٪70 من مواطني ومقيمي الدولة لا يخطّطون لقضاء إجازاتهم مسبقاً
خبراء ينصحون بحجز تذاكر الطيـــــــران قبل السفر بـ 3 أشهر
الحجز في اللحظـات الأخيرة يرفـع أسعار التذاكر 30٪ في المتوسط. أرشيفية
أكد مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر أهمية الحجز المبكر، كأفضل طريقة لتفادي الارتفاعات التي تطال أسعار التذاكر، خصوصاً خلال مواسم السفر في عيدي الفطر والأضحى ورأس السنة الميلادية وعطلات الصيف، لافتين إلى أن الحجز المبكر من الممكن أن يسبق موعد السفر بثلاثة أشهر.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن حجوزات اللحظات الأخيرة، لقضاء العطلات خلال موسم الصيف الجاري، ارتفعت بنسبة 30٪، في ظل تقلص خيارات السفر إلى بعض الوجهات المهمة والرئيسة في المنطقة العربية، وحالة الازدحام التي ستشهدها وجهات في أوروبا وتركيا، منبهين إلى أن جزءاً كبيراً من المواطنين والمقيمين اعتادوا على حجز تذاكر عطلاتهم خلال اللحظات الأخيرة.
نصائح للحصول على أفضل الأسعار
|
وأضافوا أن الخيارات المتعددة لحجز التذاكر والغرف الفندقية في المدن تتقلص كلما اقترب الموسم، إذ إن المستهلك سيكون ملزماً بما هو متوافر، وتالياً سيجد نفسه وميزانيته المخصصة لقضاء العطلة رهينة لمؤشر الأسعار المرتفعة في السوق حينها.
تكاليف مرتفعة
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«الريس للعطلات»، محمد جاسم الريس، إن «شركات السياحة والسفر تنصح المتعاملين عادة بالحجز المبكر قبل شهرين، حتى يتفادى المتعامل التكاليف التي يتكبدها في حجوزات اللحظات الأخيرة، التي تزيد أسعارها في المتوسط، وعلى أقل تقدير، بنسبة 30٪»، موضحاً أنه «بإمكان المتعاملين الذين يواجهون ظروفاً طارئة إلغاء حجوزاتهم قبل فترة من بدء العطلة، من دون أن يكلفهم ذلك مبالغ باهظة كتلك التي يدفعونها في الحجوزات الأخيرة».
وأفاد بأن «المنتج السياحي، وعلى غرار المنتجات الأخرى، يعتمد على آليتي العرض والطلب، إذ إن محدودية الغرف الفندقية ومقاعد الطيران ترفع الأسعار كلما ارتفعت نسب الإشغال»، موضحاً أن «المتعاملين الذين يجرون حجوزاتهم السياحية في اللحظات الأخيرة، يجدون أنفسهم رهينة خيارات محددة من حيث الوجهات والأسعار والفنادق، فضلاً عن أماكن الإقامة».
وأضاف أن «60 إلى 70٪ من سكان الإمارات من المواطنين والمقيمين يجرون حجوزاتهم في اللحظات الأخيرة، ويحملون أنفسهم تكاليف إضافية بسبب ذلك»، لافتاً إلى أن «أبرز المعوقات التي اعترضت المتعاملين خلال العام الجاري، هي قصر فترة الإجازة، وتقلص خيارات السفر لديهم، وبالتالي واجهوا حالة ازدحام على أوروبا ووجهات في شرق آسيا، الأمر الذي أسهم في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وحدها في الحجوزات الأخيرة بنسبة 30٪».
حجوزات متأخرة
بدوره، قال المدير العام لوكالة «الماجد للسياحة والسفر»، رياض الفيصل، إن «تقلص الخيارات بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة، والازدحام على وجهات أوروبية أسهم في ارتفاع أسعار الحجوزات التي تتم في اللحظات الأخيرة بنسب متفاوتة تتجاوز 30٪ في معظم الحالات، وبالتالي سيجد المسافر أن ميزانيته المخصصة لقضاء العطلة رهينة بمؤشر الأسعار المرتفعة في السوق».
ولفت إلى أن «المواسم المهمة التي ترتفع فيها الأسعار عادة، هي عطلة الربيع، وعيدا الفطر والأضحى، فضلاً عن عطلة الصيف، ورأس السنة الميلادية»، لافتاً إلى أن «السفر في هذه المناسبات يتطلب من المتعامل الحجز مبكراً، أي قبل نحو شهرين إلى ثلاثة أشهر».
واتفق مع الفيصل، الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي ماكس»، خالد سامي، الذي أضاف أن «أسعار الغرف الفندقية ومقاعد الطيران في حجوزات اللحظات الأخيرة ترتفع بنسبة تراوح بين 15 و20٪».
واستطرد «الإقبال الواسع على القارة الأوروبية، العام الجاري، صعّد مستوى الأسعار»، موضحاً أن «نسب الإشغال على رحلات الطيران إلى مدن أوروبية عالية، وبالتالي نجد أن المسافر الذي يضطر إلى حجز المقاعد الأخيرة في الطائرة يدفع أسعار تزيد بنسبة 50٪».
وتابع «من أهم مواسم السفر، العطلات الدينية، وأبرزها عيدا الفطر والأضحى، وعطلة رأس السنة الميلادية، والعطلات المدرسية، وإجازة الصيف».
ومن جانبه، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «الحجز المبكر قد يسبق موعد السفر بخمسة أشهر، لكن بسبب طول الفترة الزمنية قبل موعد السفر، فإن هذا الحجز لا يضمن بالضرورة أفضل الأسعار، إذ إن شركات الطيران قد تلجأ خلال تلك المدة إلى تخفيضات أخرى في الأسعار، إذا ما كانت نسب الإشغال غير مُرضية».
وأوضح أن «خفض ورفع أسعار التذاكر للحجز المبكر سياسة تتبعها جميع شركات الطيران في العالم»، مضيفاً أن «أفضل الأوقات للحجز المبكر، هو الذي يسبق موعد السفر بنحو ثلاثة أشهر، إذ تتضح ملامح الحجوزات والإقبال عليها».
وأشار إلى أن «مواسم السفر في المنطقة عدة، منها الأعياد وعطلات الصيف والمدارس، والحجز المبكر وسيلة لتفادي الزيادات التي تحصل عادة خلال تلك المواسم»، لافتاً إلى أن «حجوزات المواطنين عادة تأتي متأخرة».
تخطيط مسبق
من ناحيته، قال رئيس «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «هناك شريحة من المواطنين يخططون لإجازاتهم مسبقاً، نتيجة للخبرة التي باتوا يمتلكونها، بسبب إدراكهم عواقب حجوزات اللحظات الأخيرة، التي ترفع أسعار التذاكر والفنادق كلما اقترب موسم الصيف».
وأضاف أن «أسعار حجوزات اللحظات الأخيرة ارتفعت بنسبة تراوح بين 25 إلى 40٪»، لافتاً إلى «تنامي اعتماد المواطنين على الإنترنت في عملية الحجز، الأمر الذي يدل على تغيير في نمط وأسلوب السفر لديهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news