إنجاز غير مسبوق.. "الإمارات للخدمات الصحية" تجري جراحة قلب لرضيع

نجح الفريق الطبي في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والاطفال التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بإجراء أول عملية جراحة قلب لربط القناة الشريانية، لرضيع داخل قسم وحدة العناية الفائقة للأطفال الخدج، في خطوة تؤكد حرصها على توفير أقصى مستويات الرعاية والاهتمام بالاستناد على خبرتها الطبية عالمية المستوى، جهودها الحثيثة لتعزيز مكتسبات القطاع الصحي، ورفع الكفاءة التنافسية لقطاع الرعاية الصحية دولياً.

وأكّد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور عصام الزرعوني، على أهمية الإنجازات الطبية المتوالية التي تحققها المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة، والتي تسهم في تعزيز ريادتها ومكانتها في مجال توفير أعلى معايير الخدمات العلاجية محلياً وإقليمياً، مشيراً إلى أن المؤسسة تواصل دعمها لواقع الرعاية الصحية لتحقيق تطلعاتها وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى ضمان تعزيز جودة الحياة الصحية وتقديم خدمات صحية شمولية ومتكاملة لجميع أفراد المجتمع.

بدورها أشادت مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال الدكتورة صفية الخاجة ، بجهود الفريق الطبي وتعاونهم المثمر الذي حقق هذا النجاح تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية بهذا الشأن، موضحة أن فريق الجراحة الطبي بالتعاون مع قسم العناية الفائقة للأطفال الخدج أجمع على إجراء التدخل الجراحي العاجل للطفل داخل (الحاضنة) في قسم العناية الفائقة للأطفال الخدج والتي تكللت بالنجاح، مؤكدةً أن العملية التي تم إجراؤها تعد بداية لانطلاق مشوار التميز في إجراء مثل هذه العمليات لحالات أخرى مشابهة، حفاظاً على سلامة الأطفال والتقليل من المضاعفات المحتملة.

من جانبها أفادت مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالاستعدادات التي اتخذتها المستشفى حيث هيأ كل الظروف والإمكانيات التي تسهل الإجراء الجراحي داخل القسم دون الحاجة لنقل الطفل لغرفة العمليات، الأمر الذي أثمر في تحقيق النجاح التام لهذه العملية الجراحية.

وتعتبر القناة الشريانية وصلة تربط بين الشريان الرئوي الرئيسي والشريان الأبهري العام الرئيسي، وهي قناة تقفل خلال الأيام الأولى من الولادة إلى عمر أسبوعين، وتعد واحدة من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الطفل الخديج، حيث يؤثر وجود هذه القناة بشكل حيوي على وظائف متعددة لأجهزة جسم الطفل، مما قد يطيل فترة الحاجة للتنفس الصناعي، وإطالة فترة الاعتماد على التغذية الوريدية، وأيضاً إطالة فترة مكوث الطفل في المستشفى، والتي تكون لها بعض الآثار السلبية والمتمثلة في تعرض الطفل للالتهابات وبالتالي التأثير على خطة الرعاية بالطفل الخديج.

 

تويتر