أبوظبي مقراً دائماً للمعرض في الشرق الأوسط

«سيال» يتحدى السمنة.. والتمور العضوية تنافس «الفياغرا»

معظم الشركات الغذائية عرضت منتجات عضوية. من المصدر

أكد خبراء ومعنيون بالشأن الغذائي أن معرض «سيال 2011» الذي تختتم أعماله اليوم في أبوظبي يعد صرخة تحدٍ لمرضي السمنة والسكري، لافتين إلى أن غالبية المعروضات من الخضراوات والفواكه والعصائر والمواد الغذائية المصنعة والمغلفة خالية من المبيدات والمواد الكيميائية ومنعدمة المواد الحافظة، معتبرين أن الشركات المنتجة ومثيلاتها التسويقية تجتهد في عرض منتج بمواصفات تتناسب ومستوى الوعي الغذائي الذي أصبح لدى شريحة كبيرة من المستهلكين رافعين شعار تحدٍ واضح لمرضي السمنة والسكري، لافتين إلى أن التمور العضوية خصوصاً المخلوطة منها بطحين الشعير العضوي المحمص هزمت «الفياغرا» بل تفوقت عليها في فاعليتها لعلاج الضعف الجنسي.

وأكد الناطق الرسمي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، رئيس اللجنة العليا للتنسيق في سيال الشرق الأوسط، محمد جلال الريايسة، أن الشركة الفرنسية الأم لمعرض سيال العالمي قررت أن تكون العاصمة أبوظبي مقراً دائماً لمعرض سيال الشرق الأوسط، لافتاً إلى مناقشات حول تطوير جناح الابتكارات الذي عرض 50 منتجاً عذائياً جديداً بعد إجازة التحكيم الدولي منها اثنان باسم الإمارات.

وقال الريايسة إن عدداً كبيراً من الشركات تعرض منتجات عضوية وأغذية خالية من المواد الحافظة تماشيا مع الواقع الصحي العالمي وتناغماً مع مستوى الوعي لغالبية المستهلكين، مؤكداً حرص الجهاز على تفعيل برنامج «البائعين والمشترين» حيث وفر مجموعة من رجال الأعمال في الداخل والخارج وعقد لقاءات مع العارضين لمناقشة تحقيق مصالح مشتركة.

وقال الخبير الغذائي في شركة «لوفا» الأوروبية، محمد البرديسي، إن معرض سيال يختلف في نسخته الحالية عن النسخ الأخرى حول العالم، مؤكداً أن غالبية الشركات الغذائية عرضت منتجات عضوية خالية من المبيدات والمواد الكيميائية أو منعدمة المواد الحافظة، لافتاً إلى أن معظم الشركات الغذائية العملاقة تراقب الواقع الصحي للمستهلكين وتتفاعل معه وتطور من منتجها بما يتناسب ومستوى الوعي الغذائي.

وذكر خبير مختبرات ومسؤول التغذية في شركة «روك» العالمية للأغذية المجففة والمصنعة الدكتور حسين فواله، أن التمور العضوية المخلوطة بطحين الشعير العضوي المحمص تتفوق في مواصفاتها ومحتواها وفاعليتها على «الفياغرا»، لافتاً إلى أن الفحوص المختبرية أثبتت أن السعرات الحرارية لهذا المكون العضوي تفوق ما تقوم به «الفياغرا» على المديين القصير والبعيد، مؤكداً عدم وجود أثار جانبية للمركب العضوي وتمتع مستخدمه بلياقة بدنية عالية وصفاء ذهني يجعله قادرا على إتمام العملية الجنسية بكفاءة تختلف في أثارها الجانبية عن «الفياغرا».

وقال صاحب مزرعة الهجرسية للمنتجات العضوية في المملكة العربية السعودية، عبدالله عبدالعزيز الهجرس، إن الأسمدة والمبيدات لا تستخدم نهائياً في إنتاج التمور العضوية بجميع أنواعها، مؤكداً خضوعها لاشتراطات وقوانين دولية.

وأفاد بأن الزراعة العضوية بدأت تنتشر في الجزيرة العربية منذ عام ،1998 لافتاً إلى أنه نفذها في مزرعته في منطقة القصيم منذ عام ،2007 مشيراً إلى زراعة 2000 نخلة ولديه ستة منتجات تمور عضوية أشهرها السكري، والخلاص، ونبته علي، والبرحي.

وأكد الهجرسي أنه مع خلط التمور العضوية مع دقيق الشعير العضوي المحمص يشعر مستخدمه بأن لدية قوة وطاقة تفوق حسب الفحوص المختبرية فاعلية حبة «فياغرا»، لافتاً إلى افتقاد المحمص للجيلاتين وانخفاض نسبة البروتين قياسا بالقمح العادي يجعله يحتوي على طاقة اعلى، مؤكداً أن اتحاد طاقتي التمر والشعير يعطيان قوة جنسية طبيعية تفوق في محتواها المركبات الدوائية مثل «الفياغرا» وما شابهها.

وقال مدير وشريك في شركة بركات للخضراوات، جوهر الزعابي، «نطرح عصائر طازجة 100٪ دون مواد حافظة وفقا للمواصفات الغذائية في الدولة، تعرض في جميع منافذ المراكز الاستهلاكية، مؤكدا أن ظهور هذه النوعية من العصائر قلل من عمليات بيع العصائر المحفوظة.

وقالت مفوضة تجارية كندية، نيكول روجرز، إنها تعرض منتجات غذائية كندية خالية من الإضافات أو النكهات أو المواد الحافظة، مؤكدة أن منتجاتها تحارب مرضي السمنة والسكري لدهونها وسكرياتها المنخفضة. وأفادت بأن المنتجات تخضع لشروط تصديرية صارمة قبل تسويقها في الأسواق العالمية.

وقال مندوب شركة سيريرا التونسية، الاكحل عبدالسلام، إن منتجات الشركة الزراعية من الخضراوات والفواكه حاصلة على شهادة «جلوبال جيت» المعترف بها دولياً والمتعلقة بحسن تطبيق الممارسات الزراعية، مؤكداً أن نسبة المبيدات والأسمدة فيها «صفر»، لافتاً إلى أن الشركة تستخدم مبيدات بيولوجية مستخرجة من خلاصة أعشاب وطحالب طبيعية للوصول إلى هذه النسبة.

تويتر