كلفة خدماته تراوح ما بين 3000 و35 ألف درهم

«مونزا».. منتجع صحي للسيارات الفارهة

فنيو الورشة يتعاملون مع السيارة كمريض بحاجة إلى العلاج. تصوير: باتريك كاستيلو

يقدّم المواطن محمد الشيبة مفهوماً جديداً لخدمات العناية بالسيارات الفارهة، يحاكي في طبيعته مفهوم المنتجع الصحي (سبا) بخدماته المتنوعة، التي تضمن الحفاظ على الرونق والجمال، بدءاً بالفحوص الأولية، وصولاً إلى تحديد طرق العلاج (التصليح) الصديقة للبيئة، ولهذه الغاية أسّس الشيبة شركة «مونزا» المختصة في العناية بالسيارات الفاخرة، التي تتعدى قيمتها الـ 500 ألف درهم، افتتحها قبل ثلاثة أشهر في دبي، وتراوح أسعار خدمات هذا المنتجع بين 3000 و35 ألف درهم.

وقال الشيبة لـ«الإمارات اليوم»: «عشقي الكبير للسيارات الفارهة، وإيماني بحاجتها الماسة إلى أعلى درجات العناية، التي تضاهي بمستواها كلفتها وجودتها، أسوةً بالمقتنيات الأثرية والفنية الفريدة، دفعاني إلى العمل على افتتاح شركة تقدم مفهوماً جديداً لخدمات العناية بهذه السيارات، يحاكي في طبيعته مفهوم المنتجع الصحي (سبا) بخدماته المتنوعة، التي تضمن الحفاظ على الرونق والجمال.

وأضاف «شجعتني زياراتي الدائمة لمعرض (أوتوميكانيكا) المتخصص في تكنولوجيا ومنتجات السيارات العالمي، في دول مختلفة، على القيام بهذه الخطوة، إذ تعرفت من خلاله إلى الطرق الاحترافية للاهتمام والعناية بالسيارات الفارهة، التي تخالف في تقنياتها ومنتجاتها، الطرق والتقانة المتعارف عليهما في الأماكن المتخصصة وغيرها».

وأوضح الشيبة «قمت باستيراد هذه التكنولوجيا والمنتجات، عن طريق تعاوني مع شركة إيطالية متخصصة في الاعتناء بالسيارات الفارهة، وقد حضرت دورة تدريبية حول طرق استخدامها، أهّلتني لاحقاً إلى افتتاح ورشة صغيرة لممارسة الحرفة، كانت بمثابة الخطوة الأولى لافتتاح الشركة التي ساندني فيها أهلي بشكل كبير».

وأشار الشيبة إلى أن خدمات الشركة تتمثل «في عملية غسيل كامل لسطح السيارة لضمان خلوّها من الأوساخ المختلفة، تمهيداً لإخضاعها لعملية فحص بتكنولوجيا متطورة جداً، للتعرف إلى المشكلات والعيوب الموجودة فيها، كالرتوش والخدوش، وذلك لتحديد عملية العلاج المناسب الذي يحل المشكلة، وذلك بناءً على دراسة علمية لهيكل السيارة، ونوعية وسُمك الطلاء المستخدم فيها، وعمرها، وطريقة استخدامها».

وأكد الشيبة أن مدة العلاج تخضع لطبيعة المشكلات والعيوب التي تعانيها المركبة، لكنها لا تقل في العادة عن 10 ساعات من العمل، ويصل أقصاها إلى 120 ساعة، وتبدأ أسعار العلاج في العادة من 3000 درهم لتصل إلى 35 ألف درهم في أقصى الأحوال. وأوضح أن عمليات العلاج لا تقتصر على الهيكل الخارجي للسيارة فحسب، بل تشمل كذلك مشكلات المحرك، وفرش السيارة وإكسسواراتها الداخلية.

وينقسم العلاج إلى مراحل عدة من 3 - 6 للهيكل الخارجي، وثلاث مراحل للسيارة من الداخل. أما المحرك فيخضع لعملية تنظيف وحماية خاصة تستغرق نحو ساعتين على الأقل. أما السيارات التي تستفيد من خدمات «مونزا» فهي التي تتعدى قيمتها الـ500 ألف درهم، وتتجاوز في بعض الأحيان أربعة ملايين، مثل طرز «البوغارتي، والفيراري، والرولزرويس، واللامبرغيني»، وقد استقبلت الورشة منذ افتتاحها في مارس مجموعة كبيرة من السيارات التي تعود إلى مقيمين أجانب في الدولة.

تويتر