"صحة دبي" تربط دفع نفقات العلاج بجودة الخدمات واستفادة المرضى

كشفت هيئة الصحة بدبي أنها ربطت دفع تكلفة العلاج بمدى جودة الخدمات الصحية المقدمة واستفادة المرضى، وذلك من خلال برنامج " إجادة"، أحدث أنظمة التأمين الصحي، التي أطلقتها أخيراً.

وأوضحت الهيئة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي بدأت فعالياته اليوم،  إن البرنامج يعتمد في تنفيذه على تقنية الذكاء الاصطناعي، التي من خلالها يتم تحديد الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها على سبيل المثال (السكري وضغط الدم)، وغيرها، وفي حالة اكتشاف الذكاء الاصطناعي لأي من الأمراض المزمنة لدى شخص ما، أو كان الشخص أساساً مريضاً، فإن الذكاء الاصطناعي يحدد المرضى الأكثر تعرضاً لمضاعفات المرض، ومن ثم يتم التدخل المبكر لمنع المضاعفات أو الحد منها.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي في هيئة الصحة بدبي صالح الهاشمي أن "إجادة" حقق نقلة نوعية منذ إطلاقه العام الماضي في أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة ومستوى الخدمات الطبية، وهو ما دفع الهيئة إلى العمل على تطويره بشكل متواصل.

وقال إن فكرة البرنامج تكمن في قياس المردود الفعلي العائد للمريض من جانب مقدمي خدمات الرعاية الطبية، وهو ما يمثل نقلة نوعية استحدثتها الهيئة لرفع مستوى جودة الخدمات.

و أعلن الهاشمي أن الهيئة حددت 30 مرضاً رئيسياً ضمن أولويات برنامج إجادة، وذلك حتى عام 2025.

ولفت إلى أنه في عام 2022، تلقى قطاع الرعاية الصحية في دبي تدريباً على استخدام نموذج الرعاية المستحدث لبرنامج إجادة، وشمل ذلك كبداية مجموعة أمراض، منها الربو والسكري والارتجاع المعدي المريئي وآلام أسفل الظهر والتهابات الجهاز التنفسي. كما تم تقديم تدريب متعمق للقطاع حول إرشادات رعاية الأمومة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

وذكر أيضاً أن العام الجاري 2023، سيشهد قائمة إضافية للأمراض التي سيشملها نموذج "إجادة، ومنها أمراض: الانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الأمعاء، وهشاشة العظام، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والتهاب الجلد التأتبي، والتهابات المسالك البولية، والصداع النصفي، واحتشاء عضلة القلب.

وأضاف الهاشمي أن "إجادة" يعد حلقة مهمة ضمن سلسلة أعمال التطوير الشامل والمتكامل لأنظمة الضمان الصحي في إمارة دبي، والتي تستهدف رفع مستوى الرفاه الصحي في الإمارة.

وأكد إن "إجادة" يحقق التوازن الذي تنشده الهيئة بالنسبة لمصالح المرضى ومقدمي الخدمات الطبية، حيث يراعي البرنامج عدم تكرار أي من خطوات أو إجراءات المراجعات الطبية أو مراحل الرعاية التي يمر بها المريض، وهذا من شأنه خفض تكلفة الخدمة وتقليل الأعباء المحتمل وقوعها على المريض، مع ضمان مستوى متميز للرعاية وخدمات عالية الجودة.

وأكد  الهاشمي أن البرنامج يتوافق مع أفضل البروتوكولات والمعايير المعمول بها عالمياً، ويُدار بأفضل التقنيات والأساليب الحديثة، التي يقوم عليها فريق متخصص ومحترف، كما يستند في تطبيقه إلى ثلاثة مؤشرات مترابطة، أولها يخص الأداء السريري وهو مؤشر يعني بقياس مستوى جودة الخدمة، والمؤشر المالي الذي على أساسه يتم حساب التكاليف المباشرة وغير المباشرة للرعاية الطبية، إلى جانب المؤشر المهم المتمثل في قياس درجة تحسن الحالة الصحية للمريض.

 

تويتر