‏‏

‏مصنّعو أدوية يطالبون بالتوسع في استخدام الدواء المثيل‏

طالبت الشركات المحلية المصنعة للأدوية، بضرورة وضع تشريعات لزيادة الاعتماد على الادوية المثيلة في الوصفات الطبية، ووضع رقابة صارمة على سوق الادوية.

وكان المؤتمر السنوي الأول للأدوية المثيلة فى الشرق الاوسط أنهى فعالياته في جزيرة ياس بالتركيز على كيفية الاستفادة من التقنية الحيوية في تصنيع أدوية مثيلة في ظل الصعوبات التي تواجهها الشركات المصنعة من الجهات الرسمية للموافقة على استخدام تلك التقنية. وقال رئيس قسم تنظيم الادوية والمنتجات الطبية في هيئة صحة أبوظبي الدكتور محمد أبوالخير، إن نائب رئيس الجمعية الاوروبية للادوية المثيلة عرض تجربة أوروبا في خفض قيمة الوصفة العلاجية باستخدام الادوية المثيلة، لافتا الى ان اوروبا وفرت 30 مليار يورو سنويا نتيجة اعتمادها على الادوية المثيلة، مشيراً الى عدم الحاجة الى تشريعات أو سياسات كبيرة، بل مجرد جهود بسيطة لتخفيض جزء كبير من قيمة الفاتورة. وأوصى المؤتمر بوضع سياسات دوائية وطنية تشجع استخدام الأدوية المثيلة وتعزز السياسات القائمة والمصنعين على توفير أدوية مثيلة مساوية للادوية الاصلية أفي أسرع وقت بعد انتهاء فترة القيود التي تفرضها براءة التسجيل، وحثت التوصيات مصنعي الأدوية المثيلة والهيئات التشريعية على العمل على ضمان الجودة والفاعلية ومأمونية استخدام الأدوية المثيلة من خلال اتباع أفضل المعايير القياسية العالمية والوطنية والامتثال لها، والعمل على تشجيع الأبحاث وتشجيع التنافسية وتعزيز استخدام الادوية المثيلة ما يقلل من أسعارها.

وركزت التوصيات على استخدام الأسماء العلمية للأدوية، لاسيما الأسماء الدولية غير مسجلة الملكية وتشجيع الأطباء والصيادلة وغيرهم من أرباب المهن الطبية والصحية على ذلك، ومراجعة آليات تسعير الأدوية المثيلة مع السعي إلى عدم ربط سعر المستحضر المثيل بسعر الدواء الرائد الأم والاستعانة بمراجع سعرية منطقية خارجية للتوصل إلى أسعار أقل للأدوية المثيلة.

وطالبت التوصيات باعتماد نظام تسجيل سريع للأدوية المثيلة كما طالبت القطاع الصحي العام بأن يقتصر على شراء الأدوية المثيلة والعمل على توافرها في الصيدليات الخاصة، مؤكدة أهمية اتباع نظم ترويجية وإعطاء حسومات للصيدليات لخدمة انتشار الادوية المثيلة، وأقرت التوصيات وجوب رقابة صارمة على سوق الادوية، ووضع نظام يضمن ادراج تلك الادوية فى جداول الادوية المعتمدة للتداول في الصيدليات، مع وضع نظام محفز لمن يستخدمها.

أوحث المؤتمر وزارة الصحة ومصنعي الأدوية المثيلة على تقديم برامج تستهدف الأطباء والصيادلة لتحسين الطلب على الأدوية المثيلة واستخداماتها، والعمل على تحسين التصورات الحالية لدى أرباب المهن الطبية والصحية وعامة الناس بشأن جودة الأدوية المثيلة وإمكانية تكافؤها مع بعضها بعضا، وتحسين المناهج الدراسية الطبية والصيدلانية والعلوم الصحية لتعزيز معرفة وتفهم المهنيين الصحيين لاستخدام الأدوية المثيلة.

وكان المؤتمر انعقد لمدة يومين برعاية هيئة الصحة في أبوظبي بحضور 150 مشاركاً يمثلون هيئات تشريعية، وشركات للصناعات الدوائية، وبحضور مهنيين صحيين، وأكاديميين، وباحثين، وشركات للتأمين.‏

تويتر