«الإمارات الصحية»: «تصفير البيروقراطية» قلّص الإجراءات من 12 إلى 5 خطوات
«تسريع الاستجابة الطبية» ينقذ مواطناً من سكتة دماغية
نجح الفريق الطبي في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إنقاذ حياة مواطن بعد تعرضه لسكتة دماغية مفاجئة، بفضل تطبيق برنامج «تصفير البيروقراطية» الذي أسهم في تسريع إجراءات الاستجابة الطبية، واختصار رحلة التشخيص والعلاج، اعتماداً على نظام إلكتروني ذكي قادر على التعرف إلى علامات الجلطة فور وصول المصاب.
وذكرت «الإمارات الصحية» لـ«الإمارات اليوم» أن السكتة الدماغية تُعد من أكثر الأسباب شيوعاً للإعاقة طويلة الأمد، والوفاة، وتصيب نحو 10 آلاف شخص سنوياً في الدولة، مؤكدة أن تقليص إجراءات التعامل مع المرضى من 12 خطوة إلى خمس خطوات فقط، مكّن الطواقم الطبية في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله في رأس الخيمة من تشخيص المريض وعلاجه في أسرع وقت ممكن، وتمكينه من تجاوز لحظات حرجة كادت أن تغيّر مجرى حياته.
وتفصيلاً، روى المواطن، سالم الغافري، تفاصيل تلك اللحظات الحرجة، قائلاً: «كنت خارجاً كعادتي من أحد الأماكن، وفجأة شعرتُ بصداع حاد ودوخة مفاجئة، وتمكّنت من قيادة سيارتي بنفسي إلى أقرب مركز طبي، حيث بادر الفريق هناك بالتواصل فوراً مع طوارئ مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله».
وأضاف: «لم تستغرق الإجراءات وقتاً طويلاً كل شيء كان بسرعة، لدرجة أنني لم أكن مدركاً لما يحدث من حولي، إلى أن أخبرني الأطباء بأنني تعرّضت لجلطة في الدماغ».
وتابع الغافري: «لا أستطيع وصف الشعور الذي مررت به كانت لحظات لا تُنسى، وأتوجه بخالص الشكر والامتنان للفريق الطبي الذي تعامل مع حالتي باحترافية وسرعة كبيرة كانت كفيلة بإنقاذ حياتي، وأوجّه رسالتي لكل فرد في المجتمع لا تستهينوا بأي عرض، فكل ثانية بل كل دقيقة قد تُغيّر مجرى حياتكم».
من جهته، قال اختصاصي طب الأعصاب والمشرف على برنامج السكتة الدماغية، الدكتور عمار العمر، إن السكتة الدماغية تُعد من أبرز تحديات الطوارئ الطبية، لكونها تحتاج إلى تدخل فوري خلال فترة زمنية محدودة، موضحاً «اختصرنا إجراءات رحلة المتعاملين المصابين بالجلطة الدماغية، ضمن برنامج تصفير البيروقراطية، وهذا الاختصار قلّص الخطوات من 12 إلى خمس خطوات فقط، وجرت الاستعانة بنظام إلكتروني يتعرف إلى علامات الجلطة بشكل فوري، ما سرّع الإجراءات وصولاً إلى التشخيص النهائي والعلاج بأسرع وقت ممكن».
وبيّن أن السكتة الدماغية تُعد من أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة أو الإعاقة، وتصيب نحو 10 آلاف شخص سنوياً في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن هناك خمسة أسباب تُعد من أبرز المسببات للإصابة وتشمل «عدم انتظام ضغط الدم، واضطراب مستوى السكر والدهون في الدم، إضافة إلى التدخين، وأنماط الحياة غير الصحية وغيرها».
وأكد أهمية رفع الوعي العام بأعراض الجلطة لإنقاذ حياة المرضى، وتشمل «اعوجاج الفم، وضعف الحركة، وصعوبة الكلام»، مؤكداً أن سرعة وصول المصاب إلى المستشفى تزيد بشكل كبير من فرص حمايته من المضاعفات الخطيرة.
وأشار إلى أن المستشفى يعمل على تعزيز جاهزيته عبر تدريب الطواقم الطبية، ورفع مستوى التنسيق بين أقسام الطوارئ والتصوير الشعاعي والعيادات المتخصصة، بهدف ضمان تدخل سريع وفعّال في كل الحالات، لافتاً إلى أن تجربة المريض سالم الغافري تمثل مثالاً واقعياً على فعالية النظام الجديد وقدرته على حماية المرضى خلال اللحظات الأكثر حساسية، مؤكدا أهمية وعي المجتمع بالأعراض المبكرة والتوجه فورا إلى أقرب منشأة طبية عند ظهورها.
المواطن سالم الغافري:
• الإجراءات تمت بسرعة، والفريق الطبي تعامل مع حالتي باحترافية كانت كفيلة بإنقاذ حياتي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news