6 ابتكارات طلابية تعزز جودة حياة مرضى السرطان صحياً ونفسياً

كرمت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" اليوم أصحاب التطبيقات الأكثر ابتكاراً من بين طلاب الدورة الثالثة من مسابقة "أنا أبتكر" التي شارك فيها أكثر من 150 طالباً وطالبة من 6 مدارس في الشارقة تدربوا على تطوير تطبيقات ذكية لزيادة التوعية بالسرطان والكشف المبكر عن المرض.

وأُتيحت الفرصة للمتنافسين لعرض تطبيقاتهم على لجنة من الحكام المتخصصين وتنوعت الجوائز التي قدمتها الجمعية للمتأهلين إلى المرحلة الثانية من المسابقة بين حواسيب محمولة إلى الميداليات والكؤوس والشهادات.

وفاز بالمركزين الأول والثالث في الفئة العمرية من 15-17 عاماً الطلاب الذين عملوا على كل من تطبيقي "Cancsaver" و"MedMinder" من "مدرسة أسبام الهندية الدولية ويعدّ "Cancsaver" تطبيقاً مصمّماً لمساعدة الأشخاص الذين يكافحون السرطان مع التركيز على الصحة العقلية والجسدية للمريض إلى جانب جودة حياته الاجتماعية والعاطفية بينما يحسب "MedMinder" جرعات الأدوية ويعمل على تذكير المريض بزيارة الطبيب لإعادة الوصفة إذا لزم الأمر.

وحصل على المركز الثاني تطبيق "CancerUnity" من "المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي" ويقدم مجموعة متنوعة من المزايا لمرضى السرطان من خلال المزج بين التعليم والترفيه وفي الفئة العمرية من 11-14 عاماً فازت ثلاثة مشاريع هي: "Defeat Cancer" و"Can" و"Cancer Mate" وجميعها من "مدرسة أمباسادور".

ويضم المشروع "Defeat Cancer" مجموعة من الأدوات المفيدة والمصمّمة خصّيصاً لتسهيل تواصل مرضى السرطان مع أطبائهم وتعزيز صحتهم العقلية عبر إضفاء نوع من الترفيه على حياتهم في حين يوفّر تطبيق "Can" شبكة من التواصل والتنسيق بين المريض ومختلف مقدمي الرعاية بينما يتيح تطبيق "Cancer Mate" اكتشاف تعبيرات وجه المريض عبر الذكاء الاصطناعي الأمر الذي يساعد على الاحتفاظ بسجل لحالات المريض المزاجية على مدار مدة تعافيه من المرض.

وقالت  رئيس مجلس إدارة "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" سوسن جعفر خلال الحفل الختامي إننا نسعى من خلال هذه المبادرة الفريدة إلى تمكين الطلاب عبر تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمين لتطوير تطبيقات ذكية وتوفير منصة ملائمة لعرض مواهبهم وتقديم حلول مبتكرة إذ لم يكتسب الطلاب الذين شاركوا في هذه المسابقة مهارات تطوير التطبيقات فحسب بل تعلموا أيضاً أهمية الكشف المبكر عن السرطان والدور الهام للتكنولوجيا في هذا المجال.

من جانبها قالت مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان عائشة الملا إن هذه المسابقة لا تقتصر على منح الجوائز بل هي فرصة للاحتفال بإنجازات الطلبة المشاركين وتقدير التزامهم باستخدام التكنولوجيا لتقديم حلول مبتكرة ورفع مستوى الوعي بما يدعم الجهود العالمية لمكافحة السرطان ويسعدنا أن نكون جزءاً من رحلتهم ونلمس التأثير الذي يحدثونه في المجتمع بينما نواصل العمل نحو الوصول إلى عالم خالٍ من السرطان.

وتستمر المسابقة على مدار أربعة أشهر بالتعاون بين الجمعية وكل من "هيئة الشارقة للتعليم الخاص" و"أمازون الإمارات" و"مركز سرطان الأطفال في لبنان" لتوجيه جهود الطلاب نحو استخدام تكنولوجيا المستقبل لتقديم حلول مبتكرة تساهم في نشر المزيد من الوعي والتشجيع على المشاركة في حملات مساعدة مرضى السرطان.

وتقدّم الجمعية بالتعاون مع أكاديمية البرمجة "جيك إكسبرس" دروساً عملية حول تطوير وبرمجة التطبيقات للمساعدة على تهيئة الطلبة لجلسات تفاعلية مكثفة متخصصة بالبرمجة قبل توزيعهم على فرق بواقع ثلاث طلاب في الفريق الواحد لتطوير تطبيق يركز على الصحة وجودة الحياة والكشف المبكر عن السرطان.

يُشار إلى أنّ استراتيجيات "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" تتماشى مع رؤيتها وأهدافها لتخفيض أعداد الإصابات وصولاً إلى عالم خالٍ من السرطان ما يدفعها إلى الاستمرار في تحقيق الإنجازات المثمرة منذ انطلاقتها قبل 23 عاماً من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى ونشر الوعي حول مكافحة السرطان والوقاية منه وحول ممارسات وأساليب الحياة الصحية بين أفراد المجتمع الإماراتي.

تويتر