بلدية الذيد تطلق حملة وطنية لزراعة الغاف

قيادات بلدية الذيد تحرص على المحافظة على أشجار الغاف. من المصدر

أطلقت بلدية مدينة الذيد أمس، فعاليات الدورة الأولى من الحملة الوطنية لزراعة الغاف، التي تستمر حتى غد، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وبرعاية إعلامية من مؤسسة الشارقة للإعلام، بهدف نشر البساط الأخضر، وإضفاء اللمسات الجمالية، وتقليل عوامل التصحر في المدينة، وتتزامن الفعاليات مع احتفالات الدولة بأسبوع التشجير، وفعاليات يوم البيئة الوطني للإمارات، الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام.

وأكد رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، محمد سلطان بن هويدن، الأهمية التي توليها الحملة للحفاظ على شجرة الغاف لما تمثله من موروث ثقافي وتراثي للمواطنين، ولما تتميز به من قيمة رعوية وكعلف للحيوانات، كما تتعدد استخداماتها وقوداً للتدفئة وصناعة الأثاث، ومقبلات طعام للسكان المحليين، مشيراً إلى ضرورة توعية السكان وحثهم إلى المحافظة على أشجار الغاف والاهتمام بها، لما تتمتع به من ميزة لمكانتها التاريخية لشعب الإمارات عبر تاريخه الطويل، وتحقيق المأمول من خلال دعوة جميع المواطنين إلى تكثيف زراعتها، عوضاً عن زراعة بعض الأشجار المستجدة على المنطقة.

وأضاف بن هويدن أن المنطقة الوسطى والذيد تحديداً منذ القدم هي موطن لانتشار هذه الشجرة، ورافد حيوي ومهم، ومورد رئيس لها، وهو ما يعد في حد ذاته تحدياً خاصاً للسكان للمحافظة على موروثهم الثقافي والتاريخي العريق.

من جانبه، حذر مدير البلدية، علي مصبح الطنيجي، من المخاطر التي تهدد شجرة الغاف، وجعلها معرضة للإبادة والانقراض، والمتمثلة في الرعي الجائر والسلوك الخاطئ لبعض السكان، وانخفاض المنسوب الجوفي، الذي باتت معه جذور الكثير من الأشجار غير قادرة على الوصول إلى الماء اللازم لتأمين حياتها.

وأثنى الطنيجي على المشاركة الفاعلة من جانب المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي أدركت بحسها الوطني أهمية الحملة وأهدافها والمخاطر التي تتعرض لها أشجار الغاف، كونها الشجرة الوطنية الأولى في الإمارات، وهو ما يعزز مفاهيم المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتشجيع الاستراتيجية التكاملية بين جميع مؤسسات وقطاعات إمارة الشارقة، بما ينصب في النهاية نحو تقدم الإمارة وتطورها.

تويتر