هيئة تنمية المجتمع بدبي تطلق «الصحة النفسية لأصحاب الهمم وأسرهم»
ميثاء الشامسي: تمكين أسر أصحاب الهمم يبدأ من دعمها نفسياً ومعنوياً، وإتاحة الفرصة لها لعيش حياة متوازنة ومستقرة.
أطلقت هيئة تنمية المجتمع مبادرة «الصحة النفسية لأصحاب الهمم وأسرهم»، الهادفة إلى ترسيخ الوعي بأهمية الصحة النفسية كأحد المقومات الرئيسة للرفاه الأسري والاجتماعي، وتمكين الأسر من توفير بيئة داعمة ومتوازنة لأبنائها من أصحاب الهمم.
وتأتي المبادرة ضمن أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تُجسّد رؤية الإمارة في بناء مجتمع متماسك وشامل ومستدام، وتترجم أهداف «عام المجتمع 2025» في تمكين مختلف فئات المجتمع وتعزيز التكافل والشمولية.
وأكدت الهيئة أن تعزيز الوعي بالصحة النفسية يُعدّ امتداداً لنهج دبي في الاهتمام بالإنسان أولاً، مشيرةً إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن الرعاية الجسدية، بل يُعدّ مكملاً أساسياً لتحقيق التوازن والاستقرار الأسري والاجتماعي.
وقد بلغ عدد المستفيدين من المبادرة أكثر من 1560 شخصاً، حتى نهاية أكتوبر الماضي، من خلال سلسلة من الجلسات والورش التوعوية التي نظّمتها الهيئة، بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الصحية والجمعيات المتخصصة.
وشملت الفعاليات تنظيم ورش عمل وجلسات دعم نفسي بالشراكة مع مستشفى الأمل، ومستشفى الجليلة، وجمعية الإمارات للتوحّد، وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، ومركز «ذا جيرني» الخاص، إلى جانب مشاركة الهيئة في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي ومؤتمر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للصحة النفسية.
وتطرقت الجلسات إلى محاور متنوّعة، أبرزها: إدارة الضغوط النفسية للأسر، واحتراق مقدمي الرعاية، وتهيئة الأسر لدمج أبنائهم في المدارس، ودور الإعلام في تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات الإرشاد النفسي.
كما استضافت المبادرة خبراء وفنانين متخصصين في العلاج بالفن، ونماذج أسرية ملهمة من أصحاب الهمم، عرضت تجاربها في مواجهة التحديات وبناء بيئة أسرية إيجابية ومتماسكة.
وقالت المديرة التنفيذية لقطاع التمكين المجتمعي في الهيئة، ميثاء محمد الشامسي: «تعكس المبادرة إيماننا بأن الصحة النفسية بوابة التمكين الحقيقي للأسرة والمجتمع، فتمكين أسر أصحاب الهمم يبدأ من دعمها نفسياً ومعنوياً، وإتاحة الفرصة لها لعيش حياة متوازنة ومستقرة، ونسعى من خلال المبادرة إلى بناء نموذج اجتماعي متكامل، يضع الإنسان في صميم أولويات التنمية».
وأضافت: «اختتمت الهيئة تقريرها بالتأكيد على أهمية استدامة المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل مزيداً من المؤسسات الحكومية والخاصة»، لافتة إلى أن هذه الجهود «تأتي في إطار رؤية دبي الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومستدام، يضع الإنسان في صميم التنمية، ويجعل من رفاهيته النفسية والاجتماعية أولوية في مسيرة التطور والتقدم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news