اعتمدتها «الخدمات الصحية» وطبقتها في 130 منشأة
«خوارزمية» للتنبؤ بتغيب المرضى عن مواعيدهم الطبية
أدخلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تقنية جديدة للتنبؤ بتغيب المرضى عن مواعيدهم، في إطار استراتيجيتها التي تستند إلى الاستباقية في تبني العديد من التقنيات المبتكرة، لإرساء نماذج رعاية مستقبلية تتمحور حول المريض.
وأوضحت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم» أن تقنية خوارزمية «المواعيد الطبية» الذكية تتنبأ بمدى التزام المرضى الحضور في مواعيدهم الطبية، تم تطبيقها في أكثر من 130 منشأة صحية تابعة للمؤسسة، حيث يتنبأ هذا النموذج القائم على الذكاء الاصطناعي باحتمالية عدم حضور المرضى في مواعيدهم، وفقاً لعدد من المعايير المدروسة، منها تكرار تغيب المريض عن مواعيده السابقة.
وتتيح التقنية المبتكرة لمنشآت المؤسسة فرصة تنفيذ تدابير استباقية، للتقليل من حالات عدم الحضور، وتحسين جدولة المواعيد، بما يسهم في تخصيص تاريخ وتوقيت موعد المتعامل المتغيب لمصلحة مريض آخر، وتعزيز عملية تخصيص الموارد، حيث يوجد في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، لوحة معلومات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعمل على مراقبة أعداد المرضى، وتوقّع أوقات الانتظار في الوقت الفعلي، وبذلك تعطي لمحة فورية عن حالات الازدحام أو قلة الموارد لتسهيل إدارة العمليات بكفاءة، وإعادة توزيع الموارد عند الحاجة.
وأكدت مديرة إدارة البيانات والإحصاء في المؤسسة، الدكتورة سارة الشايع، أن المؤسسة تبنت هذه التقنية، إلى جانب إنشاء وتطوير العديد من التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، تأكيداً على التزام المؤسسة أحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تعزيز الوقاية من الأمراض، وتوفير خدمات صحية وفق المعايير العالمية، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف التركيز على المريض باعتباره أولوية أولى.
ولفتت إلى أن المؤسسة أدخلت برنامجاً آخر، هو «تنبؤ إقامة مريض الطوارئ»، وهو برنامج تقني مبتكر مبني على الذكاء الاصطناعي، ويستخدم خوارزمية التنبؤ، حيث يهدف إلى مساعدة المستشفيات والفرق الطبية في اتخاذ القرارات المبنية على عدد من الدلائل والمعايير خلال مراحل مختلفة من الرعاية الطارئة، الأمر الذي يهدف إلى تعزيز نتائج المرضى، وتسهيل سير عمليات المستشفيات، وتحسين تخصيص الموارد.
وتساعد القدرات التنبؤية لهذه الخوارزمية في توقع الوقت المناسب لانتقال المرضى من قسم الطوارئ إلى قسم المرضى المقيمين، كما يسهم هذا النهج الاستباقي في إجراء تدخلات أكثر فعالية، وفي الوقت المناسب، وتعزيز الكفاءة الشاملة في تقديم خدمات الرعاية الصحية في منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
جدير بالذكر أن المؤسسة كشفت أخيراً خدمات ذكية متطورة، أبرزها منصة متطورة لإدارة بيانات المؤسسة والتحليلات والذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية اتخاذ القرارات، بالاستناد إلى تقنية الذكاء الاصطناعي والبيانات والأدلة، لتعزيز الاستباقية في مواجهة انتشار الأمراض وتقييم احتمالية العدوى وخطورتها.
وأكدت المؤسسة أنها تسعى دائماً إلى دمج الحلول المتطورة والمتقدمة والذكية، لتحقيق التميز في تقديم الخدمات الصحية في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news