« تنمية المجتمع » تؤكد أن 5000 متطوع مسجلون في القسم بينهم 500 بدبي

ثقافة التطوّع تحتاج وعياً اجتماعياً ورعاية حكومية

القسم يشترط في قبول المتطــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع أن يجيد اللغة العربية فقط. من المصدر

قال المدير التنفيذي لقطاع الدعم المجتمعي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، محمد بكار بن حيدر، إن «40٪ من المواطنين لم يشاركوا في عمل تطوعي طوال حياتهم، وذلك لانعدام ثقافة التطوع لديهم».

وأضاف «العمل التطوعي يحارب من جهات ومؤسسات حكومية، لا تعي أهمية التطوع، نظراً لتضاده مع مفاهيم وقوانين تلك المؤسسات»، لافتاً إلى أن «المجتمع الإماراتي القائم على الفعاليات، بحاجة إلى المتطوعين للإسهام في تنظيم فعالياته وإنجاح مؤتمراته ومعارضه».

وتابع بن حيدر، أن «الصعوبات التي تواجه المتطوعين تتركز على ضعف وعي الجهات والأفراد بحقوقهم وواجباتهم، وانعدام ثقافة التطوع، وتدني المعرفة بأهمية تعزيز دور الأفراد في التنمية الاجتماعية من خلال العمل التطوعي، إضافة إلى عدم وجود مرجعية للعمل التطوعي على مستوى الدولة».

تجربة متطوعة

ذكرت المتطوعة في قسم شؤون المتطوعين، المواطنة نادية عبيد القبنجي، أن «التطوع يعد طاقة وروحاً للتجديد، وتنمية للإبداع، وترجمة لمشاعر الولاء والانتماء للوطن، والاعتزاز والثقة بقدرة المواطن على خدمة الدولة في المجالات، منها المجال الفكري من خلال النصائح والآراء البناءة والخطط الصائبة، والمجال الإداري المتمثل في إدارة فرق المتطوعين والإشراف عليهم، وتوفير الدعم والتشجيع لهم على مواصلة الأعمال التطوعية، والمجال الفني عبر استخدام التقنيات الحديثة في تسهيل تطبيق المشروعات الخيرية والإنسانية»، لافتة إلى أن «العمل التطوعي يسهم في إبراز أهمية وحقيقة دور الفرد في المجتمع، وكيفية استغلال طاقاته لمصلحة التنمية الاجتماعية».

وذكرت القبنجي أن «تجربتها في العمل التطوعي سبقت انضمامها إلى هيئة تنمية المجتمع، منها مشاركات في مؤسسات تعليمية واجتماعية وخيرية، والعمل التطوعي الاجتماعي المؤسسي له قيمة عالية، كونه أكثر تنظيماً وأوسع تأثيراً في المجتمع»، ودعت القبنجي أفراد المجتمع إلى المبادرة والمشاركة في العمل التطوعي، معتبرة أن «إحساس المتطوع بخدمته وطنه لا يقدر بأي ثمن».

وأكد بن حيدر لـ«الإمارات اليوم»، أن «قسم شؤون المتطوعين يضم 509 متطوعين في دبي من الجنسين، معظمهم مواطنون، فيما يتجاوز عدد المتطوعين في القسم 5000 متطوع، منهم 500 مسجلون في خدمة الـ(بلاك بيري) التابعة للقسم، كما تطمح الهيئة إلى أن يتجاوز عددهم في مرحلة مستقبلية 10 آلاف متطوع».

وأوضح أن «هناك مشروعات يعدها القسم، منها تنفيذ مشروع بوابة إلكترونية خاصة بالتطوع، والتي من خلالها يمكن تسهيل وصول خدمات وثقافة التطوع لأكبر شريحة في المجتمع، كما يتواصل القسم دائماً مع القطاع الحكومي والخاص والنفع العام لتوفير عدد من الفرص التطوعية المناسبة للمتطوعين».

ولفت بن حيدر إلى أن «القسم يشترط في قبول المتطوع أن يجيد اللغة العربية، ولا شروط أخرى لاختيار المتطوعين، إذ إن التسجيل مفتوح للجميع من مواطنين ومقيمين من الأعمار كافة»، مضيفاً أن «الجهة المنظمة للفعالية التي ترغب في الاستفادة من المتطوعين، تحدد جنسية المتطوعين وأعدادهم وأعمارهم».

