‏‏‏لتوفير هجن قادرة على خوض السباقات الكبرى

دبي تستنسخ جيلاً من الإبل القوية ‏

الدكتور نسار أحمد يلاعب الجمل «إنجاز» وهو أول جمل مُستنسخ في العالم. تصوير: لؤي أبوهيكل

‏‏ينتظر مركز إكثار الإبل في دبي «ولادة أكثر من ثمانية جمال مُستنسخة، تشكل جيلاً من الإبل المستنسخة»، وفق مسؤول مشاريع الاستنساخ في المركز الدكتور نسار أحمد، الذي أوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن «المركز نجح في زراعة أجنة مستنسخة في أرحام عدد كبير من النوق في مقره في دبي، وينتظر أن يتم الإنجاب بداية العام المقبل». متوقعاً أن «يحل منتصف عام ،2011 ويكون في المركز 10 جمال مستنسخة، هي أول جيل من نوعه».

وشرح أن «استنساخ هذه الإبل، يهدف إلى توفير هجن قوية قادرة على خوض السباقات الكبرى، وتحقيق المراكز الأولى كما يهدف، في مرحلة مقبلة، إلى إنجاب نوق ذات قدرة كبيرة على إنتاج الحليب».

وأوضح أن «الجمل المُستنسخ يتطابق تماماً مع الجمل الذي استنسخ منه، ويتمتع بالصفات الجينية والجسدية نفسها»، أما الجمل المولود بصورة تقليدية «فقد يخرج أضعف من والديه».

ولفت إلى أن «هذه الجمال تم استنساخها، من خلايا جلدية، وأخرى مأخوذة من مبايض نوق». مشيراً إلى أن هذا الاستنساخ الجماعي تم «بعد أن ثبت عملياً نجاح استنساخ الجمل (إنجاز) في دبي، الذي أكمل عامه الأول قبل أيام، والجمل (بن سوقان) الذي ولد في شهر فبراير الماضي».

وشهدت «الإمارات اليوم» حفل عيد الميلاد الأول للجمل «إنجاز» في مركز إكثار الإبل، وهو «أول جمل مُستنسخ في العالم».

وقال نسار «لقد نجحت دبي في استنساخ أول جمل، وهو إنجاز علمي كبير يحسب للإمارات، وأشادت به أوساط علمية كبرى، بما فيها الفريق الذي نجح في استنساخ النعجة (دوللي)»، المعروفة بأنها أول حيوان استنسخ في العالم.

وأشار إلى أن «كثيراً من العلماء في دول عدة، حاولوا استنساخ جمال، لكن محاولاتهم فشلت».

ولفت نسار إلى أنه «أجرى أبحاثاً في المركز استمرت أكثر من أربعة أعوام حول استنساخ الإبل، وبعد أكثر من محاولة فاشلة، نجح في استنساخ الجمل (إنجاز) الذي يتمتع بصحة جيدة، ويعيش حياة طبيعية تماماً، مثل غيره من الجمال».

ونفى نسار أن يكون، استنساخ هذا الجمل قد واجه اعتراضات، مضيفاً «لم نتلق أي اعتراض، بل تلقينا إشادات واسعة بهذا الإنجاز العلمي الكبير، من علماء في مجال التكاثر في جامعات ألمانية وبريطانية ويابانية وأميركية». مشيرا إلى أن «واحدة من كبرى المجلات العلمية في العالم المعنية بعلوم التكاثر، نشرت صورة الجمل على صفحتها الأولى، وأثنت على هذا التطور العلمي».

وفي حظيرة أخرى، كان الجمل «بن سوقان»، وهو ثاني جمل مستنسخ في العالم، يهرول بين إبل أخرى تكبره في العمر، ويرافق ناقة تم تخصيصها لرضاعته.

وأوضح نسار، وهو عالم هندي، أن «الجمل (بن سوقان) تم استنساخه من خلية جلدية، لجمل قوي، يدعى (سوقان) وتمت عملية الاستنساخ والإنجاب خلال 15 شهراً». لافتاً إلى أن «أي عملية استنساخ جديدة، ستتم بيسر، لأن آلية الاستنساخ صارت بسيطة بالنسبة لنا».

ويُجري نسار تجاربه وأبحاثه في معمل صغير، من طابق واحد، ويساعده فريق من ثلاثة أشخاص، وبعد نجاح تجربة الجمل «إنجاز»، «طلبت جامعات عدة الاستفادة من العملية التي أجراها». مضيفاً «نحن مستعدون لتقديم هذه الخبرة إلى أي دولة».

وتابع «نملك الآن القدرة على استنساخ أي حيوان، وفي تقديري أن الاستنساخ أمر مهم جداً، لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، والإكثار من الحيوانات التي يحتاج إليها البشر».‏

تويتر