40 ٪ إشغــال مقـاعـــد الحافلات العامة

أبلغ المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، عيسى عبدالرحمن الدوسري، «الإمارات اليوم» أن «الهيئة وضعت خطة استراتيجية للنهوض بوسائل النقل الجماعي في دبي واستقطاب أعداد إضافية من الركاب، للحد من الاختناقات المرورية على الطرق، عبر توسيع خطوط الحافلات المسيرة في الإمارة وعبر المدن، ليصل عدد الخطوط المسيرة إلى 140 خطاً».

وكشف عن زيادة نسبة إشغال مقاعد الحافلات العامة 12٪، موضحاً أن «نسبة إشغال مقاعد الحافلات العامة بالركاب ارتفعت من 28٪، إلى 40٪.

وأوضح أن أعداد مستخدمي المواصلات العامة بلغ 72 مليوناً و157 ألفاً و806 ركاب في تسعة أشهر». وأفاد بأن «المؤسسة تستخدم أنظمة إلكترونية لقياس نسبة إشغال مقاعد الحافلات، معتمدة على عملية تسجيل دخول وخروج الركاب من الحافلات وطول خط سير الرحلة وساعات ذروة التنقل، ثم تتم عملية تقييم النسبة المسجلة كل ثلاثة أشهر، مع تحديث البيانات والأرقام».

وفسر الدوسري ظاهرة وجود حافلات عامة تنقل أعداداً قليلة من الركاب في مقابل تكدس ركاب في حافلات أخرى، بأن هذه الظاهرة مرتبطة بخط الحافلة والمسار الذي تقطعه والمناطق التي تتجه إليها، إضافة إلى وقت ذروة التنقل، عازياً وجود حافلات تجوب الشوارع وهي شبه فارغة، إلى أن «الحافلة تكون في بداية رحلة التشغيل أو خارج الخدمة أصلا، أو أن الحافلات تخدم خط سير مرتبطاً بمناطق ذات كثافة سكانية قليلة»، مؤكداً أن «المؤسسة لا يمكنها ايقاف خطوط تلك المناطق، طالما أن هناك ركاباً يعتمدون على الحافلات العامة في تنقلهم». وقال الدوسري إن «مؤسسة المواصلات تدير عملية مراقبة ومتابعة الحافلات العامة إلكترونياً، من خلال غرفة التحكم والعمليات التي تتيح للمراقبين التحكم في حركة الحافلات وتتبعها، في حالة الخروج عن المسار وتحديد أوقات دخولها وخروجها من الخدمة، إضافة إلى معالجة حالات الطوارئ في حال تعرضت الحافلة لحادث».

ويبلغ أسطول الحافلات 1216 حافلة، منها 849 حافلة عامة، و161 حافلة لتغذية مترو دبي، و176 حافلة للتنقل بين المدن، و30 حافلة للنقل المسائي، وتمتلك الحافلات العامة طاقة استيعابية لنقل الركاب تبلغ 115 راكباً في الحافلات الكبيرة، و32 في الحافلات الصغيرة».

وأفاد الدوسري بأن «الهيئة نفذت عدداً من الخدمات، لتطوير البنية التحتية المتعلقة بشبكة المواصلات العامة والنقل الجماعي، إلا أن ثقافة النقل الجماعي مازالت غائبة، الأمر الذي يعد تحدياً تسعى الهيئة إلى تحقيقه، من خلال إطلاق المبادرات وتقديم الخدمات المتميزة»، لافتاً إلى أن «ثقافة النقل الجماعي يمكن تغييرها تدريجياً، لاسيما أن حصة النقل الجماعي في دبي تطورت لتصل إلى 12٪، بعد أن كانت لا تتجاوز الـ6٪ عام 2005».