«الإمارات اليوم».. تفوز بــ «جائزة الشباب» وجائزتان لــ «البيان»

محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجــوائز الصحافة العربية

محمد بن راشد يتحدث إلى الفائزين بجوائز الصحافة العربية. تصوير: باتريك كاستيلو

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، الفائزين بجوائز الدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربية، خلال حفل ختام فعاليات أعمال الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي، في فندق أتلانتس، وشهدت الجائزة في دورتها الحالية إقبالاً كبيراً، وتجاوز عدد المشاركات 3500 عمل صحافي من 19 دولة عربية.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/244008.jpg

الفائزون

جائزة الصحافة الاستقصائية فاز بها سماح عبدالعاطي وعلي زلط من صحيفة «المصري اليوم»، عن «تحقيق يكشف عن شبكة لتجارة الأعضاء البشرية».

جائزة الصحافة السياسية فاز بها ملحق «الوسط السياسي» البحرينية لعمل بعنوان «الديمقراطية تهز الشرق الأوسط».

جائزة الصحافة الثقافية فاز بها يحيى البطاط من مجلة «دبي الثقافية»، عن موضوعه «المسودة.. صيغة أخرى للحياة».

جائزة الحوار الصحافي فازت بها داليا سعودي من مجلة «وجهات نظر» المصرية عن حوار أجرته مع الصحافي الفرنسي ألان غريش.

جائزة الصحافة الرياضية فاز بها محمد الجوكر من صحيفة «البيان» الاماراتية عن عمل بعنوان «كانت أيام».

جائزة أفضل صورة صحافية فاز بها خليل عبدالقادر أبوحمزة، وهو مصور مستقل من فلسطين عن أحد أعماله المنشورة في موقع صحيفة «الأخبار» اللبنانية.

جائزة الصحافة التخصصية فاز بها هشام علام ودارين فرغلي من صحيفة «المصري اليوم» عن عملهما «تلوث مياه النيل».

جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري فاز بها عامر الزعبي من صحيفة «البيان» الإماراتية.

جائزة الصحافة الاقتصادية فاز بها أحمد السباعي من «الأهرام الاقتصادي» المصرية عن عمل بعنوان «الثروة السمكية في دائرة الأزمة»

جوائز الصحافة العربية للشباب فاز بها كل من زهير دولـه من صحيـــفة «الإمارات اليوم»، وأحمد دلول من وكالة الصحافة الفلسطينية، وأسماء الغول من جريدة «الأيام» الفلسطينية.

وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قررت هذا العام توسيع النطاق الجغرافي للجنة تحكيم الجائزة لتشمل نحو 60 محكماً من خبراء العمل الصحافي في مختلف الدول العربية بواقع خمسة إلى ستة محكمين لكل فئة من الفئات الصحافية الـ12 التي تتضمنها الجائزة، وذلك حرصاً منها على تأكيد مبادئ الشفافية والصدقية العالية والحياد والموضوعية التامة في عملية الاختيار بين الأعمال المشاركة، وهي المبادئ التي عُرفت عن الجائزة منذ انطلاقها.

وسلم سموه جائزة شخصية العام الإعلامية لسنة 2009 إلى رئيس مجلس إدارة دار «الخليج» للصحافة والطباعة والنشر في الإمارات، الدكتور عبدالله عمران تريم، وتم اختيار تريم من قبل مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية تقديراً لجهوده في مجال العمل الصحافي والإعلامي وخبرته التي تعود إلى أواخر خمسينات القرن الماضي في دولة الإمارات والوطن العربي، حين بدأ تطوير العمل الصحافي مع أخيه المرحوم تريم عمران، حيث انهمكا في تطوير جريدة «الخليج» وفي إصدار مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية عدة، بلغت ست مطبوعات، كما عملا على تطوير أنشطة إعلامية أسهمت في تعزيز مكانة تلك المطبوعات.

كما سلّم سموه جائزة أفضل عمود صحافي إلى الكاتب الدكتور محيي الدين عميمور من صحيفة «صوت الأحرار» الجزائرية.

وتزامن الإعلان عن الجوائز مع اختتام أعمال المنتدى الذي جرت فعاليته في دبي على مدار يومي 12-13 مايو الجاري، بمشاركة ما يزيد على 1800 إعلامي عربي وأجنبي ما بين متحدث ومشارك، حيث حمل المنتدى عنوان «حراك الإعلام العربي.. تعزيز المحتوى لتطوير الأداء».

وفي إحدى جلسات عمل المنتدى، أمس، اتهم أستاذ العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور سامي عبدالعزيز، ما سماه «إعلام التكنولوجيا الحديثة» بعدم تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاة ثقافة وقيم العالم العربي، متسائلاً عن سبب تجاهل المعنيين البحث في إشكاليات تقع في صلب اهتمامات الثقافة العربية، بينما «نسرف في تحليل قضايا إعلامية تتصل بالمجتمعات الغربية».

