قرقاش: التجربة البرلمانية ستضم جميع الإماراتيين مستقبلاً
80 ألف مواطن يشاركون في الانتخابات
أنور قرقاش: الانتخابات ستعزّز المشاركة. تصوير: دينيس مالاري
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور محمد قرقاش، أمس، أن «نحو 80 ألف ناخب سيشاركون في انتخابات المجلس الوطني في 24 سبتمبر المقبل»، لملء نصف مقاعد المجلس الـ،40 على أن يُعيّن حكام الإمارات السبع النصف الآخر.
وأوضح في محاضرة نظمتها اللجنة لمنتسبي برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، أن «ما يشكل 20٪ من المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع سيشاركون في هذا الاستحقاق، وفقاً للقانون، الذي يحدّد سنّ الناخب بـ21 عاماً»، معتبراً أن «التجربة البرلمانية الإماراتية تسير نحو الاكتمال مستقبلاً، لتضم جميع الإماراتيين، وبصلاحيات أوسع».
ورأى أنه «يتوجب عدم ربط الانتخابات بأي فوضى، وألا تُبنى على أُسس فئوية وطائفية، كما يحدث في مجتمعات أخرى»، معتبراً أن «هذا التحدي لا يُقنن من خلال قوانين تصدرها الحكومة، إنما من خلال الوعي بالتصويت لمن يستحق، وهو في النهاية خيار شخصي».
وستبدأ الحملات الانتخابية مطلع سبتمبر المقبل، على أن تستمر ثلاثة أسابيع قبل موعد الاقتراع في 24 من الشهر نفسه، وفقاً لقرقاش الذي أكد أن الانتخابات «ستخلق نوعاً من الحراك الوطني».
إلى ذلك، شرح قرقاش أن «الحاكم يحدّد طبيعة الناخب وصفاته وشروطه، كأن يطلب أن يكون ثُلث العدد المطلوب من الإمارة من النساء، ونسبة معينة من المتعلمين، ويحدّد عدداً لكبار السن»، مشيراً إلى أن «الانتخابات ستعتمد على لجان الإمارات السبع، التي تضم من أبناء الإمارة ممن هم على دراية بشؤونها وطبيعتها».
وعن التصويت الإلكتروني في الانتخابات المقبلة، أفاد قرقاش بأن «اللجنة لا تحبّذ إجراء انتخابات افتراضية، لأنها تحرم المواطنين من الوجود في مراكز التصويت، ولا تعطيهم شعوراً بالحراكين الاجتماعي والسياسي».
وأكد أن «الحضور إلى مراكز التصويت سيكون له مضمون سياسي كبير، مع الحرص على تبني التقنية الحديثة».
وشبّه العملية الانتخابية بـ«السلم» قائلاً إنه «لابد من صعوده خطوة خطوة للوصول إلى أعلاه، فالفلسفة الأساسية للانتخابات هي فلسفـة تدرج، أشبـه بالتطوّر الإداري»، داعياً المواطنين إلى «قراءة التجربة في جميع مراحلها، وعدم الحكم على المرحلة الأولى، لأن القادم سيعزّز المشاركة».
وبعدما اعتبر أن «أي تنمية تتجه إلى المستقبل يتوجب أن تكون متوازنة، وأن عملية البحث والتعزيز ليس مهماً أن تستغرق سنوات، ولكنها يجب أن تستمر».
وتحدث عن التجربة الانتخابية الماضية في ،2006 التي شهدت انتخاب 20 عضواً من قاعدة انتخابية محددة، قائلاً: «لا توجد أفضلية للعضو المُعيّن على المنتخب، ولا للمنتخب على المُعين، وإنما اعتمد الأداء في المجلس الوطني الاتحادي الماضي على قدرات العضو نفسه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news