مازالت تحتاج إلى 77 ألف درهم

متبرّع يتكفل بعلاج «هيا» لمدة شهرين من حمى البحر المتوسط

سدد متبرع 15 ألفاً و456 درهماً كلفة علاج لمدة شهرين للمريضة «هيا»، التي تعاني حمى البحر المتوسط، ومازالت تحتاج إلى 77 ألفاً و280 درهماً لإتمام علاجها الشهور المتبقية لمدة عام.

ونسق «‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، التي بدورها ستنسق مع إدارة ‬مستشفى العين لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريضة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 24 أبريل الجاري قصة معاناة (هيا) بسبب عجز أسرتها عن سداد فاتورة علاجها من حمى البحر المتوسط، المصابة به منذ ولادتها، ما يسبب لها ألماً شديداً في البطن، فضلاً عن نوبات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة.

فيما أعرب والد المريضة (هيا) عن سعادته البالغة، وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه في ظل الظروف التي يمر بها،‭ ‬مؤكدا‭ ً‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات، الذي يتصف دائماً بأعماله الإنسانية وحبه لعمل الخير

وقال الأب إن «التجاوب السريع من المتبرع يؤكد أننا نعيش في بلد الخير، حيث يمد أبناء المجتمع الإماراتي أيديهم إلى المحتاجين، ويقدمون لهم كل ما يمكن لإعادة الاستقرار إلى حياتهم».

وأفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى العين الحكومي، بأن المريضة ( 17 عاماً ــ سورية) حالتها حرجة، وتحتاج إلى إبر تبلغ قيمة الواحدة منها 276 درهماً، بكلفة إجمالية 92 ألفاً و736 درهماً. وفي حال لم تتلقَّ العلاج اللازم، ستكون مهددة بالتعرض للإصابة بقصور في عمل الكليتين، وأمراض الروماتيزم، مضيفاً أن إصابة (هيا) بمرض حمى البحر المتوسط منذ ولادتها سببت لها قصوراً في الغدة الدرقية، والمتلازمة الكلوية، واعتلالاً معوياً، وهي تحتاج إلى تناول الأدوية طول حياتها.

وكان والد المريضة روى قصة ابنته مع المرض، قائلاً إن (هيا) ولدت في مستشفى العين عام 2001، وفي عمر السنتين بدأت تعاني آلاماً شديدة في البطن والصدر والمفاصل، وبدأت تعاني ارتفاعاً متقطعاً في درجات الحرارة، فاصطحبتها إلى مستشفيات خاصة عدة، حيث أجري لها كثير من التحاليل والفحوص الطبية إلا أن حالتها المرضية لم تشخص.

وتابع: «سافرنا إلى سورية عام 2006، وهناك تدهورت حالتها الصحية، وشعرت بآلام شديدة ومستمرة في البطن، إضافة إلى تورم رجليها، فاصطحبتها إلى مستشفى، وبعد تشخيص حالتها وأخذ عينة من منطقة العمود الفقري والصدر تبين أنها تعاني مرض (حمى البحر الأبيض المتوسط)، وهو مرض جيني وراثي».

وتابع الأب «بعد انتهاء فترة الإجازة عدنا إلى الدولة، واصطحبتها إلى مستشفى العين الحكومي، وأظهرت التحاليل والمعاينة الطبية إصابتها بالمرض، وكان علاجها في بداية الأمر عبارة عن أدوية، استوردتها من مصر بقيمة 300 درهم شهرياً، بسبب عدم توافرها في الدولة، وفي عام 2010 طلب المستشفى تغيير الأدوية، وتكفلت مؤسسات خيرية وصندوق الزكاة والهلال الأحمر الإماراتي وفاعلو خير بمساعدتنا على شراء الدواء مرات عدة».

وتعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط، أو ما يسمى «التهاب الأغشية المصلية الدوري»، من أكثر أنواع الحمى شهرة، وسمي بهذا الاسم لأنه مرض وراثي شائع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بينما تندر مشاهدته في الأجزاء الأخرى من العالم.

تويتر