توفر شققاً لمحدودي الدخل.. وتقوّيهم دراسياً

حكومة دبي تتكفل برعاية 3100 طفل يتيم

ارتفع عدد الأيتام الذين ترعاهم حكومة دبي ممثلة في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر إلى 3100 يتيم.

وقالت مديرة إدارة تنمية القُصّر في المؤسسة، هدى أحمد المناعي، لـ «الإمارات اليوم» إن «العام الماضي شهد إضافة 188 قاصراً إلى قائمة الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة».

وأوضحت أن المؤسسة تتولى «رعاية الايتام بمجرد وفاة الاب أو الأم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، والوقوف إلى جانبهم لتخطي أي صعاب في الحياة».

وأشارت الى أن «الرعاية تتضمن الجوانب المالية والسكنية والصحية والاجتماعية والتعليمية والامنية»، لافتة إلى أن «المؤسسة تتولى توفير الوظائف لمن أنهى المرحلة الدراسية».

وتفصيلاً، قالت المناعي: «ترعى المؤسسة الايتام للوصول بهم إلى الحياة الكريمة، ويبدأ دورها مع القاصر فور وفاة رب الأسرة، إذ تتعرف الباحثات الاجتماعيات من خلال الزيارة الميدانية لأسرة المتوفى إلى البيئة التي يقيم فيها القاصر، وتحديد احتياجاته». وتابعت «بالنسبة للقصّر من فئة مجهولي النسب، يتم إنهاء إجراءات إثبات الحضانة في المحكمة، ويتم إرسال البيانات والوثائق المطلوبة إلى المؤسسة، لتبدأ واجباتها تجاههم».

٪80 أيتام آباء

قالت مديرة إدارة تنمية القُصّر في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، هدى أحمد المناعي، إن نحو 80٪ من الاطفال الايتام الذين ترعاهم المؤسسة فاقدون للآباء، والنسبة الاكبر منهم في أعمار تراوح بين 14 إلى 17 عاماً، في حين ترعى المؤسسة 152 طفلاً يتيماً تراوح أعمارهم ما بين عام الى خمسة أعوام.

ولفتت إلى أن النسبة الاكبر من آباء هؤلاء الاطفال توفوا لكبر العمر، والبقية نتيجة للإصابة بالامراض والحوادث.

وذكرت أن من بين الايتام، خمسة أطفال فقدوا والديهم، فتولت رعايتهم خالتهم، وبسبب اهتمامها بالاطفال طُلّقت من زوجها، وتفرّغت لهم.

وذكرت أن المؤسسة توفر لهؤلاء الاطفال الرعاية الصحية، ومتطلبات المنزل من الاثاث والاجهزة الكهربائية، كما توفر لأحد الاطفال الادوات الطبية اللازمة للتغلب على إعاقته، إضافة الى رواتب شهرية تعينهم على توفير احتياجاتهم المعيشية.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/343674.jpg

المؤسسة تقيم فعاليات ترفيهية يتم خلالها تكريم المتفوّقين. من المصدر

وذكرت أن الايتام من الأسر محدودة الدخل، توفر لهم المؤسسة الرعاية السكنية بسداد المترتب على القصّر من قيمة الإيجار، بحيث لا يتعدى مبلغ المساعدة 6000 درهم، وتشمل القصّر والمستحقين من البالغين.

كما تتولى المؤسسة توفير شقق للقصّر من ذوي الدخل المحدود ونفقات الصيانة لمقر السكن، إلى جانب الرعاية المالية بصرف مساعدة شهرية للقصّر، ومساعدات عينية لهم بتوفير الأدوات الكهربائية والأثاث. وأضافت المناعي، أن المؤسسة تعمل على إدراج القصّر في كشف الزكاة، وصرف كسوة العيد للقصّر من فئة العجز المالي بمبلغ 1000 درهم لكل قاصر، وصرف العيدية للقصّر بقيمة 200 درهم لكل واحد.

وأشارت إلى انه يتم تحديد نفقة للقاصر بحيث يَصرف جزءاً من أمواله وتحفظ بقية أمواله للاستثمار، ويتم حفظ تلك الأموال له إلى حين بلوغه سن الرشد، وهي 21 عاماً.

وحول الرعاية الصحية، قالت: «يتم استخراج وتجديد البطاقات الصحية للقصّر، وسداد رسوم علاجية لهم، وتوفير أجهزة طبية لليتيم، مثل النظارات والمقاعد المتحركة، والاحتياجات الطبية كافة».

ولفتت إلى أن «المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً للرعاية التعليمية لكل يتيم، إذ يتم توفير دروس تقوية للقصّر المتدنّين دراسياً بنسبة 69٪ فأقل، ورفع مستواهم الأكاديمي على فترتي الفصلين الدراسيين الأول والثاني، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية، بجانب توفير المواصلات لهم».

وأشارت إلى أنه يتم توفير مستلزمات دراسية للأيتام، مثل أجهزة الحاسب الآلي لطلاب المدارس والجامعات، وتسديد الرسوم الدراسية الجامعية للقصّر، وتوفير قرطاسية للقصّر، وتكريم القصّر المتفوقين دراسياً كل عام.

وذكرت أن جوانب الاهتمام بالأيتام تتضمن الرعاية الاجتماعية، إذ تتولى المرشدات الاجتماعيات بحث المشكلات الاجتماعية لليتيم وعلاجها، وفي حال حاجة القاصر إلى مركز متخصص لعلاج المشكلة يتم التنسيق مع مركز متخصص في الاستشارات التربوية والنفسية والاجتماعية لتقديم المشورة والعلاج.

وحول الجوانب الأمنية، قالت: «تعمل المؤسسة على توفير الرعاية الأمنية لليتيم، وفي حال قيام القاصر بأي مخالفة قانونية يتولى قسم الاستشارات القانونية تمثيل القاصر أمام النيابة والمحاكم».

وأضافت «تطبّق المؤسسة البرامج الكفيلة بحماية القاصر من الوقوع في الإدمان وتعاطي الكحول والتدخين عبر ندوات التوعية في المدارس التي ينتظم فيها القاصر، وتنظم تلك المحاضرات لجميع الطلاب، سواء كانوا قصّراً أو غير قصّر، كي لا يشعر اليتيم بأن الرسالة موجهة إليه شخصياً». وأفادت بأن المؤسسة تقدم خدماتها إلى أمهات القصّر والبالغين بسداد الايجارات السكنية، وتوفير المستلزمات الدراسية، وسداد الرسوم المدرسية، الى جانب تقديم مساعدة مالية شهرية.

وذكرت المناعي أن «المؤسسة تتولى رعاية القصّر الذين تركوا الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية وغياب العائل، إذ تلحقهم بالمراكز التأهيلية في الدولة لتعلّم حرف الحدادة، والنجارة، والميكانيك، والحاسب الآلي، وصرف راتب شهري لهؤلاء القصّر تشجيعاً لهم». وأضافت المناعي أن المؤسسة تقيم فعاليات ترفيهية يتم خلالها تكريم المتفوقين والموهوبين والأمهات المثاليات.

تويتر