المازمي: « أتعهد » أن أمنع أمي وأبي من « الرسائل النصّية »

المازمي استفاد من حملة «أتعهد» التي أطلقتها «الإمارات اليوم». تصوير: أشوك فيرما

ينشط الطفل محمد عبدالرحمن محمد المازمي، البالغ من العمر سبعة أعوام، منذ أسابيع لمساندة حملة «أتعهد» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، للتوقف عن استخدام الهاتف أثناء القيادة في التراسل النصي والمحادثات، مستخدماً مطبوعات أنتجها بمساعدة أسرته، وتتضمن دعوة إلى الآباء للتوقيع على الوثيقة.

ويجوب المازمي أرجاء مدرسته حاملاً نموذجين من المطبوعات صممهما لهذه الغاية، الأول يحمل عنوان «حملة أتعهد» واستهلها بعبارة: «أتعهد أن أمنع أمي وأبي من كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة»، ثم حدد أهداف الحملة بالحفاظ على سلامة أسرة الطالب المشارك، وتلافياً لوقوع حوادث مأساوية، ووضع صوراً لبعضها، فيما تضمّن النموذج الثاني جدولاً شهرياً موزعاً على عدد الأيام، يوضح فيها الأب أو الأم في نهاية كل أسبوع فيما إذا كان أي منهما استخدم هاتفه في الرسائل النصية أثناء القيادة.

وأفاد الطالب محمد عبدالرحمن، الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة النخبة النموذجية في دبي، بأن فكرته استمدّها من حملة «الإمارات اليوم»، بعدما لاحظ أن الحملة تتسع وتنجح بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، لكنها لم تصل إلى كثير من الآباء بعد، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في والديه، بحثّهما على التوقيع على الوثيقة، ليضمن التزامهما بها حفاظاً على حياتهما التي وصفها بالغالية على نفسه، والتي يجب المحافظة عليها، رافعاً شعار «لا نريد أن نخسر آباءنا».

ويأمل محمد توسيع نطاق حملته التي بدأها من مدرسته في دبي لتشمل مدارس الدولة جميعها، بالتعاون مع الإدارات المدرسية، للحصول على توقيع أكبر عدد من الطلاب.

ووفقاً لوالدة محمد، فإن الفكرة حظيت باهتمام كبير من ابنها، وقررت مساعدته على تنفيذها وإنجاحها، مؤكدة أن محمد اعتاد تقديم أفكار نوعية كثيرة، سواء كانت في المدرسة أو في المنزل، وأنها حرصت على تشجيعه ليستمر في إعطاء الأفكار الجديدة دوماً، وتنمية مهاراته الفكرية.

وقالت إن الفكرة عُرضت على إدارة المدرسة، فرحبت بها كثيراً، وتم التنسيق مع الإدارة العامة لمرور دبي لحضور حفل نظمته المدرسة، أخيراً، لتوعية الطلبة بأهمية الحملة، ومخاطر استخدام الهواتف المتحركة في كتابة الرسائل النصية أثناء قيادة السيارة، وتنظيم مسابقات، وتوزيع جوائز لتشجيع الطلبة على التوقيع على الحملة. وأضافت أنها ساعدت ابنها على طباعة لوحات كبيرة ليوقّع عليها الطلاب، وتوزيع أوراق لاستطلاع آراء ذوي الطلبة حول الحملة، باللغتين العربية والإنجليزية، مشيرة إلى أنه تمت طباعة أعداد محدودة في المرحلة الأولى، على أن تتم طباعة ما يكفي لطلاب بقية المدارس مستقبلاً.

تويتر