الجهات الصحية تربط منصات الملف الوطني الصحي الموحّد "رعايتي" و"ملفي" و"نابض"

أعلنت الجهات الصحية في الدولة ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي عن إنجاز الربط الإلكتروني بين الملف الوطني الصحي الوطني الموحّد "رعايتي" ومنصة "ملفي" التابعة لدائرة الصحة أبوظبي ومنصة "نابض" التابعة لهيئة الصحة بدبي، ويهدف هذا الربط إلى توحيد البيانات الصحية للمرضى في منصة وطنية واحدة، لتعزيز جودة الخدمات الطبية والوصول إلى منظومة صحية متكاملة تتماشى مع المعايير الدولية.

وتم التوقيع على اتفاقية الربط بين "رعايتي" و"ملفي" ونابض" ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023 في دبي، ووقع عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع سعادة أحمد علي الدشتي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وسعادة أحمد عبد الله النعيمي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك مُمثلاً هيئة الصحة بدبي، والدكتور حامد علي الهاشمي مستشار مكتب رئيس الدائرة والصحة الرقمية مُمثلاً دائرة الصحة أبوظبي.

ويشكّل الدمج بين المنصات إنجازاَ مهماً في مجال الرعاية الصحية في الدولة، والذي يأتي ضمن استراتيجية التحول الرقمي لمنشآت قطاع الرعاية الصحية لبناء نظام صحي مستدام وفعّال، لتمكين المرضى من الحصول على خدمات رعاية صحية متميزة.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أحمد علي الدشتي أن إتمام الربط بين المنصات الوطنية الصحية يشكل إنجازاً وطنياً بارزاً تتجمع فيه السجلات الصحية الرقمية في الدولة في منصة واحدة مشتركة، لتبسيط مشاركة البيانات الصحية وتوفير وصول أسهل وأكثر مرونة، كما توفر الموحدة تحليلاً للبيانات الضخمة كأداة مهمة لتطوير جودة للرعاية الصحية.

من جانبه قال مستشار رئيس الدائرة في دائرة الصحة بأبوظبي الدكتور حامد الهاشمي،  "يُعد الدمج بين منصات "رعايتي" و "ملفي" و"نابض" خطوة نوعية في جهود الارتقاء بصحة وسلامة أفراد المجتمع في الدولة، حيث أصبحت تجربة الإمارات في تبادل المعلومات الصحية نموذجاً متميزاً يحظى بتقدير واهتمام النظم الصحية الأخرى في المنطقة."

وأضاف الهاشمي: "تمثل البيانات عنصراً أساسياً يسهم في تعزيز النظم الصحية، حيث تساعد الأطباء على اتخاذ القرارات الطبية التي تناسب المرضى، وتجعلنا قادرين على تحليلها وتحويلها إلى معلومات نستند إليها في تطوير وإطلاق البرامج والمبادرات ووضع السياسات اللازمة لجعل المجتمع أكثر صحة، ولترسيخ مكانة دولة الإمارات المتميزة في الصحة الرقمية على مستوى العالم."

من جهته أشار مدير إدارة الصحة الذكية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع علي العجمي إلى أن المنصة الوطنية الصحية الموحدة، تهدف إلى إحداث تغيير جذري في التحول الرقمي لقطاع الرعاية الصحية في الإمارات. وتكون المعلومات الصحية مشفرة عبر شبكة آمنة. ويمثل ربط "رعايتي" مع "ملفي التابع لدائرة الصحة أبوظبي و"نابض" التابع لهيئة الصحة بدبي نقلة نوعية على مستوى الدولة. حيث بلغ عدد السجلات الطبية المتصلة بنظام رعايتي أكثر من 1.9 مليار سجل طبي لــ 9.5 مليون مريضاً، يمكن الوصول إليهم عن طريق أكثر من 90 ألف مزوداً للخدمات الصحية في 3,057 منشأة طبية متصلة بالنظام.

بدوره قال  مدير إدارة المعلوماتية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي الدكتور محمد الرضا ، إن ربط "نابض" و"رعايتي" و"ملفي"، يعكس مستوى تكامل الأدوار ووحدة الأهداف بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة- أبوظبي، ويرسخ في الوقت نفسه قيمة العمل المشترك، وأهميته في الوصول إلى نموذج صحي من الطراز الأول يحتذى به.

وأكد الدكتور الرضا أن القطاع الصحي في الدولة يشهد تطوراً سريعاً وطفرات نوعية متلاحقة، ولاسيما في جانب التحول الرقمي، الذي قطعت فيه دولة الإمارات شوطاً مهماً، ونجحت من خلاله في تطوير منظومة الرعاية الصحية.  وأفاد الدكتور الرضا بأن منصة "نابض" جاءت بجهود حثيثة متواصلة قامت بها هيئة الصحة بدبي، من أجل خدمة المجتمع وأفراده على الوجه المرجو، ومن ثم تعزيز توجهات الدولة وتطلعات دبي في تحقيق التنافسية العالمية في المجال الصحي.

وتربط منصة "ملفي" قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي بأكمله تقريباً، بما في ذلك جميع مستشفيات الإمارة و2000 من مؤسسات الرعاية الصحية العامة والخاصة. وتتيح لأكثر من 45 ألف مستخدم مصرح لهم الوصول إلى 900 مليون سجل طبي لأكثر من 7 ملايين مريض، وفق أعلى معايير الخصوصية وأمن المعلومات

تويتر