وفق نتائج استطلاع لـ «الإمارات اليوم»

97 % من الأسر تدعم «الطفل المتوحد»

وزارة تنمية المجتمع تنفذ خططاً توعوية للتعريف بالتوحد ونشر المعرفة بحقوق ذوي اضطراب طيف التوحد. من المصدر

كشف استطلاع رقمي أجرته «الإمارات اليوم»، لرصد حجم الوعي والمسؤولية لدى الأفراد والأسر نحو الأطفال الذين لديهم توحد، أن الغالبية العظمى من الأسر لن تنبذ طفلها في حال ولد بأحد أطياف التوحد، في وقت نبهت وزارة تنمية المجتمع إلى ضرورة الانتباه إلى عدد من العلامات التي تكشف عن وجود أحد أطياف التوحد لدى الطفل، مشددة على أهمية الكشف المبكر الذي يسمح بالبدء بخطط تأهيل وعلاج في سن صغيرة.

وأجرت «الإمارات اليوم» الاستطلاع بمناسبة إعلان منظمة الأمم المتحدة شهر أبريل شهر التوعية بفئة التوحد، من خلال التركيز على الأنشطة والفعاليات التي تدعم الأشخاص من فئة التوحد، وتثقيف أفراد المجتمع بطبيعة اضطراب التوحد، وإدراك خصائصه، بهدف الإسهام في تمكينهم من نيل حقوقهم، من خلال فهم احتياجاتهم وتحدياتهم بشكل أكبر.

ووجهت «الإمارات اليوم» ثلاثة أسئلة ضمن الاستطلاع، الأول «هل تعرف ما التوحد»؟ لتكشف عينة المجيبين عن السؤال أن نحو 80% من أفراد مجتمع مواقع التواصل الاجتماعي يعرفون عن المرض.

ورصد السؤال الثاني في الاستطلاع مدى تقبل الأسرة لطفل التوحد، ونص على، «إذا رزقت بطفل من فئة التوحد، فماذا تفعل؟» فقال 97.7% من المشاركين في الإجابة إنهم سيتقبلون وجوده، ويسارعون إلى توفير العلاج له.

وركز السؤال الثالث في الاستطلاع، «من المسؤول عن رعاية الأطفال من أصحاب الهمم ومتابعة تأهيلهم وتدريبهم والتوعية بحقوقهم؟»، فقال 88.8% إنها مسؤولية الأسرة والمجتمع، مقابل 11.2% قالوا إنها مسؤولية الوالدين والأسرة، فيما كانت النسبة صفر% للإجابة التي تقول إنها مسؤولية الأم فقط.

ويعرّف التوحد وفقاً لـ«التصنيف الوطني الموحد للإعاقات (أصحاب الهمم)» في الإمارات، بأنه اضطراب في الجهاز العصبي المركزي في منطقة المخ، وأنه نوع من الاضطرابات التطورية الأخرى التي تبدأ في المراحل العمرية المبكرة من النمو. ويصف التصنيف المرض بأنه قصور في نمو الإدراك الحسي واللغوي، والذي يؤثر في قدرة الفرد على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وظهور سلوكات واستجابات مختلفة تجاه المثيرات البيئية.

وتعمل وزارة تنمية المجتمع على تنفيذ خطط توعية للتعريف بالتوحد، ونشر المعرفة بحقوق ذوي اضطراب طيف التوحد وحقوق أصحاب الهمم من الفئات الأخرى، كما توفر برامج التدخل المبكر لتأهيلهم وتدريبهم في مراكز حكومية متخصصة.

وأصدرت الوزارة دليلاً مفصلاً يشرح للوالدين الأعراض والمؤشرات التي تظهر على طفل التوحد، مشددة على أهمية عرض الطفل على المختصين، للبت إذا ما كان بحاجة لتشخيص طبي يجزم إصابته بالتوحد من عدمها.

ويُظهر الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد قصوراً في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنماط سلوكية محددة، أو استجابات حسية غير طبيعية، مثل عدم الاستجابة لأسمائهم، وقلة الاهتمام بالناس، والتفاعل معهم.


80 %

من أفراد مجتمع مواقع التواصل الاجتماعي يعرفون عن مرض التوحد.

تويتر