الفحص شمل 1156 مواطناً ومقيماً العام الجاري

كشف 64 حالة مرضية قبل الزواج في رأس الخيمة

الهدف من البرنامج الإعداد لحمل آمن. أرشيفية

استقبل مركز رأس الخيمة الصحي، 1156 حالة ضمن برنامج الفحص ما قبل الزواج، منذ بداية العام الجاري، تم إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة لهم لضمان خلوهم من الأمراض الوراثية، وتبين إصابة 64 حالة (مواطنين ومقيمين)، بأمراض قد تنتشر وراثياً.

وتفصيلاً، قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية استشاري طب الأطفال الدكتور ياسر عيسى النعيمي، لـ«الإمارات اليوم» إن «الحالات التي تم الكشف عليها منذ بداية العام الجاري ضمن برنامج الفحص ما قبل الزواج بلغت 1156 حالة، بينها 883 مواطناً، و273 مقيماً من سكان رأس الخيمة، من الذكور والاناث رغبة منهم في إنجاب أطفال سالمين من الأمراض الوراثية».

وأضاف أن «الكشف أظهر إصابة 65 شخصاً من مواطنين ومقيمين في رأس الخيمة بأمراض قد تنتشر وراثياً بين الابناء في حال تم الزواج بين الطرفين، من دون مواصلة العلاج اللازم من الأمراض التي أصابت الطرفين».

عروس مريضة

قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية استشاري طب الأطفال الدكتور ياسر عيسى النعيمي، إن «مواطناً ومواطنة من المقبلين على الزواج من سكان الإمارة أجروا الفحوص الطبية والتحاليل اللازمة في المركز الصحي، وتبين أن المواطنة العروس مصابة بمرض الكبد الوبائي (ب)، وتم إخطار المواطنة بمرضها، وإبلاغ المواطن بحالتها الصحية، ما دفع المواطن لرفض الزواج بها لتجنب إصابتها بأمراض أثناء فترة الحمل، ولحماية أطفاله من الإصابة بأمراض مزمنة يصعب علاجها».

وأوضح أن «الحالات الإيجابية بينها 29 حالة مصابة بمرض الثلاسيميا، و18 حالة مصابة بمرض الانيميا المنجلية، وثماني حالات مصابة بما يسمى اختلافات الهيموجلوبين، إضافة إلى سبع حالات إصابة بالتهاب الكبد (ب) أوحالتين مصابتين بمرض التهاب الكبد (س)»، مشيراً إلى أنه منذ افتتاح برنامج الفحص والمشورة ما قبل الزواج في مركز رأس الخيمة الصحي عام 2008 تم إلزام جميع الاشخاص الراغبين في الزواج إجراء الفحوص الطبية اللازمة قبل الزواج، بهدف إنجاب أسرة سليمة صحياً من أي أمراض وراثية أو جسدية.

وأضاف النعيمي أنه «لا يتم إجراء عقد الزواج بين الطرفين من قبل الجهات المعنية في الامارة من دون إجراء الفحوص الطبية اللازمة في المركز الصحي، للتأكد من خلو الطرفين من الأمراض المنتقلة وراثياً»، لافتاً إلى أنه في حال أظهرت الفحوص الطبية وجود أحد الطرفين مريضاً بأمراض معدية وراثياً وقد تسبب معاناة للزوجة الحامل وتصيب الجنين بالمرض، يتم إخطار المريض صاحب العلاقة بحالته المرضية وإعطائه تقريرا طبيا مفصلا عن نوع المرض والاجراءات الوقائية اللازم اتباعها، وطرق العلاج التي يتعين اتخاذها لتجنب إصابة الزوجة الحامل بالمرض ولضمان سلامة الجنين من الأمراض الوراثية، كما يتم مناقشة المريض حول ضرورة إبلاغ الطرف الآخر بالحالة المرضية التي يعانيها، ويتم جمع الطرفين لشرح مخاطر الحالة المرضية وتأثيرها في صحة الأم والأطفال، ويتم توقيع المريض بإقرار بالحالة المرضية قبل إعطائه شهادة الفحص الطبي، موضحاً أن صلاحية الشهادة الطبية ثلاثة أشهر فقط، وأنه في حال تجاوز الطرفين الفترة المحددة يتم إلزامهما بإجراء الفحوص الطبية مرة أخرى للتأكد من عدم إصابتهما بأي أمراض جديدة.

وشرح أن «إلزام المقبلين على الزواج إجراء الفحوص الطبية قلل من ولادة أطفال معاقين أو مصابين بأمراض مزمنة ومستعصية يصعب علاجها، كما أسهم في الحد من ولادة أطفال معاقين جسدياً وذهنياً، خصوصاً في حال زواج الأقارب الذين يحملون الصفات الوراثية الصحية نفسها».

وأضاف النعيمي أن «الهدف الرئيس لبرنامج الفحص ما قبل الزواج الإعداد لحمل آمن وطفل خالٍ من الأمراض يتمتع بصحة جيدة من خلال المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي يتم إجراؤها للمقبلين على الزواج، كما يتم توجيههم نحو تطبيق السلوكيات الصحية السليمة، والتخلص من العادات والسلوكيات السلبية التي قد تضر بالزوجة الحامل أو بالجنين قبل الولادة أو بالأطفال».

تويتر