دعت إلى إتاحة الفرص المتكافئة للوصول إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

وثيقة "إعلان الشارقة 3.0" تحدد استراتيجيات القضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة

صورة

 حددت وثيقة "إعلان الشارقة 3.0" التاريخية الصادرة عن "منتدى سرطان عنق الرحم" الثالث، الذي استضافته إمارة الشارقة، خارطة الطريق للقضاء على سرطان عنق الرحم في المنطقة، حيث أكد أهمية التعاون والشراكات بين الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز الاستثمار في برامج الوقاية من سرطان عنق الرحم وفحوصات الكشف المبكر عنه، وبرامج علاجه.

واتفق عدد من المسؤولين الحكوميين والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية على الوثيقة، وتعهدوا بتسهيل الوصول إلى لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وبرامج علاجية، وخدمات الرعاية الصحية التلطيفية في العالم العربي، بهدف الوقاية منه ومكافحته من خلال تأسيس مركز إقليمي لمناصرة القضاء عليه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأعرب المشاركون في المنتدى عن دعم تنفيذ الإجراءات والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة سرطان عنق الرحم، ومواصلة جهود رصده ومراقبته من خلال إعداد إطار مراقبة دقيق لسرطان عنق الرحم في ست دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إنفاذاً لتوصيات "إعلان الشارقة 2.0"، وحشد الجهود المشتركة لبناء القدرات وتوسيع نطاق أنشطة الدول والمنظمات الرامية لمكافحة سرطان عنق الرحم، والتعاون مع الشركاء لتعزيز عملية اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الأدلة والبيانات والمعلومات، وإتاحة الفرص المتكافئة للوصول إلى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وعلاجه.

ويستند "إعلان الشارقة 3.0" إلى الإنجازات التي تحققت منذ إصداره لأول مرة في العام 2019، وهو جزء من "الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق 2016-2030" والتزامات "قمة نيروبي" التي تُعرف باسم "المؤتمر الدولي للسكان والتنمية +25"، ويسعى لتمكين المرأة من خلال نشر الوعي والتثقيف والتعليم وبناء الثقة لإجراء فحص الكشف المبكر، والتضامن والتعاون والتنسيق بين الحكومات والمنظمات المحلية والدولية وأصحاب المصلحة لمكافحة سرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لتصبح المنطقة الأولى في العالم التي تنجح بالقضاء عليه بشكل كامل.

وقال وزير الصحة ووقاية المجتمع عبد الرحمن العويس، إن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأعلى المعايير العالمية في مجالات الرعاية الصحية والبحث العلمي والسياسات المبتكرة، عزز ريادتنا في مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أسهمت شراكتنا مع (جمعية أصدقاء مرضى السرطان) والجهات المعنية وأصحاب المصلحة في تمكيننا من إطلاق (الخطة الوطنية لمكافحة السرطان)، وإدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في برنامج التطعيم الوطني، وتحقيق معدل 82% من جرعتي اللقاح، ومعاً سنواصل سعينا لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية وتحسين صحة جميع أفراد مجتمعنا وجودة حياتهم".

من جانبها، قالت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان سوسن جعفر: "تتشرف جمعية أصدقاء مرضى السرطان باستضافة (منتدى سرطان عنق الرحم 2023)، بالشراكة مع (صندوق الأمم المتحدة للسكان)، وحضور مجموعة من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ويتمثل هدفنا الجماعي بالقضاء على سرطان عنق الرحم، لإيماننا الراسخ بأن التقدم الذي حققناه وخطة العمل التي اعددناها والالتزام بأهدافنا يقربنا خطوة أخرى نحو القضاء على سرطان عنق الرحم وتخليص العالم منه".

وقالت المستشارة الإقليمية للأمراض غير المعدية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط الدكتورة لمياء محمود: "تم إطلاق (الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم) في يناير 2023، وتم تطويرها من خلال عملية شاملة بدأت باستبيان إقليمي عام 2022 لفهم العقبات التي تعوق تنفيذ الاستراتيجية العالمية، وشارك في الاستبيان 20 دولة من الدول الأعضاء الـ22 في المنطقة لجمع البيانات وبحث ثلاثة مسارات مقترحة في الاستراتيجية العالمية، وهي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وفحص الكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، وعلاج سرطان عنق الرحم".

وأضافت: "وجد الاستبيان أن ثلاث دول فقط تمتلك برامج تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وأن ثمانية دول لديها خطط لتنفيذ هذا البرنامج، وكان العائق الأكبر أمام التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري هو الوصمة الاجتماعية وبعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، وشكلت تكلفة البرنامج مصدر قلق للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل، في حين أشارت بعض الدول الأخرى إلى أن العائق الرئيس كان الافتقار إلى الإرادة السياسية، وأظهر الاستبيان أن معظم الدول اعتبرت توفير التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري بنسبة 90% في سن 15 عاماً أمراً ممكناً، وأن ضعف البنية التحتية يعوق تنفيذ برامج فحص فيروس الورم الحليمي البشري".

تويتر