المخطط الجديد للشهامة والباهية يتضمن مراكز مجهزة بشبكات نقل. تصوير: إريك أرازاس

«أبوظبي العمراني» يُعيد تخطيط الشهامة والباهية

أعلن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، عن مخطط جديد لإعادة إحياء منطقتي الشهامة والباهية عمرانياً.

وقال مدير عام المجلس فلاح الأحبابي، إن استخدام الأراضي، والمنشآت المجتمعية، والسكنية، والمناظر الطبيعية والبيئة، والمتنزهات، والنقل، والمرافق والمراكز يعد جزءاً رئيساً من المستويات المشكلة لمربعات المباني في المخطط الجديد.

كما تعدّ هيكلة البنية التحتية للمنطقتين أول مخطط رئيس يكشف عنه المجلس، وهو نتاج تعاون بين المجلس وشركائه المحليين ونتائج دراسات وورش عمل وندوات عقدها مع جهات حكومية وغير حكومية وحوارات مع سكان المنطقة.

وتقع منطقتا الشهامة والباهية بين أبوظبي ودبي، وتحيط بهما امتدادات صحراوية على الجانبين الشمالي والجنوبي، وتبلغ مساحة المخطط 1770 هكتاراً، فيما يقدر عدد السكان بنحو 27 ألف نسمة، غالبيتهم من المواطنين.

ويتضمن المخطط محاور رئيسة، منها إقامة مراكز مجهزة بشبكات نقل، وأماكن تسوق جديدة، والارتقاء بالمناطق السكنية النموذجية المزودة بممرات لحركة المشاة، ومساحات خضراء، وإعادة تعريف المرافق الساحلية للارتقاء بالمناطق التي لم تشهد تطوراً، وإقامة مساكن ذات واجهة مائية، وتنفيذ ممرات مظللة لربط السكان والمرافق مع بعضها بعضاً، وتعميق مفهوم الاستدامة لترشيد استخدام المياه والطاقة والري.

وقال الأحبابي إن المجلس أجرى زيارات ميدانية إلى المنطقة، وعقد ورش عمل مع خبراء التخطيط والتصميم، بهدف المحافظة على هوية أبوظبي الوطنية والثقافية والتراثية.

وذكر أن نهج المخطط الرئيس لمنطقتي الشهامة والباهية يعتمد على الحوار مع الجهات المختصة والسكان المحليين، مشيراً إلى حرص المجلس على الاستماع للآراء كافة، لضمان الاستجابة لتطلعات المجتمع المحلي، وتنفيذ تطوير المنطقة والمنشآت والبنية التحتية والمرافق العامة والخدمات الأخرى.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية في المجلس المهندس عامر الحمادي، أن السكان الحاليين للمنطقة لن يتضرروا من إعادة التخطيط الجديد، لافتاً إلى التركيز على توفير الاحتياجات الحالية من مرافق وخدمات للسكان الجدد والمقيمين.

وأكد أن مشروع الهيكلة بدأ فعلاً من خلال إنشاء سبع حدائق، والشروع في تأسيس محطة للحافلات في منطقة الشهامة.

وتابع الحمادي أن التأخر في الإعلان عن المخطط الجديد جاء بسبب مراعاة احتياجات المجتمعات العمرانية القائمة، لافتاً إلى أن تخطيط مناطق جديدة أسهل بكثير من إعادة هيكلة وتخطيط مناطق قديمة.

وأفاد بأن تأخر المجلس في الكشف عن مشروعات مثل دليل الأرصفة في أبوظبي، وارتفاعات المباني وغيرهما يعود إلى مشاركة جهات حكومية أخرى، لافتاً إلى الكشف أخيراً عن خطتي تطوير مدينتي أبوظبي والعين.

وقال إن المجلس يدرس إعادة تطوير منطقة بني ياس والمنطقة الشمالية من الرحبة والعدلة حتى غنتوت، ومناطق في وسط مدينة العين. كما تخضع ثلاث مدن في المنطقة الغربية لإعادة التطوير، من المتوقع الكشف عنها في الربع الأخير من العام الجاري.

ولفت إلى أن المجلس يعمل حالياً على إعادة توزيع الخدمات والمرافق في مناطق «خليفة أ» و«خليفة ب» ومحمد بن زايد، بعدما كشفت بعض وسائل الإعلام عن وجود نقص في بعض خدماتها.

الأكثر مشاركة