وقال إن «دور المتطوع في المشاركات يعتمد على طبيعة الفعالية، وتتنوع أدوار المتطوعين بين المهام الإشرافية والتنظيمية، كما يشارك المتطوعون بتخصصاتهم العلمية والاجتماعية والمهنية التي يقدمونها لخدمة المجتمع في جميع المجالات»، مشيراً إلى أن «شؤون المتطوعين تسعى من خلال تنظيم دورات وورش عمل تطوعية، نشر ثقافة العمل التطوعي، وتعزز مفهوم العمل التطوعي وأشكاله وآثاره الإيجابية في الفرد والمجتمع، إذ بلغ عدد المشاركات والفعاليات التي نظمها المتطوعون نحو 60 مشاركة، منها 47 مشاركة في العام الجاري، و13 فعالية في 2010».

ولفت إلى أن «قسم شؤون المتطوعين يعمل بوساطة أربعة أنظمة، هي نظام التسجيل، الذي يوفر قاعدة بيانات تفصيلية عن المتطوع، والتي يمكن من خلالها فرز المتطوعين، والتواصل معهم ومتابعتهم، وإبلاغهم عن الفعاليات، ونظام توفير الفرص، والذي يتم من خلاله التنسيق مع مختلف الهيئات والدوائر الحكومية وجمعيات النفع العام في دبي، لضمان توفير فرص دائمة للتطوع، ونظام حصر ساعات العمل التطوعي لكل شخص، لضمان إثبات حقوقه وتقدير عمله، ونظام التدريب والتطوير الذي يسهم في تعزيز المفهوم الصحيح للتطوع، من خلال تنظيم محاضرات توعية حول ثقافة العمل التطوعي للمتطوعين المستجدين وطلاب المدارس والجامعات وموظفي المؤسسات».

حقوق وواجبات

إلى ذلك، قالت تنفيذي أول لتطوير المتطوعين في قسم شؤون المتطوعين في الهيئة، صفاء العذيبي، إن «القسم يحفظ حقوق المتطوعين والجهة المنظمة للمشاركة، من خلال طرح ميثاق الخدمة، الذي يضمن حقوق الجهة في تسعة بنود، منها الاحترام في المعاملة، والمهنية والاحترافية في تقديم الخدمة، والحفاظ على وقت الجهة المنظمة، وتقديم الخدمة بأسرع وقت ممكن، والحرص على اللقاء المباشر من خلال الزيارات المكتبية، وتوفير المتطوعين في الوقت المحدد للفعالية وبالعدد المطلوب، وتوفير معلومات واضحة، دقيقة، سهلة الفهم، في الوقت المناسب وباللغتين العربية والإنجليزية».

ولفتت إلى أن «هناك واجبات تقع على عاتق الجهة المنظمة، منها احترام المتطوعين، والتعامل معهم بمهنية وموضوعية، وتزويدهم بالوسائل الفكرية والتقنية التي ستتيح لهم أداء مهامهم في الفعالية، وتقديم طلباتهم لقسم شؤون المتطوعين قبل تاريخ الفعالية بثلاثة أسابيع على الأقل، مع تنظيم جلسة تعريفية للمتطوعين قبل الفعالية بيوم واحد، وتتكفل الجهة بتوفير وجبة غذائية واحدة على الأقل للمتطوع للفعاليات التي تمتد لست ساعات فأكثر».

وذكرت العذيبي أن «ميثاق خدمة المتطوعين المنظمين لقسم شؤون المتطوعين يضمن لهم حقوقهم في 13 بنداً تلتزم بها الجهة المنظمة، منها الاحترام والتعامل بإنصاف ولباقة ونزاهة مع المتطوع، وإظهار احترافية في تقديم الخدمة، وإرسال إشعار تأكيد التسجيل عبر رسالة إلكترونية للمتطوع، وتوفير معلومات واضحة ودقيقة وسهلة الفهم، في الوقت المناسب وباللغتين العربية والإنجليزية، واحترام الخصوصيات والمعلومات السرية، وتوفير التدريب حول ثقافة العمل التطوعي، كما يلتزم قسم شؤون المتطوعين بتوفير خمس فرص للتطوع على الأقل لكل متطوع مسجل طوال العام».

وتابعت أن «هناك واجبات يتعين أن يلتزم بها المتطوع، منها عدم استخدام شعار هيئة تنمية المجتمع إلا بعد أخذ موافقة خطية من القسم المختص، والمحافظة على الوسائل الفكرية والتقنية لأداء المهام التطوعية، والتزام المتطوع باللباس الذي يعكس احترام عادات وتقاليد المجتمع، واحترام مشرف الفعالية، والتقيد بالمهام الواجب تنفيذها، وإظهار مرونة في التأقلم مع التغييرات في المهام أثناء الفعالية، كما يتوجب على المتطوع تسجيل وقت الحضور والانصراف لدى مشرف الفعالية».

تويتر