معرض "الصحة العربي 2023" يستعرض دور الميتافيرس والذكاء الاصطناعي بالقطاع

سلطت الدوائر الحكومية والمؤسسات العالمية؛ العاملة في مجال الرعاية الصحية، خلال مشاركاتها في "معرض ومؤتمر الصحة العربي 2023" ، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 2 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، الضوء على أبرز التقنيات الذكية والتكنولوجيا العلمية الحديثة التي تضمن لها الريادة العالمية في الابتكارات العلمية والتكنولوجية الصحية، وضمان تحقيق الجاهزية الاستباقية للتحديات المستقبلية لاسيما في مجالات الأمن الصحي والصحة التنبؤية، والعلوم الحيوية والجينومية، والذكاء الاصطناعي.

وقال خبراء ومسؤولون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تُمكن التطورات التكنولوجية في مجال الصحة الرقمية مقدمي الرعاية من علاج المرضى بسرعة وكفاءة أكبر، مما يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية بشكل كبير للمرضى في جميع أنحاء العالم.

فمن جهته قال وكيل دائرة الصحة أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي ، إن منصة "صحة الإمارات" تعرض حلول التحول الرقمي واستخدام الميتافيرس وشحن الأدوية عن طريق طائرات الدورن، ومشروع الجينوم الإماراتي، علاوة على توقيع الاتفاقيات المهمة مع الشركاء الدوليين.

وأضاف الكعبي في تصريح لـ "وام"، أن القطاع الصحي يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة خاصة بعد جائحة كوفيد 19 ، من خلال دعم الأبحاث العلمية من "أبوظبي إلي العالم" وجذب الكثير من شركات الأدوية إلي الدولة، كشريك استراتيجي لخدمة الإنسانية، فضلاً عن كونها منصة رئيسية لانطلاق طفرة جديدة في قطاع الخدمات والرعاية الصحية، عبر التقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والميتافيرس.

بدورها، ذكرت مدير تنفيذي في مركز الأبحاث والابتكار التابعة لدائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء ابراهيم عبيد المناعي ، أن دولة الإمارات تشهد نقلة نوعية في مجال البحث العلمي والابتكارات الصحية، حيث استطاعت الدولة تحويل التحديات التي فرضتها الجائحة إلى فرص واعدة.

وكشفت لـ "وام"، عن إطلاق دائرة الصحة لمنصة الميتافيرس خلال معرض "الصحة العربي" من خلال توفير خدمات وإمكانيات الدائرة خلال المنصة الافتراضية لخدمة الشركاء وما يقرب من 75 شركة ناشئة وتسهيل التواصل بين المستثمرين والباحثين، لافتة إلى مبادرات منها مشروع الطب الشخصي الدقيق والطب الدقيق والتكنولوجيا المساعدة، العلاجات المتقدمة، والعلاجات الخلوية والأجهزة القابلة للزرع ، الروبوتات وطب النانو والطب الحيوي وعلم الوراثة، فضلاً عن وجود أكثر من 80 بحثا سريريا.

فيما استعرضت  الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آيسونو هيلث الدكتورة مريم ضيائي ، جهاز ATUSA الذي يهدف لتصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد القابل للارتداء من شركة آيسونو هيلث، والحائز على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير هذا العام، ويؤدي إلى تمكين التشخيص والعلاج المبكر، بما يساهم بإنقاذ المزيد من الأرواح، ويعدّ ابتكار هذا الجهاز من أهم عشرة إنجازات في مجال الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي وعلاجه.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا فينتشينزو فينتريتشيلي ، إن الشركة العالمية تستعرض باقة من حلولها الرقمية في علم الأمراض، والتي تسرع التعاون بين المختبرات وتسهم في تعزيز سرعة ودقة عمليات الكشف وتقييم الأنسجة، مشيراً إلى حلول الرعاية الافتراضية لمزودي الرعاية الصحية وتُعد وحدة العناية المركزة الإلكترونية أحد برامج الرعاية السريرية عن بُعد الذي أحدث تحولاً في القطاع.

وكشفت كُلٌّ من مستشفى إيفلينا لندن للأطفال ومستشفيات رويال برومبتون وهارفيلد للرعاية المتخصصة، التابعتين لجيز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، عن أحدث التقنيات في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، بما فيها تقنية ثورية تسمح بتصوير قلوب الأجنة باستخدام الرنين المغناطيسي ثلاثي الأبعاد قد تسمح بإنفاذ حياة الآلاف من الأطفال فور الولادة؛ وتقنية استبدال صمام القلب باستخدام المنظار بالكامل والتصوير ثلاثي الأبعاد لدى البالغين.

ولفتت الدكتورة رشا بو حميد، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إلى أحدث الابتكارات التي تجلب المستشفى لمكان المريض  مثل: تقنيات الذكاء الاصطناعي في أمراض القلب والتطبيقات الصحية وألعاب الفيديو وأجهزة التشخيص المحمولة في نقاط الرعاية والطائرات بدون طيار الطبية دور التكنولوجيا في رعاية الطوارئ، والتي تساهم في تقليل الوقت المستغرق للوصول إلى المرضى، وتوفير وصول أكبر إلى البيانات والمعلومات الصحية.".

وضمن منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع ، عرضت شركة ناشئة لأنظمة الطائرات بدون طيار في أبوظبي "طائرة درون" تركز على تقديم حل الشحن الأمثل للأسواق سريعة النمو في المنطقة، وهي متعددة الاستخدامات ومهيأة للعمل في البيئات الحضرية والنائية، ويمكن أن تنقل إسعافات أولية إلى المناطق الصحراوية وغيرها