15% نسبة الارتفاع في عدد المسجلين في مراكز التأهيل

«تنمية المجتمع»: تشخيص 233 طفلاً بطيف التوحد خلال العامين الماضيين

تأهيل أطفال ذوي التوحد في مراكز متخصصة. من المصدر

كشفت وزارة تنمية المجتمع عن تمكّن المسوحات النمائية، التي أجرتها خلال العامين الماضيين، من تشخيص 233 طفلاً بطيف التوحد، وتحويلهم إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر لاستكمال التقييم والخضوع لبرامج العلاج والتأهيل، وقالت الوزارة لـ«الإمارات اليوم»: «إنها توصلت إلى تلك النتائج عبر مسوحات ميدانية أجرتها في رياض الأطفال والحضانات، إضافة إلى استخدامها تطبيق (نمو)، الذي يشمل بُعداً سلوكياً للكشف عن المؤشرات الأولية للتوحد، وذلك ضمن تنفيذ الوزارة لمبادرة (برنامج المسح النمائي الوطني) المنبثقة عن محور التشخيص في السياسة الوطنية لتمكين ذوي التوحد، التي تم إطلاقها في أبريل 2021».

وأشارت الوزارة إلى تمكّن برنامج التدخل من إدماج 12 طفلاً من ذوي اضطراب التوحد خلال الأشهر الأخيرة، في مدارس التعليم العام، وذلك عبر خطط انتقال تنسيقية مع المدارس المعنية، شارك فيها المختصّون بمراكز التدخل المبكر وأولياء الأمور أيضاً، وذلك لضمان اتمام عملية الدمج بشكل تدريجي، ووفق منهجيات محددة يتبعها المعلمون في مدارس التعليم العام لضمان نجاح عملية الدمج.

وأظهرت البيانات الصادرة عن الوزارة عن التحاق 1916 طفلاً من ذوي التوحد في مراكز تأهيل أصحاب الهمم والتدخل المبكر في الدولة، تضمنت المراكز الحكومية الاتحادية والمحلية، وكذلك المراكز غير الحكومية، شكل الذكور نحو 805 منهم إذ بلغ عددهم 1515، مقابل 401 من الإناث، كما مثل عدد المواطنين أكثر من 50% من العدد الإجمالي، إذ بلغ عددهم 1065.

وتظهر الإحصاءات ارتفاع عدد المسجلين في مراكز تأهيل وتعليم الأشخاص ذوي التوحد خلال العام الجاري بنسبة 15% تقريباً، وذلك مقارنة بعدد المسجلين خلال العام الماضي، الذي بلغ 1667 تلميذاً تم التحاقهم في 72 مركزاً متخصصاً.

وأوضحت الوزارة أنه تم تحويل الأطفال إلى «برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، لاستكمال عمليات التشخيص وتقديم الخدمات، حيث قدم البرنامج خلال الفترة الأخيرة خدماته لـ140 طفلاً من ذوي اضطراب طيف التوحد، الذين تبلغ أعمارهم ست سنوات وما دون، موزعين على مركز دبي للتدخل المبكر، الذي التحق به 106 أطفال، فيما التحق 23 طفلاً في وحدة التدخل المبكر بالفجيرة، كما التحق11 طفلاً في وحدة التدخل المبكر في رأس الخيمة.

وأوضحت الوزارة أنه تم تقديم الخدمات التأهيلية والتربوية والعلاجية لهؤلاء الأطفال عبر برنامجين: الأول يتكون من الفصول التربوية وفق مناهج متخصصة بالتوحد، والثاني برنامج خدمات الأسرة الفردية الذي يركّز على تدريب الأمهات وأفراد الأسر بشكل عام على تطوير مهارات أطفالهم في المنازل والبيئات الطبيعية الأخرى، ما يفعّل من دور الأسرة في تأهيل الأطفال ويدعم اندماجهم في المجتمع.

وأشارت كذلك إلى أهم الخدمات العلاجية المساندة المقدمة للأطفال التي تشمل: العلاج الوظيفي، والعلاج اللغوي، إضافة إلى الخدمات النفسية والاجتماعية والسلوكية، وذلك ضمن برنامج التمكين الأسري، الذي تنص عليه السياسة الوطنية لتمكين ذوي التوحد في محور التوعية والتمكين المجتمعي.

يذكر أن «السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد»، التي اعتمدها مجلس الوزراء خلال شهر أبريل 2021 برؤية «متّحدون من أجل التوحد»، تمثل منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة، لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم.

برنامج التدخل تمكّن من إدماج 12 طفلاً من ذوي اضطراب التوحد في مدارس التعليم العام.

تويتر