نتائجه المدمرة تعرّض المخالف لعقاب في الدنيا والآخرة
الحداد: استخدام الهواتف أثناء القيادة انتهاك لحق الطريق
كبير المفتين في دائرة «الشؤون» في دبي: الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد.
دعا كبير المفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، قائدي السيارات إلى الابتعاد عن استخدام الهواتف المحمولة اثناء القيادة «حفاظا على البشر والممتلكات».
وقال الحداد لـ «الإمارات اليوم» إن من يلهو بالهواتف اثناء القيادة يكون منتهكاً لحق الطريق، وقد يهدم حياة غيره أو يعيقه أو يتلف ماله، فيكون جديراً بالعقابين الدنيوي والأخروي.
وأضاف أن الانشغال عن الطريق بالهواتف المتحركة يعد تهورا من السائق، ومخاطرة كبيرة بحياته، وحياة من معه ومن يشاركه الطريق، واتفق العقلاء على أنه ليس هناك أخطر على الحياة المدنية اليوم من حوادث السير التي تخلف كل يوم آلاما ثقيلة في المجتمعات والبشرية في مختلف مدنها وشعوبها.
واعتبر الحداد ان اللهو بالهواتف اثناء القيادة «ظاهرة مخيفة، خصوصا بين الشباب، كونها قد تتسبب في هلاك السائق ومن معه من اهله واصدقائه، اضافة الى المشاة والركاب في السيارات المجاورة».
وتابع «من أجل ذلك وضع الناس قواعد للسير وأنظمة حماية لا بأس بها لو أنها اتبعت، إلا أن كثيرا من الناس يستهترون بها ثم تكون الكوارث التي لا ينفع معها أو بعدها الندم».
واكمل «لذلك من واجب كل قائد سيارة أن يكون على مستوى المسؤولية التي في يده، والتي يترتب عليها حفظ البشر والأموال، وإذا لم يكن في هذا المستوى الخلقي للتقيد بالأنظمة وآداب الطريق، فإن المتعين عليه أن يتركها لمن يستشعر مسؤولياته نحو نفسه والآخرين».
وحذر الحداد من العبث بالهواتف اثناء القيادة مؤكداً أنه لايخالف القواعد المرورية والأخلاقية فقط بل يحمل شقاً جنائياً كبيراً، فإن من يهدم حياة غيره، أو يعيقه أو يتلف ماله، هو جدير بالعقاب الدنيوي والأخروي، لأن حياة الناس مسؤولية الجميع.
وأضاف «لذلك لابد أن يعي كل من يربض خلف مقود السيارة أن يكون حصيفا يستشعر واجبه نحو نفسه وغيره، وإلا فإنه يتعين أن يترك هذا المحل لغيره، لأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، والحفاظ على المجتمع وأمنه واجب كل من يعيش في الدولة».
وذكّر الحداد بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين قال: «أعطوا الطريق حقها»، قالوا: وما حق الطريق ؟ قال: «غَض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن منكر».
وأوضح أن «الانشغال بمتابعة ما يأتي على برامج المحادثة على الهواتف الحديثة، يعد نوعا من الانشغال، قد يؤدي الى نتائج مأساوية، ومن ثم هو انتهاك لحق الطريق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news