مستشفى القاسمي بالشارقة ينسق للتبرع بأعضاء إماراتية متوفية دماغياً

تقوم مستشفى القاسمي في الشارقة - أحد مرافق مؤسسة الامارات للخدمات الصحية - بالتنسيق مع المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي يخضع لإدارة وإشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع بنقل أعضاء متبرعة إماراتية متوفية دماغياً بعد القيام بحفظ أعضاء المتوفية وتنفيذ إجراءات التبرع وفق الإجراءات المعتمدة لعمليات نقل الأعضاء والأنسجة في الدولة.

وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أطلقت في هذا الصدد برنامج "حياة" الذي يتيح للأفراد ممن هم أكبر من 21 عاماً فرصة التعبير عن رغبتهم في التبرع بالأعضاء في حالات الوفاة الدماغية كما يشكل حلاً للعديد من المرضى ويسهم في ترك أثراً إيجابياً على حياة المتبرع والمتلقي.

وقرر ذوو المتوفية دماغياً التبرع بجميع أعضائها السليمة إيماناً منهم بمبدأ "معاً نزرع الأمل" لإنقاذ العديد من مرضى فشل الأعضاء وذلك بعد أن تم التأكد من الوفاة الدماغية للمريضة نتيجة نزيف حاد بالمخ أدى إلى تلف دماغي كامل حيث قام الفريق الطبي بمستشفى القاسمي بالتواصل مع المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية للإشراف على نقل أكثر من عضو حيث من المتوقع أن يستفيد من الأعضاء التي تم التبرع بها أكثر من مريض.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور عصام الزرعوني أن التبرع بالأعضاء في ظل وجود مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية سيعزز من وتيرة العمل على إنشاء بنك وطني للأعضاء ويسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون إلى نقل وزراعة الأعضاء مثنياً على الأسرة الإماراتية التي اتخذت هذا القرار الذي يعكس قيم وأصالة الشعب الإماراتي ويوفر فرصة لمرضى آخرين ممن هم في أمس الحاجة لزراعة الأعضاء موضحاً أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تواصل جهودها الدؤوبة في تحقيق الريادة الصحية وتعزيز جودة الحياة في المجتمع عبر دعم جميع منشآتها الصحية بما يتزامن مع أهدافها وتوجهاتها الاستراتيجية.

من جانبه أشار مدير مستشفى القاسمي بالشارقة الدكتور عارف النورياني إلى أن مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في المستشفى الذي تم تدشينه في عام 2020 بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية يستهدف مواكبة أحدث المعايير الصحية الدولية لتحقيق تطلعات الدولة ومساعيها نحو تحقيق الريادة والتفوق على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية بما يحقق أهداف القانون الاتحادي رقم "5" لسنة 2016 بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.

يذكر أن الدولة أجازت عمليات نقل وزارعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفقاً لأحكام المرسوم بقانون اتحادي بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية حيث يهدف القانون إلى تنظيم إجراءات عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء وتطويرها للمحافظة على الحياة البشرية وحماية حقوق الذين تنقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية وترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الإتجار بالأعضاء البشرية بالإضافة إلى منع الإتجار بالأعضاء والأنسجة البشرية.

تويتر