وتباينت آراء المشاركين في وجهات النظر حول مدى مواكبة الإعلام العربي تطورات التقنية وسبل مواجهة وسائل الإعلام العربية التقنيات الإعلامية الحديثة.

وانتقد عبدالعزيز الذي يعد أحد الخبراء البارزين في مصر والوطن العربي في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة، طرح القضية للنقاش من الأساس متسائلاً: لماذا نناقش كل العوالم الأخرى ولا نتحدث عن عالمنا العربي؟ داعياً «منتدى الإعلام العربي» إلى تخصيص جميع جلساته لقضايا تمس واقع الإعلام العربي الذي يبلغ عدد متابعيه من الأميين 70 مليوناً.

وتساءل عن سبب عجز الباحثين وتجاهلهم المقصود أو غير المقصود لأهمية دراسة ظاهرة الاستخدام الإدماني لتقنيات الإعلام الحديثة التي اعتبرها وسيلة تغريب وعزل بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة.

وذهب عبدالعزيز في وصف الاستخدام المبرمج لتلك التقنيات المملوكة - حسب وصفه - للشركات المتعددة الجنسية المسيطرة على أسواق الإعلان والمحددة بدورها لنوع المحتوى الإعلامي الذي تريد لشعوب المنطقة العربية أن «تستهلكه».

وطرح سؤالاً عن «غاية استثمارات شركات الاعلام العربية، وحول ما اذا كانت (الشراكات) العربية سترتقي بالمجتمع العربي أم تعزز حالة التشرذم الاعلامي الذي تعيشه، مؤكداً أن حال الإعلام العربي ليست بحاجة إلى استيراد نموذج اعلامي مثل شركة نيوز كورب التي يديرها روبرت مردوخ».

الفضاء الرياضي

 

اختتمت جلسات اليوم الأخير من منتدى الإعلام العربي بجلسة حول «الفضاء الرياضي.. ضغوط العولمة والاقتصاد» التي ناقشت تأثير اقتصادات الرياضة في نسقها المعولم في الإعلام الرياضي، ودور اتحاد الإذاعات العربية في تنسيق شراء وبث الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. وانتهت جلسات اليوم الثاني بنقاش آداب البرامج الحوارية وشروط نجاج تلك البرامج بعيداً عن المزايدات والتجاوزات اللفظية.

آراء عبدالعزيز قابلها تأييد من رئيس وحدة تطوير الأعمال في «أوجية تليكوم» حكم كنفاني، في تأكيد خصوصية التجربة الإعلامية العربية في التعامل مع مخرجات التكنولوجيا الإعلامية الحديثة.

واستشهد كنفاني بدراسات وإحصاءات تركز في ارتفاع عدد المسخدمين في العالم العربي لتقنيات الاتصال الحديثة، على رأسها الهاتف المحمول الذي قد يمثل، حسب رأي عدد من المتحاورين، منظومة إعلام شاملة وفردية ستجمع خلال السنوات الـ10 المقبلة مختلف الوسائل الإعلامية الأخرى وتحل محلها.

ورأى كنفاني في الشباب العربي المستخدم لتلك التقنيات قدرة على التمييز ودرجة من الوعي تمكنهم من الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة في خلق حراك فكري وسياسي، نافياً أن يقع معظم الشباب ضحية اللهو والافكار الهدامة التي بات من السهل جداً انتقالها في تعدد وتطور تقنيات الاتصال الحديثة.

وكانت جلسات اليوم الثاني استهلت بجلسة خاصة سلطت الضوء على «تحديات الإعلام في العصر الرقمي» تحدث فيها نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة نيويورك تايمز والرئيس الإقليمي للمجموعة الإعلامية مايكل جولدن، من خلال استعراض تجربته الخاصة مع شركة «نيويورك تايمز» التي تأسست عام ،1851 وتعتبر من أهم الصحف في العالم. أما الجلسة التي عقدت تحت عنوان «المحتوى المحلي الاعلامي العربي.. فرصه وآماله» فخلصت إلى تدني مستوى المحتوى الإعلامي العربي وحاجته إلى كثير من التطوير والإحياء، وأن المحتوى الإعلامي باللغة العربية يشكل تحدياً كبيراً أمام خبراء الإعلام والمستهلكين في جميع أنحاء الوطن العربي، ورأى بعض المشاركين أن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين حجم المحتوى العربي في الوسيلة الإعلامية وبين انتشارها ودخلها الإعلاني.

تويتر