أتعهد» لمواجهة هذه الظاهرة بالكويت، خصوصاً أن حوادث الشباب في زيادة مستمرة.

وأشار إلى أنه يمتلك شركة للخدمات البترولية، وأنه سيطبع ملصقات وشعار «أتعهد» كنوع من الدعاية للحملة، وللمساعدة على انتشارها بصورة أكبر.

وتمنى أن تشارك كل جهات الدولة في حملة «أتعهد»، مشيراً إلى ضرورة مساهمة الجميع في الحملة ونشر شعارها للتوعية بين جميع فئات المجتمع، مثمناً دور «الإمارات اليوم» واهتمامها الدائم بقضايا المجتمع، ودعمها المبادرات الهادفة.

وأكد عاملون في الشركة، نجم عبدالله الرميثي، ومروان الحمادي، ميرة حمد، ونور عمران، أن «أتعهد» لاقت شعبية كبيرة في أوساط المجتمع، وأصبحت حديث المنتديات والأسر، لما لها من أهمية قصوى في الحفاظ على الأرواح والمجتمعات.

وشدد الموقعون على أهمية الالتزام بقواعد الطريق من أجل سلامة السائق والآخرين، مشيرين إلى أن الموقّع على الحملة يحفظ بذلك سلامته وسلامة الآخرين.

وتمنى مصطفى الهاشمي، أن تصل الحملة إلى الجميع، مواطنين ومقيمين، فيما أكد ماجد الكربي أنه لن يكتفي بالتوقيع على الوثيقة، بل سيقوم بالدعاية لها وسط كل معارفه وأصدقائه.

فيما أكدت منى نبيل من شركة الحصن للغاز، وبدور القبيسي، من جاسكو، ولميس ابراهيم، مشاركتهن في الحملة من البداية، مشيرات إلى انهن شاركن فيها بعد أن أعلنت الجريدة عنها، إلا أنهن انتهزن الفرصة بالتوقيع على الوثيقة في المعرض.

فيما أفادت أميرة الخياط بأهمية المشاركة والالتزام، مشيرة إلى أنها تضررت كثيراً بسبب انشغال السائقين بالهاتف اثناء القيادة، ووقعت حوادث لأشقائها لهذا السبب، ما جعلها تشعر بخطر هذا السلوك وأهمية مكافحته.

وأكد إسماعيل البلوشي، انه كان دائم التحدث في الهاتف اثناء القيادة، إلا أنه قرر التوقف بعد أن شاهد مدى اقبال الأشخاص على التوقيع والانضمام للحملة، وشعر بخطر هذه السلوكيات على قائد السيارة.

وقال المساعد أول في وزارة الداخلية، أحمد مبارك، إنه كشرطي، ملتزم بقواعد الطريق، مشيراً إلى أن توقيعه على وثيقة «أتعهد» جاء لأهمية الحملة وضرورة دعمها من أفراد المجتمع كافة. وناشد زميله، المساعد أول، عبدالله جمعة، السائقين المشاركة في الحملة من أجل سلامتهم وسلامة ذويهم، مشيراً إلى أن الحملة أتت بنتائج كبيرة في الحد من هذه الظاهرة، ويجب استمرارها للقضاء عليها نهائياً، لافتاً إلى أنه من خلال عمله لمس مدى تجاوب الجمهور بجميع فئاته مع الحملة.

واقترح جان روس، أحد الموقعين على الحملة، تغليظ عقوبة مستخدمي الهاتف أثناء القيادة، كعنصر مساعد للحملة، مشيراً إلى ضرورة معاقبة المخالفين الذين لا يلتفتون للحملات المجتمعية ويعرضون انفسهم والغير للخطر. وذكر المهندس في دائرة الصحة والسلامة والبيئة في مجمع الشيخ خليفة للطاقة، عبدالله أنيس الهاشمي، أن المعرض مقام ضمن الحملة السنوية للصحة والسلامة والبيئة التي ينظمها المجمع، مشيراً إلى أن فاعلية «أتعهد» تعتبر من اهم الفاعليات هذا العام، لأهميتها لكل شرائح المجتمع.

وقال إن «حوادث الطرق حالياً من أصعب التحديات التي تواجهنا، ويجب تكاتف جميع مؤسسات وشرائح المجتمع لمواجهتها»، مشيراً إلى أن قسم البيئة والصحة المنظم للمعرض، دعا المستشفيات والجامعات والمدارس إلى زيارة المعرض والمشاركة في حملة «أتعهد» وبقية الفعاليات.

تويتر